تونس تؤخر موعد الانتخابات الرئاسية

الهيئة العليا للانتخابات تعلن عن تعديل موعد الانتخابات الرئاسية من 10 نوفمبر إلى 17 من الشهر ذاتها استجابة لنداءات سياسية وشعبية كون الاستحقاق الانتخابي في موعده الأول يتزامن مع الاحتفالات بالمولد النبوي.

أهالي القيروان تظاهروا قبل أيام للمطالبة بتعديل موعد الانتخابات الرئاسية
جمعية المولد النبوي وأحزاب سياسية طالبت بتغيير موعد الانتخابات الرئاسية

تونس - قرر مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس مساء اليوم الجمعة، تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية إلى 17 نوفمبر/تشرين الثّاني المقبل، بعد أن كانت مقررة في العاشر من الشهر ذاته.

وجاء ذلك في بيان مقتضب للهيئة، نشرته وكالة الأنباء التونسية الرسمية (وات).

وقالت حسنة بن سليمان المتحدّثة باسم الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات إثر اجتماع لمجلس الهيئة إنّه "تقرّر تعديل رزنامة الانتخابات الرئاسية باعتماد يوم 17 نوفمبر 2019 كيوم اقتراع".

وأضافت أنّ الهدف من ذلك خصوصا تأمين مشاركة جيّدة في الاقتراع.

وكما حصل في 2014 عندما أصبح الباجي قائد السبسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في اقتراع مباشر من الشعب، سينظم الاقتراع الرئاسي بعد أسابيع من الانتخابات التشريعية المقرّرة في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وفي حال الاضطرار لتنظيم جولة ثانية للاقتراع الرئاسي فستجري خلال أسبوعين من صدور نتائج الجولة الأولى.

ويفتح التسجيل في لوائح الناخبين في الفترة بين 10 ابريل/نيسان و22 مايو/ايار، بهدف إقناع ثلاثة ملايين ناخب جديد، بينهم الكثير من الشباب بالتسجيل ليضافوا إلى 5.7 ملايين ناخب مسجّل.

وفي وقت سابق الجمعة، قال أنيس الجربوعي عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إنه تقرر تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية على أن يتم تحديد الموعد الجديد خلال ساعات.

وأضاف أن "تغيير موعد الانتخابات الرئاسية جاء على خلفيّة مطالب تقدمت بها جمعية مهرجان المولد النبوي الشريف (مستقلة) بمراجعة تاريخ الاقتراع لتزامنه مع ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف التّي تقام بمدينة القيروان (وسط)".

ويوم المولد النبوي عطلة رسمية في تونس، يتم الاحتفال به في 12 ربيع الأول المصادف هذا العام للسبت 9 نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي وقت سابق، حدّدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 6 أكتوبر/تشرين الأول القادم، موعدا للانتخابات التشريعية و10 نوفمبر/تشرين الثاني موعدا للانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى.

وبيّن الجربوعي أنّ "تغيير التّاريخ يأتي أيضا تفاديا للتزامن والتشابك في فترات الحملة الانتخابية المخصصة للانتخابات التشريعية والرّئاسية".

وفي تصريحات صحفية سابقة، قال رئيس جمعية مهرجان المولد النبوي الشريف بالقيروان علي بن سعيد، إنّ "تزامن الاحتفال بالمولد النبوي مع يوم الاقتراع، سيتسبّب في حرمان العائلات التونسية إمّا من حضور الاحتفال أو من أداء واجبها الانتخابي، بالإضافة إلى ما سيتسبّب فيه الحدثان من تأثير على مضاعفة المجهود والاحتياطات الأمنية لتأمين نجاحهما".

ودأبت القيروان على تنظيم احتفالات خاصة بالمولد النبوي الشريف ما يخلق انتعاشة اقتصادية وتجارية وسياحية وحركة ثقافية واسعة على امتداد أكثر من أسبوع.

وتستدعي هذه الاحتفالات استعدادا أمنيا ولوجيستيا لتأمين سلامة المواطنين والوفود الأجنبية.

وقبل أيام، نفّذ أهالي القيروان وقفة احتجاجية ومسيرة سليمة في شوارع المدينة للمطالبة بتغيير موعد الانتخابات الرئاسية.

ويحضر عادة هذه الاحتفالات الدينية كبار الشخصيات السياسية على رأسها رئيس الدولة ورئيس الحكومة ووزراء.

وتشهد القيروان خلال هذه الفترة حركة تجارية وسياحية بالنظر إلى عدد الزوار القادمين إليها من كل محافظات البلاد.