ثورة نسوية في غوغل

آلاف من موظفي عملاقة التكنولوجيا حول العالم يغادرون مكاتبهم لفترة قصيرة احتجاجا على رد فعل الشركة إزاء التحرش الجنسي وللمطالبة بأن تعالج مشاعر القلق المتزايدة من عدم المساواة في مكان العمل.
تعويضات ضخمة لمسؤول كبير مقابل الاستغناء عنه بعد اتهامه بالتحرش الجنسي
حوالي 60 في المئة من مكاتب غوغل شاركت في الاحتجاج

ماونتن فيو (كاليفورنيا) - ترك آلاف من موظفي غوغل حول العالم مكاتبهم لفترة قصيرة الخميس احتجاجا على رد فعل الشركة إزاء التحرش الجنسي وللمطالبة بأن تعالج مشاعر القلق المتزايدة من عدم المساواة في مكان العمل.

وحدثت الاحتجاجات على هيئة موجات بدأت في آسيا ثم تناقلت عبر أوروبا وأميركا الشمالية إلى أن حدثت الموجة الأخيرة في مقر غوغل في مدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا.

الاحتجاجات شارك فيها العاملون بعقود في غوغل والموظفون فيها، وجاءت بعد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي ذكر أن الشركة قدمت 90 مليون دولار إلى آندي روبين نائب رئيس الشركة في 2014 مقابل الاستغناء عنه بعد اتهامه بالتحرش الجنسي.

وقالت سيلي أونيل-هارت إحدى منظمات الاحتجاج والتي تعمل في مجال التسويق على يوتيوب للصحفيين "كانت هذه التسعين مليون دولار التي قصمت ظهر البعير... لكن كانت هناك قصص كثيرة جدا نسمع بها منذ فترة طويلة وحان الوقت لاتخاذ إجراء وإحداث تغيير".

وانضمت أونيل هارت إلى مئات من الموظفين الآخرين الذين غادروا مكاتبهم في مقر غوغل في ماونتن فيو.

ونفى روبين ما ورد في تقرير نيويورك تايمز الذي قال إنه تضمن "مبالغات جامحة" بشأن التعويض الذي حصل عليه.

ولم تشكك غوغل في صحة التقرير.

وقال المنظمون إن حوالي 60 في المئة من مكاتب غوغل شاركت في الاحتجاج منها مكتب دبلن، وهو الأكبر خارج الولايات المتحدة، وكذلك مكتبها في لندن وزوريخ وبرلين وسنغافورة. ونشروا صورا على وسائل التواصل لمئات من العاملين وهم يخرجون من مكاتبهم.

وردد كثير من الموظفين المحتجين في ماونتن فيو "حقوق المرأة هي حقوق العمالة" ووضع البعض شرائط زرقاء تضامنا مع ضحايا التحرش.