تونس تحت تأثير قرارات سعيد الضرورية والحاسمة

بمشاركة الرئيس التونسي، عشرات الآلاف يحتفلون في وسط العاصمة في حين منعت قوة عسكرية الغنوشي من دخول البرلمان.

تونس – منعت قوة من الجيش التونسي رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي فجر الاثنين من دخول مقر البرلمان، بعد ساعات على تجميد اعماله ضمن سلسلة قرارات اتخذها الرئيس قيس سعيد ومنها إقالة الحكومة في حين تدفق عشرات الالاف من التونسيين للاحتفال وسط العاصمة.
وذكر معلقون ان قرارات سعيد جاءت "ضرورية وحاسمة" في وقت لم يعد من الوارد الاستمرار في الوضع السابق في تونس التي تعاني أزمة سياسية بين اطراف الحكم، الى جانب المصاعب الاقتصادية التي فاقمها وباء كورونا مع تفشيه بسرعة غير مسبوقة في هذا البلد.
ودعا الغنوشي في فيديو بثه على صفحته في فيسبوك مؤيديه الى الخروج الى التظاهر في الشوارع احتجاجا على ما سماه "انقلابا" على الثورة والدستور، مؤكدا على منعه من دخول مبنى البرلمان، والدخول في اعتصام مفتوح امام المبنى.
وكان الرئيس سعيد اعلن ان قرارات إعفاء حكومة هشام المشيشي من مهامها وتجميد عمل البرلمان لمدة شهر والاستعداد لتشكيل حكومة جديدة، تستند الى المادة 80 من الدستور.
واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن تونسية الاحد في "عيدالجمهورية" وكان التركيز منصبا على نفوذ حركة النهضة في اجهزة الحكم التي باتت شبه معطلة بسبب الخلافات داخل الطبقة السياسية. ويتهم المتظاهرون حكومة المشيشي بالخضوع لحركة النهضة.
الى ذلك، عرض التلفزيون التونسي صورا للرئيس سعيد يشارك حشدا يحتفل بقراره في شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة في ساعة مبكرة من صباح الاثنين. 
واحتفل أنصار سعيد بقراره بالهتافات والزغاريد وإطلاق أبواق السيارات والألعاب النارية.
وتم انتخاب الرئيس والبرلمان في انتخابات شعبية منفصلة في 2019 في حين تولى المشيشي رئاسة الحكومة في الصيف الماضي ليحل محل حكومة أخرى لم تستمر سوى فترة وجيزة.
في الوقت نفسه أسفرت الانتخابات البرلمانية عن برلمان مقسم لم يشغل فيه أي حزب أكثر من ربع المقاعد، ولو ان حركة النهضة ممثلة باكبر كتلة برلمانية.
وتدور خلافات سياسية بين الرئيس والمشيشي منذ عام مع مكافحة البلاد لأزمة اقتصادية وأزمة مالية تلوح في الأفق وتصد غير ناجح لجائحة كورونا.