ثلاثية لبايرن في برشلونة ويونغ بويز يفسد ليلة رونالدو

الفريق البافاري يلحق خسارة قاسية بمضيفه الكاتالوني بثلاثية نظيفة، ويونغ بويز يسقط ضيفه يونايتد بهدف قاتل.

برشلونة - ألحق بايرن ميونيخ خسارة قاسية بمضيفه برشلونة بعدما هزمه بثلاثية نظيفة في عقر داره "كامب نو"، فيما أفسد يونغ بويز السويسري فرحة نجم مانشستر يونايتد البرتغالي كريستيانو رونالدو بافتتاحه التسجيل بفوزه عليه 2-1. واستهل تشلسي الانكليزي حملة الدفاع عن لقبه بالفوز على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي ضمن الجولة الاولى من منافسات دوري أبطال أوروبا الثلاثاء.

في المجموعة الخامسة، من معقل برشلونة في "كامب نو" وفي قمة مباريات الأمسية الافتتاحية للمسابقة القارية الأم عاد بايرن ميونيخ بفوز كبير 3-صفر.

كانوا اليوم متفوقين

قال مدافع برشلونة جيرار بيكيه بعد الخسارة "لقد رأينا انّ الفريق انهى المباراة بعدد من اللاعبين يبلغون 18 عامًا، هكذا كانت الحال في المباراة... أعرف انّ الامر سيكون معقدا فهم كانوا اليوم متفوقين".

وتابع "كان الفارق واضحاً فقد غاب عن صفوفنا عدة لاعبين بامكانهم تقديم الإضافة كأنسو فاتي و(الفرنسي) عثمان ديمبيليه و(الأرجنتيني) سيرخيو أغويرو".

ارتدت المباراة طابعًا ثأريًا بالنسبة لبرشلونة بعد خسارته بنتيجة قياسية امام بايرن ميونيخ 2-8 في الدور ربع النهائي للمسابقة ذاتها في 14 آب/أغسطس 2020 على ملعب النور في البرتغال (ألغي آنذاك نظام الذهاب والإياب بسبب جائحة كوفيد-19).

وخاض النادي الكاتالوني دوري الأبطال للمرة الاولى منذ 17 عامًا من دون نجمه التاريخي الارجنتيني ليونيل ميسي المنتقل بصفقة مثيرة للجدل الى باريس سان جرمان الفرنسي هذا الصيف.

وفي مباراة هيمن عليها البايرن بشكل مطلق، اهدى توماس مولر فريقه الهدف الاول بعد ان سدّد كرة قوية ارتدت من ظهر لاعب برشلونة إيريك غارسيا لتخدع الحارس تير شتيغن وتتجه نحو الجهة الاخرى من المرمى (33).

ولم ينتظر بايرن طويلاً لمضاعفة النتيجة مع انطلاق الشوط الثاني، عبر هدّافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي وصلت اليه الكرة إثر تسديدة من زميله موسيالا ارتدت من العارضة واسكنها الشباك، مسجلا هدفه السادس في آخر خمس مباريات خاضها في دوري الابطال (56).

واصل بايرن هيمنته المطلقة وسط مساحات كبيرة في دفاعات الفريق الكاتالوني استغلها ليفاندوفسكي من جديد ليسجّل هدفه الشخصي الثاني والثالث للبايرن بعد ان ارتدت الكرة اليه من القائم إثر تسديدة زميله سيرغي غنابري (85).

وضمن المجموعة ذاتها، تعادل دينامو كييف الاوكراني أمام بنفيكا البرتغالي من دون اهداف في العاصمة كييف.

سقطة يونايتد

ضمن المجموعة السادسة، وعلى ملعب "وانكدورف" في برن أسقط يونغ بويز ضيفه مانشستر يونايتد بهدف قاتل عبر البديل المهاجم الأميركي جوردان سيباتشو في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع ليفوز 2-1، ويفسد فرحة العائد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان افتتح التسجيل.

وعانى يونايتد أمام أصحاب الأرض بعدما خاض الشوط الثاني بعشرة لاعبين اثر طرد مدافعه آرون وان-بيساكا في الدقيقة 35.

وسجل "سي آر7" العائد إلى يونايتد بعد 12 عاماً من مروره الأوّل (2003-2009) هدف التقدم في الدقيقة 13 في مباراته الـ 177 في دوري الابطال، متساوياً مع الحارس الاسباني السابق لريال مدريد الاسباني إيكر كاسياس كأكثر اللاعبين خوضاً للمباريات في المسابقة القارية الأم.

غير أن يونغ بويز أفسد فرحة رونالدو ويونايتد بادراكه التعادل عبر الكاميروني نيكولاس نغاماليو في الدقيقة 66، قبل أن يرتكب المدافع البديل لفريق "الشياطين الحمر" جيسي لينغارد خطأً قاتلاً عندما حاول ارجاع الكرة إلى حارسه الاسباني دافيد دي خيا فقطعها سيباتشو وسددها سهلة في الشباك.

