ثلاثة أكواب من الحليب تطرد متلازمة التمثيل الغذائي

تحسن السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى أطفال بدناء يشربون الكمية الموصى بها من الحليب يوميًا.
متلازمة التمثيل الغذائي تزيد من خطر الإصابة بأمراض السكري والقلب  
المشروبات الغنية بالسكر تصيب الأطفال بالسمنة 

 واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة بأن شرب الكمية الموصى بها من الحليب يوميًا، وخاصة حليب الأبقار، يقي الأطفال المصابون بالسمنة من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي. 
الدراسة أجراها باحثون بمركز العلوم الصحية التابع لجامعة تكساس الأميركية، وعرضوا نتائجها الجمعة، أمام المؤتمر الأوروبي للسمنة الذي يعقد في العاصمة النمساوية فيينا خلال الفترة من 23-26 مايو/أيار. 
وأوضح الباحثون أن متلازمة التمثيل الغذائي هي حالة مرضية تزيد من خطر الإصابة بأمراض السكري والقلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات السكر والدهون الثلاثية في الدم، وزيادة دهون البطن، وانخفاض مستويات الكولسترول "الجيد". 
وحسب الدراسة، فإن حوالي ثلث الأميركيين على الأقل مصابون بمتلازمة التمثيل الغذائي، في حين يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال أميركيين ومراهقين من زيادة الوزن أو السمنة. 
وقد أظهرت دراسات سابقة أن الحليب يحمي من متلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري لدى البالغين، ولكن الدراسات التي تحقق في تأثير استهلاك الحليب على الحد من إصابة الأطفال البدناء بمتلازمة التمثيل الغذائي لا تزال نادرة. 
وفي الدراسة الجديدة، راجع الفريق حالة 353 من الأطفال والمراهقين البدناء الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و18 عامًا لمدة عامين. 
كما سجل فريق البحث، معلومات عن تناول الحليب اليومي، وأنواع الحليب، وعصير الفواكه اليومي، وتناول المشروبات السكرية الأخرى، بالإضافة إلى رصد حساسية الأنسولين لدى المشاركين. 
وكان أكثر من نصف المشاركين من الذكور، وكان متوسط أعمارهم 11 عامًا، فيما أفاد 13% فقط من المشاركين بأنهم يشربون المقدار الموصى به من الحليب يوميًا وهو 3 أكواب، فيما أبلغت الفتيات عن شرب حليب أقل من الأولاد. 
وتنصح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بشرب كوبين إلى ثلاثة أكواب من الحليب قليل الدسم يوميًا للأطفال فوق سن الثانية. 
ووجد الباحثون أن الأطفال البدناء الذين يشربون الكمية الموصى بها من الحليب يوميًا تحسنت لديهم السيطرة على نسبة السكر في الدم، وكانوا أقل عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي. 
وقال الدكتور مايكل يافي، قائد فريق البحث، إن "العديد من الدراسات ربطت بين المشروبات الغنية بالسكر كالعصائر الصناعية المحلاة وإصابة الأطفال بالسمنة". 
وأضاف أنه "على النقيض من ذلك، تشير دراستنا إلى أن تناول الحليب ليس آمنًا فحسب، بل يقي أيضًا من متلازمة التمثيل الغذائي". 
وطالب يافي، أولياء الأمور، بـ"تشجيع أطفالهم على شرب الكمية الموصى بها من الحليب وخاصة أولئك الذين يعانون من السمنة، التي تزيد من خطر مقاومة الأنسولين وضعف التحكم في نسبة السكر في الدم". 
ووفقًا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة، تعد مصدر قلق كبير على الصحة العامة في أمريكا؛ حيث تصيب نحو 17% من الأطفال والمراهقين (بين عامين و19 عامًا)، ما يعرضهم لزيادة خطر إصابتهم بالأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. 

عائلة تشرب الحليب