توتنهام يفتح معركة الوصيف مع سيتي في الدوري الانكليزي

فريق 'الديوك' يدك شباك مضيفه إيفرتون بستة أهداف لهدفين، ويشدد الضغط على غريمه مان ستي صاحب المركز الثاني.

ليفربول - قدم توتنهام هوتسبر الأحد عرضا هجوميا استثنائيا دك خلاله شباك مضيفه إيفرتون بستة أهداف لهدفين، ليختم المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بتشديد الضغط على حامل اللقب وصاحب المركز الثاني مانشستر سيتي.

وفي نهاية أولى المراحل الأربعة التي تقام بين أواخر كانون الأول/ديسمبر والأسبوع الأول من كانون الثاني/يناير، يجد سيتي نفسه بين فكي كماشة بعد سقوطه المفاجئ السبت أمام ضيفه كريستال بالاس 2-3: ليفربول الذي انتزع منه الصدارة في المرحلة السادسة عشرة فقط، بات يبتعد بفارق أربع نقاط، وتوتنهام الثالث اقترب منه لمسافة نقطتين فقط.

وبات رصيد توتنهام 42 نقطة، مقابل 44 لسيتي و48 لليفربول.

وكانت خسارة سيتي السبت الثانية له هذا الموسم فقط، الا أنها أيضا الثانية في آخر ثلاث مباريات. وسيكون فريق الإسباني جوسيب غوارديولا أمام تحدي العودة سريعا للانتصارات عندما يحل ضيفا على ليستر سيتي الأربعاء ويزور ساوثمبتون الأحد، قبل القمة المرتقبة مع ضيفه ليفربول في الثالث من كانون الثاني/يناير.

الا أن البارز قبل انتظار المواعيد المقبلة، كان العرض الهجومي الكبير الذي قدمه توتنهام بقيادة مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، محققا أكبر نتيجة في الدوري الممتاز هذا الموسم، ومواصلة تقديم الأداء الممتاز خارج ملعبه بتحقيق الفوز التاسع في 11 مباراة.

وأتى الفوز الـ11 لتوتنهام (مقابل هزيمتين) في آخر 13 مباراة في الدوري، بفضل ثنائية لكل من قائده هاري كاين (42 و74) والكوري الجنوبي هيونغ-مين سون (27 و61)، وهدف لكل من ديلي آلي (35) والدنماركي كريستيان إريكسن (47)، بينما سجل لإيفرتون ثيو والكوت (21)، والإيسلندي غيلفي سيغوردسن (51).

وقال كاين بعد المباراة "أعتقد أن الجميع يتحدثون عن ليفربول ومانشستر سيتي، الا أننا نقدم أداء جيدا أيضا كما العادة (...) حظينا بأسبوع رائع (تأهل أيضا لنصف نهائي كأس الرابطة على حساب أرسنال)، ولدينا مباريات عدة مقبلة، لكنها مباريات قادرون على الفوز بها".

"هدية لزوجتي"

من جهته، قال بوكيتينو الذي لا يزال يسعى للقب أول مع الفريق الذي يدربه منذ 2014، إن "ليفربول وسيتي هما المرشحان للمنافسة على لقب الدوري. نحن في موقع جيد، لكن لا يزال لدينا العديد من المباريات".

أضاف لشبكة "سكاي سبورتس" معلقا على النتيجة "هذه هدية لزوجتي. تزوجنا في مثل هذا اليوم قبل 26 عاما. هذه طريقة مذهلة للاحتفال".

ويجد بوكيتنيو نفسه في دائرة اهتمام متزايد هذه الفترة. فإضافة الى النتائج التي يحققها فريقه محليا وقاريا (بلغ ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا)، يتردد في التقارير الصحافية أنه الهدف المقبل لمانشستر يونايتد لتولي إدارته الفنية في الموسم المقبل، بعد إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو هذا الأسبوع، وحلول النروجي أولي غونار سولسكاير كمدرب موقت حتى نهاية الموسم.

