جامعة ويسكنسن تفتح ابواب مستعمرات الخلايا الجذعية

واشنطن
الخلايا الاساس في ثورة الطب الجديدة

فتحت جامعة ويسكنسن الاميركية ابواب مستعمرات الخلايا الجذعية التي اقامتها امام العلماء في العالم باسره اثر اتفاق بين شركة خاصة تملك بعض الحقوق في هذا المجال وهذه الجامعة التي تدير البراءات الرئيسية لهذه الخلايا الواعدة.
ووقع الاربعاء اتفاق بين شركة "جيرون" في كاليفورنيا ومؤسسة "ويسكنسن الومناي ريسيرتش فاونديشن" (وارف) يحد من حقوق "جيرون" الحصرية ويضمن للباحثين الجامعيين والقطاع العام امكانية العمل على هذه الخلايا.
وكانت "جيرون" و"وارف" تخوضان حتى آب/اغسطس 2001 حربا قضائية لتحديد مدى حقوق الشركة الخاصة على هذه الخلايا المتعددة الاستخدامات التي يمكن ان تنتج انسجة من الجسم والقادرة على ايجاد علاج لامراض قاتلة حاليا.
واتفقت "وارف" و"جيرون" على السماح للعلماء باجراء اختبارات على مستعمرات الخلايا الجذعية من "دون دفع اي حقوق او رسوم" وفق المؤسسة التي تملك براءة اعمال جيمس تومسون من جامعة ويسكنسن-ماديسون وهو اول من عزل خلايا جذعية العام 1998.
واوضح اندرو كوهن الناطق باسم مؤسسة "وارف" ان المبلغ الوحيد الذي ينبغي دفعه الى المؤسسة هو خمسة الاف دولار (ستة الاف للاجانب) لتغطية كلفة استنبات الخلايا وارسالها.
ويترافق الاتفاق مع امتياز جديد لجيرون يمنحها الحقوق الحصرية لانتاج الادوية المشتقة عن الخلايا الجذعية في مجال الاعصاب وامراض القلب والبنكرياس. ويحل هذا الامتياز مكان امتياز قديم منحته "وارف" الى جيرون كان ثمة خلاف على تفسيره.
ويسمح الاتفاق الجديد لجيرون ايضا القيام بابحاث لوضع منتجات تتضمن تطوير انواع اخرى من الخلايا من دون ان تملك اي حقوق حصرية حول استغلالها.
وقال مدير مؤسسة "وارف" كارل غولبرندسن ان "الاتفاق الجديد يسمح لجيرون بانجاح برنامج الابحاث الذي تجريه مع اعطاء عدد اكبر من العلماء الجامعيين وشركات اخرى امكانية الاستثمار في هذا المجال".
وقال رئيس مجلس ادارة "جيرون" توماس اوكارما من جهته ان "جيرون تملك بموجب الامتياز الجديد الحقوق التي نحتاجها لمواصلة استراتيجية تطوير منتجات هي ادوية لعلاج الاضطرابات العصبية والقلبية والسكري. انها اسواق ضخمة تشكل اولوياتنا".
ويقتصر الوصول المجاني الى مستعمرات الخلايا الجذعية في جامعة ويسنكسن على العلماء الجامعيين او هيئات الابحاث الممولة من اموال عامة.
وستقوم مؤسسة "واي سيل" بتوزيع الخلايا. وهي احد فروع "وارف" المؤسسة المستقلة التي لا تتوخى الربح وقد اسست لادارة نقل التكنولوجيا المنبثقة عن الابحاث الجارية في جامعة ويسكنسن-ماديسون وبينها البراءات التي تغطي طريقة البرفسور تومسون في استخراج الخلايا الجذعية واستنباتها.
وامكانية استخدام العلماء لهذه الخلايا حيوي منذ قرار الرئيس الاميركي جورج بوش في صيف العام 2001 بمنع اي تمويل رسمي للابحاث التي تستخدم مستعمرات الخلايا الجذعية باستثناء نحو ستين مستعمرة استنبتت قبل التاسع من آب/اغسطس 2001.
والهدف من ذلك الحؤول دون استخدام اموال رسمية لتمويل انتاج اجنة بشرية تستخدم فقط لاستخراج الخلايا الجذعية التي تتكون خلال الاسبوع الاول من الحياة وهو امر يصدم غالبية من الاميركيين.
لكن الحظر الرئاسي لا يشمل القطاع الخاص الذي يملك حرية استنبات مستعمرات خلايا جذعية انطلاقا من اجنة جديدة لكن شرط ان تخضع لبراءات مؤسسة ويسكنسن.