وعلّق مدرب يونايتد النروجي أولي غونار سولشاير "ركضنا كثيرا سواء في مباراة السبت او اليوم، وقد احتجنا لخبرة (الصربي) نيمانيا ماتيتش مع الكرة، وقدرات جيسي لينغارد البدنية".

وتابع عن "سي آر7" "لست متفاجئا من رونالدو. سجّل هدفا وكان يجب أن يحصل على ركلة جزاء. هو لاعب إستثنائي، لكن علينا أيضاً أن نحافظ عليه، وكانت اللحظة مناسبة لاستبداله في حينها".

وضمن المجموعة ذاتها، استهل فياريال الاسباني عودته إلى دوري الابطال للمرة الاولى منذ 10 أعوام بتعادله مع مضيفه أتالانتا الايطالي 2-2 في أوّل لقاء يجمع بينهما في مسابقة أوروبية.

فوز تشلسي ويوفنتوس

وفي المجموعة الثامنة على ملعبه في ستامفورد بريدج، استهل تشلسي حملة الدفاع عن لقبه بفوزه على زينيت سان بطرسبورغ 1-صفر.

سجّل هدف الفوز لتشلسي المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو العائد الى البلوز من إنتر ميلان الايطالي(69).

وعانى الـ "بلوز" لتسجيل هدفه الاول وتعيّن عليه الإنتظار حتى الدقيقة 69، إذ لم يشهد الشوط الاول فرصا حقيقية من الجانبين.

في الشوط الثاني مال تشلسي الى الهجوم، وتحرّك خطّه الامامي بوجود لوكاكو ومايسون ماونت.

وفي المباراة الثانية من المجموعة ذاتها، فاز يوفنتوس الايطالي على مضيفه مالمو السويدي بنتيجة 3-صفر في "مالمو ستاديون".

سجّل لفريق السيدة العجوز اهدافه البرازيلي أليكس ساندرو (33) والارجنتيني باولو ديبالا (45 ركلة جزاء) والاسباني الفارو موراتا (45+1).

وجاء الفوز مهمًا من الناحية المعنوية لليوفي الذي يعاني في بداية الموسم بعد ان وجد نفسه متأخرا في المركز 15 من الدوري الايطالي بعد تعادل وخسارتين في الجولات الثلاث الاولى كان آخرها خسارة امام نابولي بنتيجة 1-2 السبت الماضي.

أمسية ركلات الجزاء القياسية

في المجموعة السابعة، على ملعب "رامون سانشيس بيخوان" تعادل إشبيلية الاسباني مع ضيفه سالزبورغ النمسوي 1-1 في مباراة شهدت 4 ركلات جزاء وحالة طرد.

وبعد 4 ركلات جزاء في 45 دقيقة، وهو رقم قياسي في دوري الابطال الاوروبي منذ موسم 2003-2004 بحسب "أوبتا" للاحصاءات، منها 3 للضيف، خرج إشبيلية بأعجوبة متعادلاً من الشوط الأوّل، فيما تأسف سالزبورغ على اهداره للعديد من الفرص وركلتي جزاء.

استهل سالزبورغ المباراة مهاجماً، فتحصل على ركلة جزاء بعد عودة حكم المباراة إلى تقنية الحكم المساعد "في آيه آر" لاحتساب خطأ من المدافع البرازيلي دييغو كارلوس على المهاجم الالماني كريم أدييمي الذي سددها بنفسه وأهدرها إلى جانب القائم (9).

ومرة جديدة وقع إشبيلية ضحية الاخطاء وعلى اللاعب ذاته أدييمي الذي تعرض هذه المرة لعرقلة من خيسوس نافاس داخل منطقة الجزاء، فتصدى لها الكرواتي لوكا سوسيتش وسددها إلى يسار الحارس الدولي المغربي ياسين بونو (21).

وكان أدييمي مصدر الخطر لفريقه اذ تحصل للمرة الثالثة على ركلة جزاء بعدما عرقله الحارس بونو، فسدد سوسيتش ولكن من دون أن يكون النجاح حليفه اذ تصدى القائم الأيمن لتسديدته بقدمه اليسرى (37).

واحتكم الحكم مرة جديدة إلى تقنية الـ "في آيه آر" لاحتساب ركلة جزاء لصالح رجال المدرب خولن لوبيتيغي بعد خطأ من المدافع ماكسيميليان فوبر على المهاجم الدولي المغربي يوسف النصيري، فتقدم الكرواتي إيفان راكيتيتش وحولها بالقدم اليمنى خادعة إلى يسار الحارس فيليب كون (42).

مع بداية الشوط الثاني، تلقى إشبيلية ضربة موجعة إثر طرد الحكم مهاجمه النصيري الذي حاول خداعه بعدما رمى نفسه داخل منطقة الجزاء، ليحصل على بطاقة صفراء ثانية تحولت إلى حمراء (50).

وضمن المجموعة ذاتها، تعادل ليل الفرنسي سلباً مع ضيفه فولفسبورغ الالماني.