جازان للكتاب يوظف التقنيات الحديثة في خدمة زواره
جازان (السعودية) - شهد معرض جازان للكتاب 2025 الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار "جازان تقرأ"، إقبالًا واسعًا، تزامنًا مع إجازة نهاية الأسبوع.
ويُقام المعرض للمرة الأولى في منطقة جازان، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر ووكالة محلية ودولية، شهدت خلاله أجنحة المعرض إقبالًا على الكتب، إلى جانب تفاعل العائلات مع مسرح منطقة الطفل والورش المصاحبة له.
وتضمنت الفعاليات المصاحبة التي استضافها مسرح مركز الأمير سلطان الحضاري، عددًا من الأنشطة المتنوعة ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، الذي يضم أكثر من 350 فعالية، من بينها أمسيات شعرية وحوارات قصصية وورش عمل متخصصة للكبار والأطفال، بمشاركة عدد من الأدباء والمبدعين في مجالات الفن والشعر والرواية.
ووفّرت هيئة الأدب والنشر والترجمة عددًا من الأجهزة الذكية التفاعلية لتعزيز تجربة زوار المعرض، وذلك حرصًا منها على توظيف التقنيات الحديثة في خدمة الزوار.
ومن بين هذه التقنيات "جهاز القصة القصيرة" الذي يحتوي على مئات القصص القصيرة، ويمكن للزائر اختيار قصة تُطبع فورًا خلال دقيقة واحدة أو ثلاث دقائق أو خمس دقائق، باللغات العربية، والإنكليزية، والفرنسية، كما يمكن قراءتها عبر الهاتف المحمول باستخدام رمز الاستجابة السريعة (QR Code) الموجود على الجهاز.
كما وفّرت الهيئة شاشات تفاعلية في مداخل أجنحة المعرض، تعمل كدليل إرشادي رقمي للزوار، وتوفر معلومات عن خارطة المعرض، ودور النشر المشاركة، ومواقعها، والكتب المتاحة، باللغتين العربية والإنكليزية.
ويأتي توظيف التقنية الحديثة في المعرض ضمن جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة للاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في تحسين تجربة الزوار، وتعزيز كفاءة الفعاليات الثقافية التي تستضيفها المملكة، مما يعكس مكانة المعرض حدثًا ثقافيًا يواكب مستجدات التقنية وصناعة النشر والمعرفة عالميًا.
ويحفل المعرض بمجموعة متميزة من الإصدارات التي توثق التحولات التاريخية والثقافية، التي شهدتها منطقة جازان عبر العصور، وقد حظيت باهتمام واسع من الزوار، الذين حرصوا على اقتناء المؤلفات التي تعكس ماضي المنطقة العريق وحاضرها المتجدد.
ويواصل المعرض برامجه من خلال ندوات وجلسات حوارية تناقش قضايا أدبية وثقافية متنوعة، في تجسيد للتنوع الثقافي والشعري والسياحي الذي تتميز به جازان، ولتشكل نافذة ثقافية تسلط الضوء على الإرث الأدبي والتاريخي، ولم تتوقف فعالياته عند الندوات وعرض الكتب والأنشطة المتعلقة بها، بل امتدت إلى ملامح ثقافية وفنية أخرى، منها ورشات إبداعية وورشات في الكتابة وأنشطة تراثية وعروض فنية وغيرها.
وشهدت منصات توقيع الكتب في المعرض تدشين العديد من الإصدارات الجديدة في مختلف مجالات المعرفة والثقافة، وسط إقبال كبير من زوار المعرض.
واستهلت الكاتبة وسن مكي توقيع كتابها "مشاعر فوضوية"، فيما وقّعت الدكتورة سوسن خنكار إصدارها "السكري بعيون طبيبة"، ووقّعت تهاني جابر كتابها "مُبهم"، كما وقّع فهد نايف كتابه "الغريب" من جهته، ووقع مريع العسيري كتابيه "لبيك يا وطني" و"كأس الخلود"، وأطلق الدكتور يحيى السيد كتابه "غاية الأريب في عالم التدريب"، ووقّعت بسمة القاسم كتابها "وليدة البُردي"، واختتم محمد الحكمي التوقيعات بتوقيع كتابيه "دروس اليوم الآخر" و"من ثمرات التراجم".
وشكّل الإقبال الواسع على منصات التوقيع جزءًا أساسيًا من تجربة المعرض، حيث وفّر لقاءً مباشرًا بين الكُتّاب وقرائهم، في أجواء تعزز الحوار والتواصل الأدبي، مع مساحات تفاعلية تسهم في إثراء تجربة الزوار.
ومعرض جازان للكتاب 2025 يمتد خلال الفترة من 11 حتى 17 من شهر فبراير/شباط الجاري، بمشاركة كبريات دور النشر المحلية والدولية. ويعد أول المعارض التي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة في العام الحالي، بعد سلسلة من المعارض السابقة التي شملت معرض الرياض في أكتوبر/تشرين الأول، ومعرض المدينة المنورة في أغسطس/آب، ومعرض جدة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.