تونس تعلن موعد تخفيف القيود بعد سيطرة نسبية على كورونا

استراتيجية تخفيف القيود تستثني الأعمال التي لا تخضع للتباعد الجسدي والفئات العمرية التي تشمل الشيوخ فوق سن 65 عاما والأطفال تحت 15 عاما والحوامل والحاملين لأمراض مزمنة.

تونس - أعلنت الحكومة التونسية اليوم الأربعاء أنها ستبدأ اعتبارا من 4 مايو/أيار المقبل تخفيفا تدريجيا للقيود التي فرضتها لاحتواء تفشي فيروس كورونا وذلك بعدة قطاعات من بينها المهن الصغرى وأشغال البناء والصناعات الغذائية إضافة للخدمات الإدارية العامة.

ويأتي الفتح التدريجي بينما تقول الحكومة التونسية إنها سيطرت على الموجة الأولى من الجائحة وتفادت 25 ألف إصابة و1000 وفاة.

وقالت لبنى الجريبي الوزيرة المكلفة بالمشاريع الكبرى في مؤتمر صحفي إن استراتيجية استعادة العمل ستعتمد المرور من مرحلة إلى أخرى مع التأقلم مع الوضع الوبائي في البلاد.

وأوضحت الجربي ان  التخفيف التدريجي للقيود سيبدأ اعتبارا من 4 مايو/أيار المقبل باعتماد الحجر الصحي الموجه، مشيرة إلى أن محلات الملابس والمراكز التجارية الكبرى ستفتح أبوابها في 11 مايو أيار.

وبحسب أجندة التدرج المعلنة ستستمر المرحلة الأولى حتى يوم 24 آيار/مايو المقبل فيما تستمر المرحلة الثانية حتى يوم الرابع من حزيران/يونيو المقبل والمرحلة الثالثة حتى يوم 14 حزيران/يونيو.

وقالت الجريبي إن الحكومة لن تستبعد إعلان حجر صحي في بعض الجهات أو على المستوى الوطني في حال حدثت انتكاسة أو تفشي جديد للوباء، كما أن استعادة العمل في بعض القطاعات لن يكون بالطاقة الكاملة.

وستشمل القطاعات مجالات حيوية وحساسة إلى جانب القطاعات المهددة اقتصاديا، مثل قطاعات الصحة والتغذية والأعمال الحرة وأعمال الحرفيين والمهن الصغرى والخدمات مع خطط موجهة لاستئناف التعليم.

وتستثني الاستراتيجية التي أعلنتها الحكومة الأعمال التي لا تخضع للتباعد الجسدي والفئات العمرية التي تشمل الشيوخ فوق سن 65 عاما والأطفال تحت 15 عاما والحوامل والحاملين لأمراض مزمنة.

وكانت تونس أعلنت الحجر الصحي العام في البلاد منذ يوم 22 آذار/مارس الماضي وحظر تجوال ليلي للحد من تفشي الوباء خصوصا أن البنية الصحية للبلاد ضعيفة إذ يوجد حوالي 500 آلة تنفس اصطناعي في كامل البلاد.

وحتى الآن أعلنت تونس إصابة 975 بالفيروس ووفاة 40 شخص.

وقال وزير الصحة عبداللطيف المكي "سيطرنا على الموجة الأولى من الجائحة لكن ذلك يبقى هشا ونحن لسنا بمنأى عن موجة ثانية لا قدر الله".

وأعلن وزير التربية محمد الحامدي أن السنة الدراسية انتهت باستثناء لتلاميذ الباكالوريا فقط.