جائزة الأركانة للشعر من نصيب المغربي محمد الأشعري

الدورة الخامسة عشرة للجائزة التي يقدمها بيت الشعر في المغرب تتوج الأشعري صاحب الـ11 ديوانا شعريا إضافة إلى عدد من الأعمال الأدبية.
الأشعري فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية من الإمارات عام 2011
جائزة الأركانة تكتسب اسمها من شجرة الأركان النادرة التي تنبت في جنوب المغرب

الرباط - فاز الشاعر المغربي محمد الأشعري السبت بجائزة (الأركانة) العالمية للشعر لعام 2020 التي يقدمها بيت الشعر في المغرب بالشراكة مع مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير بالتعاون مع وزارة الثقافة.
وقال بيت الشعر في مصوغات منح الجائزة في دورتها الخامسة عشرة إن "قصيدة الشاعر محمد الأشعري التي يجسد مسارها أطوار وعي القصيدة المغربية المعاصرة بذاتها وبأزمنتها الشعرية، عملت على تحرير مساحات في اللغة لصالح القيم ولصالح الحياة، وذلك بتحرير هذه المساحات من النزوع التقليدي المحافظ الذي يشل الحياة بشل اللغة وتقليص مناطق مجهولها".
وأضاف أن "قصيدة محمد الأشعري ظلت وفية لما يوسع أفق الحرية في الكتابة وبالكتابة، باعتبار هذه الحرية مقاومة باللغة، بما جعل الانحياز إلى هذا الأفق، في منجزه النصي، ذا وجوه عديدة منها التصدي بطرائق مختلفة للتقليد ولتضييق الحياة والارتقاء باللغة إلى صفائها الشعري".

قصيدة محمد الأشعري ظلت وفية لما يوسع أفق الحرية في الكتابة وبالكتابة

ولد الأشعري في 1951 بمدينة زرهون في شمال المغرب ودرس الحقوق قبل أن يشتغل بالصحافة حيث رأس تحرير عدد من الصحف والملاحق الثقافية والمجلات، كما انخرط في العمل السياسي.
تولى رئاسة اتحاد كتاب المغرب عام 1989 ثم عين لاحقا وزيرا للثقافة في أكثر من حكومة وصدر له نحو 11 ديوانا شعريا إضافة إلى عدد من الأعمال الأدبية.
من أبرز دواوينه الشعرية (صهيل الخيل الجريحة) و(عينان بسعة الحلم) و(سيرة المطر) و(حكايات صخرية) و(قصائد نائية) و(جمرة قرب عش الكلمات).
فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية من الإمارات عام 2011 عن روايته (القوس والفراشة) مناصفة مع السعودية رجاء عالم.
تكتسب جائزة (الأركانة) التي تأسست في 2002 اسمها من "شجرة الأركان" النادرة التي تنبت في جنوب المغرب، وذهبت في الدورات السابقة إلى شعراء من الصين وفرنسا وفلسطين والعراق والولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وألمانيا.