وبدأت مباراة إيفرتون وتوتنهام بضغط واستحواذ من المضيف، على رغم أن الفرص الجدية كانت للفريق اللندني، ومنها إضاعة كاين فرصة خطرة في الدقيقة 12 عندما انفرد بزميله الحارس الدولي جوردان بيكفورد، وحاول لعب الكرة ساقطة من فوقه الا أنها لامست الشباك الخارجية.

وعلى رغم ضغط توتنهام، افتتح إيفرتون التسجيل على عكس المجريات، اثر اختراق لدومينيك كالفرت-لوين على الجهة اليسرى، وتحويله الكرة أرضية الى والكوت الذي عكسها داخل مرمى الفرنسي هوغو لوريس.

واعتقد مشجعو ملعب "غوديسون بارك" أن فريقهم عزز تقدمه عندما هزت رأسية كالفرت-لوين مرمى لوريس (24)، الا أن الحكم ألغى الهدف بداعي ارتكاب اللاعب خطأ على مدافع توتنهام الكولومبي دافينسون سانشيز.

بعد ذلك، مالت سيطرة المباراة بشكل مطلق لصالح توتنهام.

وبدأ الفريق مهرجان الأهداف اثر خطأ في التنسيق بين المدافع الفرنسي كورت زوما وحارسه بيكفورد الذي ترك منطقة الجزاء لقطع الكرة، فاستغل سون الوضع لانتزاع الكرة والتسديد من بعيد في المرمى الخالي (27).

وبعد ثماني دقائق، عزز توتنهام النتيجة بعد تسديدة قوية من سون تصدى لها بيكفورد لتتهيأ أمام آلي المتقدم دون رقابة، فتابعها بسهولة في المرمى.

وفي الدقيقة 42، أكمل توتنهام ثلاثية الشوط الأول اثر تسديدة حرة قوية من خارج منطقة الجزاء نفذها الظهير الدولي كيران تريبيير، ارتدت من القائم الأيسر وعادت الى كاين الذي تابعها في المرمى.

وبدأ الشوط الثاني بتبديل لتوتنهام بحلول الأرجنتيني إريك لاميلا بدلا من ديلي آلي الذي بدا وكأنه تعرض لإصابة في العضلة الخلفية للفخذ في الشوط الأول اثر احتكاك مع بيكفورد.

وقلل بوكيتينو من شأن خروج آلي، مؤكدا أنه "لا يشعر بمشكلة كبيرة".

ولم يؤثر غياب أحد مفاتيح هجوم توتنهام على شهية الفريق، والتي غذاها إريكسن في الدقيقة 48 عندما تابع بتسديدة رائعة "على الطاير" من خارج المنطقة، كرة أبعدها دفاع إيفرتون بعد عرضية لكاين.

وفي لمحة هجومية نادرة للمضيف، تمكن سيغوردسن بمجهود فردي من تقليص الفارق الى 2-4، بعدما تقدم الى داخل المنطقة وراوغ المدافعين قبل تسديد الكرة أرضية زاحفة على يمين لوريس.

ورد توتنهام بهدفين في أقل من ربع ساعة: الخامس عبر سون الذي سجل هدفه الشخصي الثاني بعد تمريرة متقنة من لاميلا، فانفرد ببيكفورد وسدد الكرة ببراعة بين ساقيه، وثاني أهداف كاين الذي تابع تمريرة عرضية من سون عن الجهة اليسرى، بسهولة داخل المرمى.

وبحسب شركة أوبتا للاحصاءات، هي المرة الثالثة التي يتلقى فيها إيفرتون ستة أهداف على ملعبه في الدوري الممتاز، والثالثة من فريق لندني (1-6 أمام أرسنال في آب/أغسطس 2009، و3-6 أمام تشلسي في آب/أغسطس 2014).

ويبحث إيفرتون، ثاني فرق مدينة ليفربول، عن فوزه الأول في الدوري منذ تغلبه على كارديف سيتي 1-صفر في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.