ثلاثة أمراض نفسية وراء ارتكاب الجرائم العنيفة

اضطرابات ما بعد الصدمة والهلع وتعاطي الكحول تورط في سلوك عدائي استجابة لضغوط حياتية معينة.

لندن - تفيد دراسة أميركية جديدة أن ثلاثة أمراض نفسية تساهم في حدوث جرائم وحوادث عنيفة.
وجد باحثون من جامعة ويست كارولينا في الولايات المتحدة أن عددًا من السجناء المتهمين بارتكاب جرائم عنف يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة والهلع وتعاطي الكحول.
اكتشف أليكسا باريت وهو طالب ماجستير في علم النفس الإكلينيكي في الجامعة، وألبرت ألكوباك الأستاذ المساعد في علم الجريمة والعدالة الجنائية في الجامعة، أن هذا المزيج من أشكال الاضطراب يزيد بشكل كبير من احتمالية ارتكاب جرائم عنيفة، وشمل البحث ثلاثة مراكز احتجاز في ولاية كارولينا الشمالية.

تحديد كيفية تداخل الظروف نفسها لزيادة احتمالية العنف يمكن أن يساعد في تطوير برامج الوقاية

وكان الهدف من الدراسة هو تحديد تفاصيل انتشار اضطراب ما بعد الصدمة، بالإضافة إلى اضطراب الهلع واضطراب تعاطي الكحول، من أجل المساعدة في توجيه الممارسات المصممة لمعالجة العنف بين النزلاء الذكور الذين لم يتم دراستهم بشكل كافٍ في مراكز الاحتجاز المحلية الصغيرة.
وقال باريت وفقا لما أورده موقع "ميديكال إكسبرس" من الدراسة: "تحديد كيفية تداخل الظروف نفسها لزيادة احتمالية العنف يمكن أن يساعد في تطوير برامج الوقاية والتدخل المناسبة في مراكز الاحتجاز المحلية، حيث يستعد المحتجزون لإعادة الاندماج في المجتمع".
وأوضح كوباك: "هناك نتيجة مهمة أخرى تتعلق بنسبة كبيرة نسبيًا من المعتقلين الذين تعرضوا لنوبات هلع والعلاقة بين هذه القضية والتهم العنيفة".
ويشير الباحثون إلى أن أحد التفسيرات يؤكد هذه العلاقة وهو احتمال تورط المعتقلين الذكور الذين تعرضوا للهلع في سلوك عنيف وعدائي استجابة لضغوط حياتية معينة.
يشار إلى أن الدراسة نشرت في "مجلة علم النفس الإجرامي".