توقعات في لبنان بتشكيل الحكومة خلال يومين

النائب سليم عون يؤكد أن الحكومة ستكون مؤلفة من 24 وزيرا بينهم ثمانية وزراء لرئيس الجمهورية و16 وزيرا للأطراف الباقية.
التيار الوطني الحر يتهم القوات اللبنانية وزعيمه سمير جعجع بالتصعيد
ميشال عون يقول ان منظومة الفساد مازالت تتحكم في لبنان متنصلا من مسؤوليته ومسؤولية حلفائه عن الازمة

بيروت - عبر النائب اللبناني سليم عون اليوم الاثنين عن "تفاؤله في موضوع تشكيل الحكومة"، قائلا " نتوقع تأليف الحكومة خلال 48 ساعة".
وقال سليم عون وفق ما نشرته "الوكالة الوطنية للإعلام" إن "لبنان على قاب قوسين أو أدنى من التأليف".
وأضاف أن "الحكومة ستكون مؤلفة من 24 وزيرا بينهم ثمانية وزراء لرئيس الجمهورية و16 وزيرا للأطراف الباقية" مشددا "أن لا عذر لعدم التأليف".
وقال المتحدث أن "رئيس الجمهورية سهل كل الأمور حتى موضوع الثلث الضامن" منبها إلى أن "عدم التأليف ضمن الساعات المذكورة يعني أن لبنان أصبح في مسار آخر وهو ما لا يريده أحد داخليا ولا خارجيا".
وهاجم عون رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قائلا "كلام جعجع أمس، لم يحمل أي جديد، فسلسلة المواقف التصعيدية تقوم بها القوات منذ فترة وقد اعتاد التيار الوطني الحر على الظلم".
وقال أن "تركيز القوات منذ سنتين هو على موضوع الانتخابات" معربا عن أسفه "لاتهام القوات التيار الوطني الحر حصرا"، معتبرا أن "الخطر في ذلك يكمن في تبرئة كل منظومة الفساد".
وتم تكليف رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في 26 تموز/يوليو  الماضي بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استشارات نيابية أجراها رئيس الجمهورية ونال خلالها ميقاتي 72 صوتاً من أصوات النواب.
ولم تسفر لقاءات عون وميقاتي عن إعلان تشكيل الحكومة بالرغم من إشاعة أجواء إيجابية حول إمكانية إصدار التشكيلة قريباً.
والأحد قال الرئيس اللبناني ميشال عون  إن المنظومة الفاسدة في بلاده لا تزال تتحكم في الشعب وتخشى المساءلة والمحاسبة.
جاء ذلك خلال استقباله وفدا شبابيًا في قصر بعبدا الرئاسي (شرق بيروت)، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأوضح عون أن "إفشال كل خطط التعافي المالي والاقتصادي، إنما يعني شيئًا واحدًا وهو أن المنظومة الفاسدة التي لا تزال تتحكم بالبلد والشعب، تخشى المساءلة والمحاسبة".
وأضاف "كل ثورة شعبية يجب أن تقوم على تحديد الخسائر ومحاسبة المسؤولين، وإيجاد الحلول على نفقة من تسبب بالكارثة".
وتابع "عدم تحديد مسؤولية الخسائر المالية أدى إلى تجهيل المسؤولين عن خراب البلد، وتحميل الشعب وحده مسؤولية الانهيار المالي واستنزاف ودائعه المصرفية".
ومضى قائلا: "شعبي مسروق ويسرق يوميا الشعب هو الضحية، ولا يمكن لأحد أن يحمله نتائج السياسات الخاطئة والمدمرة والفاسدة في لبنان".
واختتم حديثه للشباب بعبارة "على الشعب أن يعرف من يذله يوميا للحصول على أبسط حقوقه ويمنعه من التصرف بأمواله". دون تسميه أشخاص أو كتل سياسية.
ويبدو من خطاب عون انه يريد التنصل من مسؤوليته ومسؤولية حليفه حزب الله من تبعات الأزمات السياسية والاقتصادية التي مر بها لبنان.
وتحدث عون بمنطق المعارض في وقت تحكم فيه حلفاؤه في الوضع داخل البلد منذ سنوات وأوصلوه إلى طريق مسدود.
ويعاني لبنان منذ أواخر 2019 أزمة اقتصادية كبيرة أدت الى انهيار مالي وفقدان الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، فضلاً عن ارتفاع قياسي في معدلات الفقر والبطالة.
وطال الفقر حوالي 74 بالمئة من اللبنانيين خلال 2021، بعد أن سجل 55 بالمئة العام السابق، و28 بالمئة في عام 2019، بحسب لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "إسكوا".