ثورة تعليمية في الأفق عمادها نظارات ميتا للواقع الافتراضي

العملاقة الأميركية تكشف عن خططها لتوفير مجموعة تطبيقات تعليمية التي يمكن للمدرسين استخدامها مع التلاميذ الذين تزيد أعمارهم على 13 عامًا.

واشنطن – كشفت العملاقة الأميركية ميتا عن خططها لإحداث ثورة في مجال التعليم المدرسي من خلال إدخال تقنية الواقع الافتراضي إلى الفصول الدراسية، وذلك من خلال نظاراتها "كويست".

ووفقًا لبيان صادر عن الشركة، فإن "ميتا" تعتزم توفير مجموعة من التطبيقات التعليمية التي يمكن للمدرسين استخدامها مع التلاميذ الذين تزيد أعمارهم على 13 عامًا، مع إدارة أجهزة "كويست" متعددة في وقت واحد بدون الحاجة إلى إعداد كل جهاز وتحديثه على حدة.

ويستطيع المعلمون إدارة أجهزة كويست متعددة في وقت واحد، دون الحاجة إلى إعداد كل جهاز وتحديثه على حدة.

أوضحت الشركة أنها لن تطور المحتوى التعليمي بشكل مباشر، بل تعتزم توفير منصة للشركات التي تقوم ببناء تجارب التعلم في الواقع الافتراضي.

وفيما يتعلق بذلك، صرح رئيس الشؤون العالمية في الشركة، نيك كليغ، بأنهم يدركون أن هذا العمل قد يستغرق وقتًا طويلاً ولن يجنوا أرباحًا منه في الفترة القريبة، مشيرًا إلى استثمارهم المستمر في تطوير هذه التكنولوجيا.

وأوضح كليج أن المعلمين يطالبون بمثل هذا المنتج قائلين إن التجربة الغامرة ممتعة وجذابة ولا تنسى مقارنةً بالكتب المدرسية.

ويستطيع الطلاب الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا التجول في روما القديمة أو في متحف متروبوليتان للفنون من فصل دراسي في الغرب الأوسط، وذلك باستخدام نظارة الواقع الافتراضي كويست.

ويعد دخول مجال التعلم بمنزلة الخطوة الأحدث للشركة في طريقها الضخم والمكلف نحو التحول إلى الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

وكان استيعاب التكنولوجيا بطيئًا، وتأمل الشركة أن يساعد إدخال التكنولوجيا في الفصول الدراسية في تعزيزها، وخاصة بين المستخدمين الأصغر سنًا.

وفي حال جرى اعتمادها في المدارس، يمكن لنظارات الواقع الافتراضي أن تسير على خطى تكنولوجيا الفصول الدراسية الشائعة التي تسهل التدريس، مثل أجهزة آيباد وكروم بوك.

وتأتي هذه الدفعة في الوقت الذي تواجه فيه ميتا وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي تدقيقًا من الكونغرس بسبب نقص الحماية للأطفال عبر الإنترنت.

وأكدت “ميتا” أن التكنولوجيا تلعب دورًا حاسمًا في كيفية تعليم الناس وتعلمهم، إذ تعد تقنيات “Metaverse”، مثل الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR)، بإنشاء طرق جديدة للمعلمين لإلهام الطلاب، مؤكدة أنه  تم استخدامها بالفعل للقيام بذلك.

أبرزت أن التطور يشمل مجموعة من التقنيات، بما في ذلك سماعات الواقع الافتراضي التي تنقلك إلى بيئات جديدة تمامًا، ونظارات الواقع المعزز التي ستعرض صورا تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر على العالم من حولك، وتجارب الواقع المختلط (MR) التي تمزج بين البيئات المادية والافتراضية لخلق تجربة ثلاثية الأبعاد تشعر فيها وكأنك هناك مع شخص آخر أو في مكان آخر.

وتوفر التقنيات التي تخلق إحساسًا بالحضور والمساحة المشتركة، وفق شركة “ميتا”، طرقًا جديدة للمعلمين للقيام بما يجيدون القيام بالتدريس، مشيرة إلى أنه “رغم أنه ما يزال الوقت مبكرا لهذه التقنيات، إلا أننا نشهد بالفعل علامات واعدة للتأثير الذي يمكن أن تحدثه".