توم هانكس يعود للقتال في ساحات الحرب العالمية الثانية

النجم الأميركي يكتب سيناريو فيلم "غراي هاوند" ويؤدي دور البطولة في قصة عن ضابط مكلف بقيادة مدمرة بحرية يلاحقها العدو في اربعينيات القرن الماضي.
خاض توم هانكس من قبل معركتين مع المخرج العالمي ستيفن سبيلبيرغ
قائمة أعمال النجم الأميركي حافلة بتجسيد شخصيات حقيقية
يأتي الفيلم الجديد بعد النجاح الكبير لعمله الأخير "ذا بوست"

عمان - يعود النجم الأميركي صاحب الأوسكار توم هانكس إلى اربعينيات القرن الماضي لينبش في ملفات الحرب العالمية الثانية ويخرج منها بقصة لفيلم من تأليفه وبطولته.
فيلم "غراي هاوند" الذي سيعرض في مارس/آذار 2019 يتناول قصة الكابتن إرنست كراوس ضابط البحرية الذي يجسد شخصيته هانكس، وهو مكلف بقيادة مدمرة بحرية خلال الحرب، فيعيش البطل نوعين من الصراع، الأول خارجي مع العدو والآخر وهو الاخطر صراع مع النفس وشكوكها حول انتمائها ووساوسها الخاصة.

اشتهر توم هانكس اشتهر خلال مسيرته الفنية التي بدأت منذ عام 1978 بتجسيد أدوار مقتبسة من قصص حقيقية، وقائمة أعماله السينمائية التي أدى فيها شخصيات حقيقية طويلة

وقصة الفيلم مقتبسة عن رواية "ذا غود شيبر" للكاتب سيسل سكوت، وهو من اخراج أرون شنايدر، ويتولى بطولته بجانب هانكس كل من إليزابيث شو وستيفن غراهام وروب مورغان، ولي نوريس وكارل غلوسمان.
وكان النجم الأميركي قد دخل ساحة الحرب العالمية الثانية من قبل في أفلام مثل "انقاذ الجندي رايان" للمخرج العالمي ستيفن سبيلبيرغ الذي صدر في نهاية التسعينيات، وعاد مع سبلبيرغ عام 2015 في فيلم "جسر الجواسيس" ليؤدي دور المفاوض الجسور بين الحلفاء وألمانيا النازية.
وحقق آخر ظهور سينمائي لتوم هانكس في الفيلم السياسي لستيفن سبيلبيرغ "ذا بوست" الذي صدر في ديسمبر/كانون الاول الماضي، نجاحا جماهيرا كبيرا، والذي تناول نشر صحيفة واشنطن بوست عام 1971 لما عرف باسم "وثائق البنتاغون" بشأن الضلوع السياسي والعسكري الأميركي في فيتنام والتي احتلت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم عندما تحدى رئيس تحرير الصحفية وناشروها الحكومة الاتحادية الأميركية بشأن حقهما في نشر الوثائق.

توم هانكس يعود مقاتلا في ساحات الحرب العالمية الثانية
نجم يضفي روحه الابداعية على الشخصية

وتحتوي الوثائق على معلومات خطيرة وسرية حول حرب فيتنام، إذ دخل رئيس تحرير الصحيفة والناشرة في معركة قانونية بسببها، وسجن المحلل العسكري دانيال إلسبرغ بتهمة التآمر والتجسس.
واشتهر توم هانكس اشتهر خلال مسيرته الفنية التي بدأت منذ عام 1978 بتجسيد أدوار مقتبسة من قصص حقيقية، وقائمة أعماله السينمائية التي أدى فيها شخصيات حقيقية طويلة، وقد استطاع إضفاء روحه الإبداعية الخاصة على شخصيات وأحداث تاريخية.
 ففي فيلم "ذا بوست" جسد شخصية الصحفي بين برادلي الذي تولى منصب رئيس تحرير صحيفة واشنطن بوست الاميركية وقت الكشف عن فضيحة ووترغيت.
ومن أشهر أفلامه في تقمص شخصيات واقعية فيلم "فيلادلفيا" المستلهمة قصته من قضية المحامي جيفري بورز الذي تم طرده من شركة بعدما علم زملاؤه بإصابته بالإيدز.

توم هانكس دخل ساحة الحرب العالمية الثانية من قبل في أفلام مثل "انقاذ الجندي رايان" للمخرج العالمي ستيفن سبيلبيرغ الذي صدر في نهاية التسعينيات، و"جسر الجواسيس" عام 2015 مع نفس المخرج

وأدى دورا لشخصية رائد فضاء في فيلمه الشهير "أبولو 13" الذي يحكي قصة رحلة ناسا للفضاء في المركبة المعروفة باسم ابولو.
وفي واحد من أمتع أفلام هذه القائمة، والذي دارت أحداثه في إطار من الكوميديا والمغامرة والإثارة، جسد هانكس دور المحقق في عملية الملاحقة الشهيرة للنصاب والمزور فرانك أباغنيل الذي حير المباحث الفيدرالية الأميركية وهو لم يتم العشرين بعد.
ولعب توم هانكس أيضا خلال مسيرته الفنية شخصية جاسوس في فيلم "جسر الجواسيس" الذي تدور أحداثه حول قضية جاسوسية شهيرة عندما تم إلقاء القبض على رودلف آيبل عام 1957 وتقديمه للمحاكمة كجاسوس سوفيتي.
وفي عام 2016 صدر لعاشق الأدوار الحقيقية فيلم "سولي" الذي لعب فيه دور طيار شجاع ينجح في النزول بسلام بطائرته المليئة بالركاب بعد أن تعطلت بشكل مفاجئ في نهر هيدسون، حيث قام بإنقاذ عشرات الأرواح التي كانت معه.