جائزة نجيب محفوظ للأدب تستقر على 'اختفاء السيد لا أحد'

وفق لجنة التحكيم، رواية الجزائري أحمد طيباوي كانت 'الرواية المقنعة ومصاغة بشكل متقن.. يلعب الكاتب بشاعرية الأدب السوداوي ليقدم نقدا قاتما ومثيرا للدهشة للدولة العربية في مرحلة ما بعد الاستعمار وأساطيره'.
حفل إعلان الجائزة أقيم عبر تطبيق زوم بمشاركة الكتاب المرشحين بالقائمة القصيرة

القاهرة - فاز الروائي الجزائري أحمد طيباوي الأربعاء بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2021 والتي تمنحها دار نشر الجامعة الأميركية بالقاهرة وتبلغ قيمتها خمسة آلاف دولار.

وحصل طيباوي، المولود في 1980، على الجائزة عن رواية "اختفاء السيد لا أحد" الصادرة عن منشورات ضفاف/الاختلاف في 2019.

وقال عقب إعلان النتيجة "أفخر بالفوز بجائزة تحمل اسم الكبير، والعابر للزمن، والمعلم.. نجيب محفوظ، إنني من الآن أستشعر ثقل أن أحمل جائزة باسمه".

وأضاف "منذ نحو سنة أو أكثر قليلا زرت القاهرة وذهبت إلى متحفه وجُبت الشوارع والأماكن التي طالما قرأت عنها صغيرا في رواياته، وخاصة الثلاثية، التي بقيت راسخة معي إلى الآن".

كانت الجائزة قد تلقت في دورتها الرابعة والعشرين نحو 270 رواية اختيرت منها ستة للقائمة القصيرة التي أُعلنت في فبراير شباط.

وأقيم حفل إعلان الجائزة عبر تطبيق زوم بمشاركة الكتاب المرشحين بالقائمة القصيرة من اليمن وسوريا ومصر، ولجنة التحكيم، وعدد من الناشرين والصحفيين إضافة إلى فرانسيس ريتشاردوني رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

تشكلت لجنة التحكيم برئاسة المصرية شيرين أبو النجا أستاذة الأدب الإنكليزي المقارن بجامعة القاهرة، وعضوية المترجم البريطاني همفري ديفيز والكاتب السوري ثائر ديب والمترجمة المصرية سماح سليم والناقدة المصرية هبة شريف.

وقالت لجنة التحكيم في مسوغات منح الجائزة "في هذه الرواية المقنعة والمصاغة بشكل متقن يلعب طيباوي بشاعرية الأدب السوداوي ليقدم نقدا قاتما ومثيرا للدهشة للدولة العربية في مرحلة ما بعد الاستعمار وأساطيره".

وأضافت أن الرواية "أحداثها شديدة الوطأة وتتعرض الشخصية الرئيسية فيها للكثير من الأزمات الوجودية والحياتية، وبالرغم من ظلمة الرواية إلا أن لغتها الساخرة المحكمة الموجزة والشاعرية في الوقت نفسه، والبناء الفني المحبوك الذي استمد من الحبكة البوليسية تشويقه، يشد القارئ ليقرأها حتى النهاية، ليجد أن الشخصيات تكاد تكون كلها ‘السيد لا أحد‘".

تأسست جائزة نجيب محفوظ للأدب في 1996 وتقدم لأفضل رواية معاصرة باللغة العربية تم نشرها في العامين الماضيين. وتقوم دار نشر الجامعة الأميركية بالقاهرة بترجمة الرواية الفائزة للإنكليزية.