ثلاثة قتلى إسرائيليين في هجوم بالفؤوس قرب تل أبيب

الهجوم الأخير يأتي على إثر سلسلة هجمات قتل فيها على الأقل 15 إسرائيليا ونفذها فلسطينيون أو من عرب 48، بينما تزامن مع إحياء الفلسطينيين للذكرى السنوية للنكبة وهو التاريخ الذي يصادف إحياء إسرائيل لـ"ذكرى التأسيس".
حماس تشيد بعملية العاد دون أن تتبناها وتعتبرها ردا على الجرائم الإسرائيلية
منفذو الهجوم لاذوا بالفرار إلى وجهة غير معلومة
زعيم حماس دعا في وقت سابق للاستعداد لمواجهة ممارسات إسرائيل حتى بحمل الفؤوس

القدس - قتل ثلاثة إسرائيليين على الأقلّ، فيما أصيب أربعة آخرون في هجوم وقع في مدينة إلعاد بوسط إسرائيل مساء الخميس تزامنا مع إحياء إسرائيل ذكرى تأسيسها، بحسب ما أفاد مسعفون، بينما تأتي هذه العملية في سياق توترات لم تهدأ في القدس وعلى إثر موجة هجمات شهدتها تل أبيب في الأسابيع الأخيرة وشنّها فلسطينيون أو عرب إسرائيليون.

وقالت نجمة داود الحمراء وهي منظمة الإسعاف الطبي في إسرائيل، إنّ اثنين من الجرحى حالتهما حرجة والاثنين الباقيين جروحهما متوسطة الخطورة.

واكتفت الشرطة الإسرائيلية بإصدار بلاغ أوّلي أكّدت فيه وقوع الهجوم وتسبّبه بإصابات، لكنّها لم تحدّد ملابساته ولا هوية منفّذيه. والغالبية العظمى من سكان إلعاد ينتمون إلى طائفة الحريديم اليهودية الأصولية.

وقال شهود ومسعفو طوارئ إن المهاجمين استخدموا فؤوسا في الهجوم، بينما أقامت الشرطة الإسرائيلية حواجز على الطرق في محاولة للقبض على المهاجمين الذين فروا على ما يبدو من موقع الحادث الذي يبعد نحو 15 كيلومترا عن تل أبيب.

ودعا رئيس بلدية إلعاد في تصريح تلفزيوني، السكان لملازمة منازلهم بينما تواصل قوات الأمن عملها في المنطقة، في حين قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد على تويتر "فرحة يوم الاستقلال انقطعت فجأة. وقع هجوم قاتل في إلعاد يصدم القلب والروح... لن نستسلم للإرهاب".

وفي وقت سابق الخميس تجددت المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى بالبلدة القديمة بالقدس، لكنها كانت محدودة إلى حد كبير مقارنة بالاشتباكات التي اندلعت بشكل أسبوعي خلال الشهر الماضي.

وتأتي هذه المواجهات مع استئناف برنامج الزيارات للمسجد الأقصى لغير المسلمين بعد أن توقفت خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان.

وأشادت حركة حماس التي تحكم قطاع غزة بهجوم إلعاد لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنه. وقالت الحركة إن الهجوم جاء ردا على الأعمال الإسرائيلية في المسجد الأقصى. وقال زعيم حماس يحيى السنوار في قت سابق من الأسبوع الجاري إن أي شخص لديه بندقية يجب أن يعدها وكل من لا يملك بندقية عليه أن يجهز سكينه أو فأسه.

وكانت بني براك وهي بدورها مدينة غالبية سكّانها من الحريديم وتقع على غرار إلعاد في ضاحية مدينة تل أبيب الساحلية، هدفا لهجوم مماثل في مارس/اذار الماضي.

ومنذ 22 مارس/اذار شهدت مدن إسرائيلية مختلفة سلسلة هجمات أسفرت عن سقوط 15 قتيلا، بينهم شرطي من عرب إسرائيل وأوكرانيان. ولا تشمل هذه الحصيلة ضحايا هجوم الخميس. ونفّذ اثنان من هذه الهجمات الدامية في منطقة تل أبيب فلسطينيون.

وردت إسرائيل بمداهمات في بلدات وقرى فلسطينية فجرت في معظمها اشتباكات رفعت عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية منذ بداية العام إلى 40 على الأقل. ومن بين الضحايا مسلحون من جماعات مسلحة ومهاجمون منفردون ومارة.

وبدأت إسرائيل مساء الأربعاء إحياء ذكرى تأسيسها في 14 مايو/ايار 1948 والذي يصادف هذه السنة وفقا للتقويم العبري الخامس من مايو/ايار (يبدأ اليوم في الديانة اليهودية عند غروب الشمس وليس عند شروقها). أما الفلسطينيون فيحيون من جهتهم في 15 من الشهر ذاته من كلّ عام ذكرى النكبة.