تودور في اختبار أول على رأس لاتسيو ضد فريقه السابق يوفنتوس

الصدف تشاء أن تكون المباراة الأولى للكرواتي كمدرب لفريق العاصمة ضد فريق دافع عن ألوانه كلاعب من 1998 حتى 2007 ووصل معه الى نهائي دوري الأبطال عام 2003 وتوج معه بلقب الدوري مرتين.

روما - تتجه الأنظار السبت إلى العاصمة روما حيث يخوض الكرواتي إيغور تودور اختباره الأول كمدرب للاتسيو حين يتواجه مع فريقه السابق يوفنتوس في المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وقرّر لاتسيو الاستعانة بتودور خلفاً لماوريتسيو سارّي الذي استقال من منصبه نتيجة سلسلة من النتائج المتردية تضمنت خسارته مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري بقيادة مدرب نابولي ويوفنتوس وتشلسي الإنكليزي السابق، إضافة الى خروجه من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد بايرن ميونيخ الألماني (0-3 إياباً بعد الفوز ذهاباً 1-0).

وبدأ وصيف بطل الموسم الماضي حقبة ما بعد ساري بفوز خارج الديار على فروزينوني 3-2 في المرحلة الماضية، وذلك بقيادة المدرب المساعد جوفاني مارتوتشيلو.

وشاءت الصدف أن تكون المباراة الأولى لتودور كمدرب لفريق العاصمة الذي يحتل المركز التاسع بفارق الأهداف خلف فيورنتينا الثامن، ضد فريقه السابق يوفنتوس الذي دافع عن ألوانه كلاعب من 1998 حتى 2007 ووصل معه الى نهائي دوري الأبطال عام 2003 وتوج معه بلقب الدوري مرتين ونزل معه الى الدرجة الثانية أيضاً حين عوقب "بيانكونيري" عام 2006 بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج.

وعاد الكرواتي البالغ حالياً 45 عاماً الى يوفنتوس في صيف 2020 ليتولى مهمة مساعد المدرب أندريا بيرلو، قبل أن يقال والأخير من المنصب في نهاية ذلك الموسم.

ولم يدرب تودور أي فريقٍ منذ العام الماضي بعد موسم واحد قضاه مع مرسيليا الفرنسي قادماً من هيلاس فيرونا الإيطالي "لأسباب احترافية وشخصية".

وسبق لتودور أن درب في إيطاليا من بوابة أودينيزي (2018 و2019)، قبل أن يقود فيرونا (2021-2022) حيث حلّ تاسعاً بعد خلافته أوزيبيو دي فرانتشيسكو.

وكان تودور قريباً من تدريب نابولي خلفاً للفرنسي رودي غارسيا، لكن رئيس النادي أوريليو دي لاورينتيس قرّر التعاقد مع والتر ماتزاري الذي أقيل بدوره وعُيّن فرانتشيسكو كالتسونا بدلاً منه.

وستكون البداية شاقة على المدافع الدولي السابق، إذ يجدّد الموعد مع يوفنتوس الثلاثاء أيضاً حين يلتقي الفريقان في تورينو ضمن ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس (يقام الإياب في 23 نيسان/أبريل)، قبل أن يخوض موقعة دربي العاصمة السبت المقبل في مباراة محتسبة على أرض روما الخامس حالياً.

أليغري تحت الضغط

ويتواجه تودور مع يوفنتوس وفريقه السابق في وضع لا يحسد عليه أيضاً، إذ تنازل عن الوصافة لميلان وبات متخلفاً بفارق 17 نقطة عن إنتر المتصدر، وذلك نتيجة اكتفائه بفوز يتيم في المراحل الثماني الماضية ضمن سلسلة شهدت خسارته أمام إنتر بالذات ثم أودينيزي على أرضه ونابولي حامل اللقب.

وتسبّبت هذه النتائج المخيبة بمطالبة الجماهير بإقالة المدرب ماسيميليانو أليغري من منصبه، لكن إدارة عملاق تورينو جددت الثقة به وفق ما شدّد مؤخراً مدير عام النادي ماوريتسيو سكانافينو.

ونقلت الصحف عن سكانافينو قوله خلال حدث نظمه يوفنتوس "ثمة ثقة كبيرة من قبلنا تجاه المدرب والفريق"، مضيفاً "بدأ الموسم بحماس كبير ونتائج جيدة، أما الآن فنحن في مرحلة معقدة. على ارضية الملعب النتائج ليست جيدة ولا نحصل على النتيجة التي نستحق. لكننا لن نستسلم".

الجميع يعمل لتحقيق إعادة انطلاقة جديدة بأسرع وقت

وتابع "الجميع يعمل لتحقيق إعادة انطلاقة جديدة بأسرع وقت ممكن وتحقيق اهدافنا وتحديداً التأهل الى دوري أبطال أوروبا وبلوغ نهائي كأس ايطاليا".

وتبدو المشاركة في دوري الأبطال بمأمن بالنسبة ليوفنتوس، إذ يتقدم بفارق ثماني نقاط على روما الخامس الذي يأمل مواصلة نتائجه الجيدة مع مدربه الجديد نجم وسطه السابق دانييلي دي روسي حين يحل الإثنين ضيفاً على ليتشي، و12 نقطة على أتالانتا السادس الذي يخوض مواجهة قوية السبت على أرض نابولي المتخلف عنه بفارق نقطتين.

وبعد خيبة الخروج من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على يد أتلتيكو مدريد الإسباني والتعادل على أرضه مع نابولي (1-1) في المرحلة الماضية، يبدو إنتر مرشحاً للعودة الى سكة الانتصارات الإثنين حين يستضيف إمبولي السابع عشر.

في المقابل، يخوض جاره ميلان الثاني، بفارق 14 نقطة عن إنتر، اختباراً شاقاً السبت خارج الديار أمام فيورنتينا الثامن، باحثاً عن فوزه السادس توالياً في جميع المسابقات.

والى جانب منافسته على الوصافة، وصل ميلان الى ربع نهائي "يوروبا ليغ" حيث أوقعته القرعة بمواجهة روما (الذهاب في 11 نيسان/أبريل والإياب في 18 منه).

ويسعى مفاجأة الموسم بولونيا الى التمسك بالمركز الرابع حين يستضيف الإثنين ساليرنيتانا متذيل الترتيب، باحثاً عن فوز ثامن في آخر تسع مراحل.