تونس تتمنى السلام لبيروت في حفل فني

لطفي بوشناق وأمينة الصرارفي وعبدالله المريش يحيون حفلا تضامنيا مع الشعب اللبناني بالعاصمة تونس.
 شبكة التلفزيون الفرنسية الرسمية تحضر لحفلة تضامنية مع لبنان 

تونس - أحيا فنانون من بينهم التونسي لطفي بوشناق، الاثنين حفلا تضامنيا مع الشعب اللبناني بالعاصمة تونس تحت عنوان "من تونس سلام لبيروت".
الحفل نظمته بلدية تونس في ساحة القصبة، ما بين مقر الحكومة ومبنى البلدية وسط العاصمة.
وشارك في الاحتفالية رئيسة بلدية العاصمة سعاد عبدالرحيم، والسفير اللبناني بتونس طوني فرنجية، والفنانيْن التونسييْن لطفي بوشناق، وأمينة الصرارفي، والفنان السوري عبدالله المريش.
وأمضى الحاضرون من مثقفين وفنانين وشخصيات من المجتمع المدني على "جدارية تونسية بيروتية"، كلمسة رمزية تضامنية مع الشعب اللبناني.
وانطلق الحفل بصوت الفنانة التونسية أمينة الصرارفي، رفقة فرقتها الموسيقية النسائية، مرددة أغان لمواساة الشعب اللبناني في مصابه الأليم وتكريما لروح الضحايا.
وتغنى الفنان التونسي لطفي بوشناق خلال هذا الحفل، بجمال لبنان وقوتها، ووقوفها صامدة بعد كل فاجعة تصيبها.
وردد بوشناق أغان من بينها "يا رب لا تهجر سماء لبنان"، و"أنا العربي"، و"هذي غناية ليهم" (هذه أغنية لهم).
وقال بوشناق: "من خلال هذا الحفل أريد أن أدعم الشعب اللبناني بفني وبقوّة الكلمة وبشجن الألحان".
وتابع: "تونس تجمعها أواصر تاريخية مع لبنان ضاربة في القدم، ولا يمكن أن لا نتزعزع داخليا إثر الكارثة التي حلت ببيروت، والتي أسفرت عن مقتل عدد كبير من الضحايا وهدمت آلاف المباني والمحلات".
وكشف عن إنجازه أغنيتين جديدتين، في إطار إعداده للحفل من بينها أغنية "لبنان يا وطن الهوى ما أروعك"، و" سأعيش رغم الداء والأعداء".
وقال السفير اللبناني بتونس طوني فرنجية، إن ما حصل في بيروت يعتبر "مأساة إنسانية وجرحا كبيرا أصاب الشعب اللبناني".
وتابع في تصريحات: "الدعم العاطفي الذي تلقاه لبنان من قبل الدول الشقيقة ومن قبل المجتمع الدولي خفف المصاب".
وعبر عن شكره وامتنانه للدولة التونسية التي بادرت بإرسال مساعدات ومعالجة عدد من جرحى انفجار المرفأ.
وفي 4 أغسطس/آب، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت.
وتعتزم شبكة "فرانس تلفزيون" تنظيم حفلة خيرية يعود ريعها لمتضرري الانفجار الدامي الذي أتى على أنحاء واسعة من العاصمة اللبنانية بيروت، على ما أعلنت المجموعة التلفزيونية الفرنسية الرسمية في تأكيد لمعلومات نشرتها صحيفة "لو باريزيان".
وقالت مديرة المجموعة دلفين إيرنوت للصحيفة "لبنان يمر بمحنة رهيبة. تقف قنوات "فرانس تلفزيون" إلى جانب الفنانين لتنظيم حفلة ضخمة للدعم والتضامن لمصلحة لبنان وشعبه المنكوب.
وسيتولى الإدارة الفنية للحفلة عازف البوق اللبناني الفرنسي ابراهيم معلوف، وهو سيجمع فنانين من فرنسا ولبنان والعالم وسيسمح بجمع تبرعات لإعادة إعمار العاصمة اللبنانية.
ومن بين الأسماء التي جرى الإعلان عن مشاركتها في الحفلة المغنيان ماتيو شديد وبرنار لافيلييه.
وتسبّب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت بمقتل أكثر من 160 شخصا وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين وتشريد نحو 300 ألف من منازلهم.
وأضافت دلفين إيرنوت "أبعد من مهمتنا كهيئة تابعة للخدمات العامة، المقصود أيضا إظهار أخوتنا مع الشعب اللبناني المنكوب بفعل سيل من المآسي".
وستقام الحفلة خلال الخريف في موعد لم يُحدد بعد، وسيُنقل عبر قناة "فرانس 2" وإذاعة "فرانس إنتر".