ثلاث آلاف متسابق يمخرون عباب البحر في دلما للمحامل الشراعية

الحدث التراثي الأكبر يعد الأطول بين سباقات المحامل الشراعية فئة 60 قدما حيث تبلغ المسافة الكلية ما يعادل 125 كيلو مترا، كما أنه الأكبر من حيث قيمة الجوائز حيث سيحصل البطل على 0.41 مليون دولار بالإضافة إلى سيارة كجائزة مالية.

أبوظبي -أعلن نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ومجلس أبوظبي الرياضي عن تفاصيل النسخة الثالثة من مهرجان سباق دلما للمسافات الطويلة للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً.

وجاء الاثلان خلال مؤتمر صحفي عقد الخميس بقاعة المؤتمرات الصحفية بمجلس أبوظبي الرياضي، بحضور عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي وماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وخليل الصفار ممثل قنوات أبوظبي الرياضية.

ويقام المهرجان تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة خلال الفترة  17 وحتى 26 أكتوربر/تشرين الأول بجزيرة دلما التاريخية، فيما سيتم تحديد موعد السباق خلال تلك الفترة حسب ملائمة الأحوال الجوية.

وأعلن خلال المؤتمر الصحفي عن فتح باب التسجيل أمام البحارة، ابتداءً من يوم الاحد على أن يستمر الباب مفتوحاً حتى يوم الأربعاء الموافق 16 أكتوبر/تشرين الأول 2019، الذي سيشهد أيضا اجتماعا تنويرياً للنواخذة بمقر مجلس أبوظبي الرياضي بأشراف نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.

ورصد نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت 25 مليون درهم (6.81مليون دورلار) جوائز مالية لأصحاب المراكز من الأول وحتى المائة في الترتيب النهائي للمشاركين، وهي الجوائز الأغلى والأضخم في تاريخ السباقات التراثية البحرية على الإطلاق في الدولة والمنطقة ككل.

ويعد سباق دلما هو الأطول بين سباقات المحامل الشراعية فئة 60 قدما حيث تبلغ المسافة الكلية 80 ميلا بحريا بما يعادل 125 كيلو مترا، كما أنه الأكبر من حيث قيمة الجوائز، حيث سيحصل البطل على مليون ونصف المليون درهم (0.41 مليون دولار) بالإضافة إلى سيارة كجائزة مالية فيما سيحصل الوصيف على مليون ومئة ألف درهم وسيارة وصاحب المركز الثالث على تسعمائة ألف درهم وسيارة.

كما أنه يعد السباق الوحيد الذي ينطلق من جزيرة دلما التاريخية، ويمر بسبع جزر مختلفة هي جزيرة دلما في البداية ثم صير بني ياس وبعدها جزيرة غشة يعقبها المرور بجزيرة أم الكركم ثم الفطاير وبعدها البزم ثم مروح وأخيرا جزيرة جنانه قبل الرسو في مدينة المرفأ.

ولن تقتصر فعاليات الحدث على السباق البحري فقط حيث ستقام مجموعة من الفعاليات المصاحبة وافتتاح القرية التراثية أمام الزوار من سكان ومجتمع جزيرة دلما، حيث تم تخصيص مجموعة من الفعاليات الشيقة التي تهتم بجميع الأعمار والفئات.

أما بخصوص المشاركين فمن المتوقع أن يصل عدد البحارة المتواجدين في قلب الحدث إلى 3000 بحار من مختلف أنحاء الدولة، بمجموع ما يقارب أكثر من مئة محمل شراعي.

وحقق المهرجان نجاحات منقطعة النظير في النسختين الماضيتين، في ظل الدعم اللامحدود من جانب القيادة الرشيدة واهتمام ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.

وكان الحضور الجماهيري في النسختين الماضيتين كبيراً حيث استمتع الجميع بما قدمته القرية التراثية من أحداث وفعاليات تميزت بالروعة والجمال.

وقال عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي: إن مهرجان سباق دلما يأتي استكمالاً لمسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان  في صون الموروث الثقافي والتراثي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتنفيذًا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " وبدعم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، اعتزازاً بالتراث والثقافية ومن أجل تكثيف جهود صونه والمحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة ودعم وترسيخ ثقافة الفعاليات والمهرجانات التراثية.

وأضاف "يهدف هذا المهرجان، الذي يقام بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي ونادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، إلى المحافظة على التراث البحري المحلي، والحفاظ على الهوية الوطنية وتعميق استراتيجية صون التراث الإماراتي، وتعريف الجمهور من المواطنين والمقيمين والسياح بأهمية التراث البحري وتراث الجزر الإماراتية، وتشجيع المجتمع المحلي ودعم الأسر المنتجة وإنعاش السوق المحلي للجزيرة".

وتابع "سيضم المهرجان العديد من المسابقات والفنون الشعبية والتراثية وفعاليات المسرح الرئيسي الترفيهية الموجهة لمختلف فئات الزوار، فضلاً عن الأنشطة الممتعة، والعديد من المسابقات التراثية في السوق الشعبي والمسابقات المرتبطة بالبحر"، متقدماً بجزيل الشكر والعرفان لكافة الجهات المشاركة والداعمة لهذا المهرجان التراثي، وأيضاً لوسائل الإعلام وذلك على دورهم الفعال في الترويج لمثل هذه التظاهرة التراثية في جزيرة دلما.