توشيبا تنسحب من عالم أجهزة الكمبيوتر المحمولة

الشركة اليابانية تبيع حصتها الى مجموعة شارب بعد تقهقر مبيعات أجهزة الكمبيوتر المملوكة لها وفي ظل سطوة الهواتف الذكية والتكنولوجيا القابلة للارتداء والاكسسوارت الموصولة.
توشيبا تركز حاليا على أنشطة البنية التحتية الاجتماعية

طوكيو - تغادر شركة توشيبا عالم أجهزة الكمبيوتر المحمولة وتطوي صفحة من خيبة الأمل والفشل في منافسة عمالقة التكنولوجيا.
وتربعت توشيبا في أحيان كثيرة على عرش سوق أجهزة الكمبيوتر المحمولة خلال التسعينيات، وغالبًا ما تم تصنيفها بين أفضل خمس شركات لتصنيع أجهزة الكمبيوتر لكنها خرجت من الباب الصغير في نهاية المطاف بعد تغير أذواق وميول المستخدمين وسطوة الهواتف الذكية والاكسسورات الموصولة والأجهزة القابلة للارتداء في الوقت الحالي.
وقد باعت شركة توشيبا التي كانت علامة مضيئة في عالم صناعة أجهزة الكمبيوتر ورائدة في الابتكار لسنوات حصتها الى مجموعة شارب مما يعني خروجها رسميًا من سوق أجهزة الكمبيوتر.
وبعد 35 عامًا في هذا المجال قررت شركة الإلكترونيات الاستهلاكية اليابانية الانسحاب من مجال يشهد منافسة محتدمة تقودها آبل ودل وإتش بي ولينوفو في انتاج أجهزة كمبيوتر مميزة وعالية المواصفات.
وقالت توشيبا في بيان صحافي: "نتيجة لهذا التحويل، أصبحت دينابوك (Dynabook) شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة شارب".
وتقلصت مبيعات سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية بمقدار الثلث في السنوات الأخيرة وبدأ النشاط التجاري لأجهزة الكمبيوتر الشخصية لتوشيبا بالانكماش ثم التقهقر.
ومنذ أزمة نابعة من إفلاس شركتها الأميركية للطاقة النووية في 2017، تنفذ توشيبا سلسلة من خطوات إعادة الهيكلة، بما في ذلك بيع أنشطتها لأجهزة الكمبيوتر المحمول والتلفزيونات بصفة تدريجية.
وتركز الشركة حاليا على أنشطة البنية التحتية الاجتماعية التي تتمتع بالمتانة في مواجهة تراجع اقتصادي عالمي مدفوع بتفشي فيروس كورونا.
وقالت الشركة في وثيقة عرض نتائج أعمالها إن طلبيات قوية على مشاريع البنية التحتية وتخفيضات للتكاليف ساهمت بشكل جزئي في تعويض تأثير بقيمة 90 مليار ين ناجم عن التفشي.
وتوقعت شركة توشيبا انخفاض أرباح التشغيل السنوية 15.7 بالمئة مقابل توقعات بارتفاع محدود في الأرباح، حتى في الوقت الذي ساعدت فيه عملية إصلاح جرت على محفظة الشركة في الآونة الأخيرة المجموعة الصناعية العملاقة على الحد من تأثير تفشي فيروس كورونا.
وتتوقع توشيبا أرباحا بقيمة 110 مليارات ين (مليار دولار) للسنة المنتهية في مارس/آذار 2021، وانخفاضا من 130.46 مليار ين في السنة السابقة.
تأتي التوقعات مقارنة مع 136.71 مليار ين وهو متوسط تقديرات 13 محللا جمعتها رفينيتيف.