تونس تعتقل 25 'إرهابيا' بعد يوم عصيب

وزارة الداخلية التونسية تؤكد أن الموقوفين المشتبه بهم تم اعتقالهم بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي أو الدعاية للتطرف وتمجيد العمليات الإرهابية الأخيرة.

الإرهابيون استهدفوا إثارة الفوضى في تونس قبل الانتخابات العامة
الاستقرار الأمني لا يعني انتهاء خطر الإرهاب في تونس
حملات أمنية ناجحة تفضي إلى اعتقال مشتبه بهم في الإرهاب

تونس - أعلنت الداخلية التونسية اليوم الجمعة توقيف 25 شخصا بشبهة "الانتماء إلى تنظيم إرهابي" أو تمجيد العمليات الإرهابية وممارسة نشاط محظور.

وقالت الوزارة في بيان إن التوقيفات جرت ليل الخميس الجمعة وجاءت "عقب 493 عملية مداهمة لعناصر تكفيرية مصنفة (مسجلة لدى الأمن)"، مشيرة إلى أن التحريات لا تزال مستمرة بشأن الموقوفين.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من 3 عمليات إرهابية استهدفت مواقع مختلفة في تونس وهي عمليات تزامنت مع نقل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي للمستشفى لإصابته بوعكة صحية وصفتها الرئاسة في إعلان أول بـ"الحادة"، لكن حالة قايد السبسي الصحية تحسنت اليوم الجمعة.

 وبعد أقل من عام على تفجير انتحاري نفذته امرأة بقلب شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، استيقظ التونسيون صبيحة الخميس على وقع 3 عمليات إرهابية جديدة.

وتتمثل العملية الأولى في تعرّض محطة للإرسال بمحافظة قفصة (جنوب) لإطلاق نار من قبل مجموعة إرهابية دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية. وبعد ساعات قليلة شهد شارع شارل ديغول بالعاصمة هجوما انتحاريا أسفر عن مقتل رجل أمن وإصابة آخر و3 مدنيين.

وبعد 10 دقائق فقط، فجر شخص نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بمنطقة القرجاني بالعاصمة، ما أسفر عن إصابات فقط.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في وقت متأخر من مساء الخميس، مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين بالعاصمة، وفق موقع أميركي متخصص برصد مواقع الجماعات المتطرفة ووكالة "أعماق" المحسوبة على التنظيم الإرهابي.

وشارك المئات في بلدة سيدي حسين بالقرب من العاصمة اليوم الجمعة في جنازة الشرطي الذي قتل في هجوم انتحاري.

وحضر الجنازة وزير الداخلية هشام الفراتي الذي قال إن الهجمات يجب ألا تؤثر على حياة التونسيين.

ويقول السكان الذين يمشون في الأزقة المزدحمة في شارع الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة التونسية وحول شارع شارل ديغول حيث وقعت الهجمات إن الاعتداءات الإرهابية لن تؤثر عليهم ولا تخيفهم.

وتقاتل تونس جماعات متشددة تنشط في مناطق نائية قرب الحدود مع الجزائر منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي عام 2011. كما أذكى ارتفاع معدل البطالة التوتر خلال السنوات الماضية.