تونس تدرس تعليق بعض الرحلات الجوية لايطاليا بسبب كورونا

تونس تعتبر مقصدا سياحيا كبيرا ويتم تسيير العديد من الرحلات الجوية بينها وبين أوروبا بما في ذلك شمال إيطاليا، أين ظهر فيروس كورونا وتسبب في وفاة خمسة أشخاص حتى الآن.
تونس تتخذ إجراءات احتياطية للتوقي من انتقال فيروس كورونا
السلطات التونسية لم تعلن وجود أي إصابات بفيروس كورونا

تونس -  أعلن وزير النقل التونسي روني الطرابلسي الاثنين أن بلاده تدرس تعليق بعض الرحلات الجوية إلى ايطاليا ضمن اجراءات تتخذها للتوقي من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في مناطق ايطالية وتسبب حتى الآن في وفاة 5 مصابين من أصل أكثر من 200 مصاب.

وقال الطرابلسي في تصريح لإذاعة 'شمس اف ام' المحلية إن تعليق بعض الرحلات إلى ايطاليا وارد جدا لتقليل تعرض تونس لخطر انتشار فيروس كورونا، مضيفا أن السلطات تتخذ كل الإجراءات والاحتياطات بالتنسيق مع وزارة الصحة.

كما أشار إلى أن قرارات ستُتخذ اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء لتجنب المخاطر بما يشمل تعليق بعض الرحلات الجوية.

وأشاع انتشار كورونا في العديد من الدول والأنباء التي تتحدث عن ظهور حالات في دول عربية مثل العراق والكويت، الخوف في الشارع العربي، حيث تفتقر معظم الحكومات للوسائل والإمكانات الطبية واللوجستية لمواجهته.

وقال رئيس هيئة الحماية المدنية (الدفاع المدني) في إيطاليا اليوم الاثنين إن أكثر من مئتي حالة إصابة بالفيروس ظهرت في شمال البلاد منذ يوم الجمعة وتوفي خمسة.

وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن المتوفى كان في الثامنة والثمانين من العمر من منطقة لومبارديا. وكان الأربعة الآخرون الذين توفوا بالمرض من المسنين أيضا وثلاثة منهم على الأقل كانوا يعانون من مشكلات صحية خطيرة أخرى.

وتونس مقصد سياحي كبير ويتم تسيير العديد من الرحلات الجوية بينها وبين أوروبا بما في ذلك شمال إيطاليا. ولم تعلن بعد ظهور أي حالات إصابة بفيروس كورونا على أراضيها.

وسبق لوزارة الصحة أن أعلنت قبل أيام أنها اتخذت حزمة إجراءات احتياطية لمراقبة الوافدين من الخارج في المطارات والموانئ.

وعلى الرغم من بدء معدلات العدوى في الصين التي بدأ فيها التفشي في التراجع فقد زادت الحالات الجديدة بوتيرة سريعة في عدة دول منها إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية. وقالت منظمة الصحة العالمية إن المرض لا يزال يشكل حالة طوارئ دولية.

وقال مسؤول في لجنة الصحة الوطنية الصينية الاثنين إن أكثر من ثلاثة آلاف من العاملين في قطاع الصحة في الصين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر في البلاد في أواخر العام الماضي.

وقال المسؤول ليانغ وان نيان أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع بوريس أيلوارد رئيس وفد منظمة الصحة العالمية في الصين إن أغلب حالات الإصابة ظهرت في إقليم هوبي مركز انتشار المرض الذي أودى بحياة نحو 2600 شخص في بر الصين الرئيسي حتى الآن، مضيفا أن الإصابات وقعت على الأرجح بسبب الافتقار للمعدات الوقائية وبسبب الإرهاق.