تويتر تنتفض على الرسائل الطفيلية في 'حسابات الظل'

تويتر تخفض عدد حسابات يمكن الاشتراك فيها يوميا من ألف إلى أربعمئة في مسعى إلى التصدّي لرسائل غير مرغوب فيها وواردة في صفحات وهمية.
'حسابات الظلّ' تروج لمعلومات خاطئة

واشنطن – قرّرت تويتر تخفيض عدد الحسابات التي يمكن الاشتراك فيها يوميا من ألف إلى أربعمئة، في مسعى إلى التصدّي للرسائل الطفيلية غير المرغوب فيها التي ترد من صفحات وهمية تُعرف بـ"حسابات الظل".
وتقوم تويتر منذ عدّة أشهر بعملية إعادة هيكلة واسعة النطاق لتحسين عمل الشبكة. وهي كتبت على حسابها "نعدّل عدد الحسابات التي يمكنكم البدء بتتبّعها من ألف إلى أربعمئة في اليوم الواحد. لا تقلقوا، فالأمور ستجري على خير ما يرام".
ويعتبر عدد الاشتراكات المرتفعة لحساب واحد في فترة قصيرة من الوقت دليلا على أن هذا الأخير هو "حساب ظلّ" تتحكّم به آلية لتوجيه رسائل طفيلية (سبام).
وقد تحثّ هذه الرسائل على الضغط على محتويات ترويجية أو الاشتراك في الحسابات لتضخيم عدد مشتركيها أو أنها قد تساعد في نشر معلومات خاطئة.
وتواجه تويتر، كما فيسبوك، انتقادات شديدة على طريقة إدارتها هذا النوع من المحتويات. وهي تعرض بانتظام تقارير حول هذا الموضوع لإبراز الجهود التي تبذلها في هذا الصدد.
طلبت تويتر مساعدة خارجية لتقييم اجواء التغريدات التي ترسل عبر شبكة التواصل الاجتماعي أملا في تحسين مكافحة البرمجيات الأوتوماتيكية التي تعترض عملها مثل بوتات الانترنت أو الحسابات المتخصصة في نشر تعليقات خارجة عن مواضيع النقاش ما يعرف بالمتصيدين أو "ترول".
وتقترح الشبكة الاجتماعية على خبراء خارجيين إرسال أفكارهم للمساعدة في "تحديد الاجواء المنتشرة عبر تويتر وكيف يمكن قياس ذلك".
وكتب رئيس تويتر جاك دورسي في إحدى تغريداته لتقديم المبادرة "لا يمكننا ولا نريد فعل ذلك بمفردنا".
وأضاف "إذا ما أردتم تحسين أمر ما يجب أن تكونوا قادرين على قياسه".
ومنذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، اكتشفت تويتر ومعها منصات الكترونية أخرى الطريقة التي استخدمت فيها "بوتات" الانترنت لإحداث شرخ سياسي ونشر أخبار مزيفة.

تويتر
تواجه انتقادات شديدة

وأوضح دورسي المشارك في تأسيس تويتر، "سجلنا انتهاكات ومضايقات وجيوشا من المتصيدين وتلاعبا عن طريق بوتات الانترنت وحملات بشرية منسقة فضلا عن حملات تضليل".
وأضاف في التغريدة عينها "لسنا فخورين بالطريقة التي استغل فيها الناس خدمتنا أو عدم قدرتنا على تصحيح الوضع بالسرعة المطلوبة".
وتتصدى منصة تويتر لمشكلتها القائمة منذ فترة طويلة مع الحسابات المزيفة، وخلافا لفيسبوك تسمح تويتر بإقامة حسابات مجهولة مما يجعل من الصعوبة بمكان مراقبتها.
وأعلنت في اكتوبر/تشرين أول  أنها ستمكن المستخدمين من معرفة الإعلانات المتعلقة بالانتخابات وتحديد من يقف وراء كل منها وذلك بعد تهديد أصدرته السلطات الأميركية.
وقالت إنها ستدشن موقعا إلكترونيا كي يتسنى للناس رؤية هويات المشترين ومعرفة مجمل الإنفاق على الدعاية الانتخابية.