تيسلا تستثمر بسخاء في عملة بتكوين الافتراضية

الشركة الاميركية تستثمر 1,5 مليار دولار في بتكوين وستباشر قبولها مقابل سياراتها مما يؤكد على ثقتها في عملة افتراضية تقدّر هيئات مالية عالمية بأنها من أكثر الأصول المالية المستخدمة في التحويلات غير القانونية.
تيسلا غيرت سياستها الاستثمارية بهدف تنويع مصادر سيولتها

واشنطن - استثمرت شركة "تيسلا" 1,5 مليار دولار في بتكوين وستباشر قبول هذه العملة الافتراضية مقابل سياراتها، على ما أعلنت المجموعة الاثنين.
وفي أعقاب الإعلان عن استثمار تيسلا بسخاء في العملة الرقمية المثيرة للجدل، ارتفع سعر العملة الافتراضية بشكل كبير ليبلغ مستوى قياسياً جديداً فاق 43 ألف دولار.
ويأتي قرار "تيسلا" بعد أيام من تغيير مدير الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية إيلون ماسك توصيف حسابه على تويتر موقتاً واستبداله بعبارة "بتكوين" فقط.
الإعلان الذي صدر عبر وثيقة وجهت الاثنين لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، يشكّل علامة ثقة بالعملة الافتراضية التي تقدّر هيئات مالية عالمية بأنها أكثر الأصول المالية استخداماً في التحويلات غير القانونية كغسل الأموال.
وأوضحت "تيسلا" أنها غيرت مؤخراً سياستها الاستثمارية بهدف تنويع مصادر سيولتها، وكسب مزيد من المرونة لتكون أكثر قدرة على الدفع لمساهميها.
وفي هذا السياق، أعطى المجلس الإداري للشركة عبر لجنة مراجعة الحسابات، الضوء الأخضر للشركة للاستثمار في أصول مالية متنوعة من ضمنها بتكوين.
وبالإضافة إلى هذا الاستثمار المباشر، "ستبدأ تيسلا بقبول بتكوين كوسيلة للدفع مقابل شراء منتجاتها في المستقبل القريب"، وفق ما أفادت المجموعة.
وبتكوين عملة افتراضية أنشأها مجهولون وتديرها شبكة لا مركزية، لكنها متقلبة بشكل كبير ويصعب التنبؤ بسعرها.
ونظراً لهذا التقلب وغموض الجهات التي أنشأتها، لا ترحّب السلطات باستخدامها وتدعو إلى تشديد تنظيمها.
وحذرت وزيرة الخزانة الأميركية الجديدة جانيت يلين في خطاب تأكيد تعيينها في مجلس الشيوخ من أن العملات الافتراضية "تستخدم بشكل رئيسي" لتمويل أنشطة غير مشروعة" وتمثّل مصدر "قلق خاص".
وأضافت أن على الحكومة الأميركية درس وسائل للحد من استخدامها وضمان ألا تصبح وسيلة لتبييض الأموال.