تيليغرام يتعرض الى هجوم 'بحجم الصين'

بالتزامن مع احتجاجات تشهدها هونج كونغ، مؤسس ومدير تطبيق التراسل الفوري المشفر يتهم بكين بتعطيل الخدمة عبر إغراق الخوادم بطلبات من عناوين معظمها من داخل الصين.

بكين - تعرض تطبيق التراسل الفوري المشفر الشهير تيليغرام الى هجوم "بحجم دولة"، ببصمة صينية وفق مالك التطبيق.

وقال بافيل دوروف الذي أسس وترأس أيضًا شبكة التواصل الاجتماعي الروسية "في كي" في تغريدة على موقع تويتر "لقد تعرضت الخدمة إلى هجوم قوي من هجمات حجب الخدمة دي دوس، منشؤه عناوين (بروتوكول الإنترنت اي بي) معظمها من داخل الصين".

وتتضمن هجمات حجب الخدمة إرسال أعداد هائلة من الطلبات في هجوم واحد مستهدف، مما يؤدي إلى انقطاع جزئي أو كلي للخدمة.

وأضاف دوروف أن الهجوم يأتي بالتزامن مع احتجاجات في هونج كونغ.

وتشهد المدينة خروج مئات الآلاف من المتظاهرين احتجاجًا على قانون مثير للجدل، يسمح بتسليم الأشخاص في المدينة إلى الصين.

وأدانت وسائل الإعلام الحكومية الصينية بشدة الاحتجاجات، التي تقول إنها تحركها قوى خارجية، وتقوض الاستقرار الاجتماعي في هونغ كونغ.

وبموجب الاتفاق الموقع عام 1984 بين لندن وبكين، تتمتع هونغ كونغ بسيادة شبه ذاتية وبحريات غير متوافرة في الصين القارية، وذلك حتى العام 2047 نظريا. وينص النظام المعروف بـ"بلد واحد، نظامان" بصورة خاصة على حرية التعبير واستقلال القضاء.

تيليغرام
تيليغرام نصيرا للمتظاهرين حول العالم

وتعد خدمة تيليغرام وغيرها من تطبيقات المراسلة المشفرة من الأدوات الشائعة للمتظاهرين على مستوى العالم، الذين يستخدمونها للتنسيق بين بعضهم بعيدًا عن أعين السلطات.

ويتميز تيليغرام عن غيره بأنه التطبيق الأكثر تشفيرا وأمانا مُقارنة بمنافسيه مثل واتساب وفايبر وفيسبوك ميسنجر وغيرها من المنصات الأخرى.

وتيليغرام من بين الوسائل الفعالة في الإتصال والتواصل ونشر الأفكار والشائعات في وقت سريع.

ويستخدم التطبيق من الجماعات المعارضة والمجموعات الإرهابية على السواء.

وعلى سبيل المثال تنشر جماعة داعش أفكارها عبر المنصة وتجند مريدين جددا عبرها.