جبهة النصرة تحسم المعارك في شمال سوريا

هيئة تحرير الشام تسيطر بعد أربعة أيام من القتال مع حركة نورالدين زنكي، على 20 بلدة وقرية كانت خاضعة لسيطرة فصائل إسلامية أخرى.

هيئة تحرير الشام تعود بقوة إلى القطاع الغربي لريف حلب
المعارك بين الفصائل المتشددة توسعت من حلب إلى حماة وإدلب

بيروت - أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) سيطرت على مناطق كانت خاضعة لحركة نورالدين الزنكي في شمال سوريا بعد معارك استمّرت أربعة أيام وأدت إلى مقتل أكثر من مئة مقاتل.

وسيطرت هيئة تحرير الشام على أكثر من 20 بلدة وقرية كانت خاضعة لسيطرة فصائل أخرى، بحسب المرصد.

والجمعة أعلن المرصد في بيان أن هيئة تحرير الشام تمكّنت من "فرض سيطرتها على مناطق سيطرة حركة نورالدين الزنكي في القطاع الغربي من ريف حلب".

وتقع المناطق في محافظة إدلب، آخر معقل لمسلحي المعارضة والجهاديين الذين يقاتلون النظام السوري وفي محافظتي حماة وحلب المجاورتين، في شمال شرق سوريا.

وكانت المعارك اندلعت الثلاثاء بعد أن اتّهمت هيئة تحرير الشام حركة نورالدين الزنكي بقتل خمسة من عناصرها.

والمعارك التي كانت محصورة في بادئ الأمر في مناطق فصائل المعارضة في محافظة حلب، توسعت إلى محافظتي حماة وإدلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعلن المرصد مقتل اثنين من عناصر الهيئة و14 مقاتلا في صفوف الفصائل في المعارك التي وقعت الجمعة والتي رفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ الثلاثاء إلى 61 في صفوف الهيئة و58 في صفوف الفصائل، بالإضافة إلى ثمانية مدنيين.

وتمكنت هيئة تحرير الشام إثر اقتتال داخلي تكرر خلال العامين 2017 و2018، من طرد الفصائل من مناطق واسعة وبسطت سيطرتها على المساحة الأكبر من المنطقة، فيما باتت الفصائل الأخرى تنتشر في مناطق محدودة.

وتعد محافظة إدلب ومحيطها منطقة نفوذ تركي وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية.

وتوصلت روسيا وتركيا في 17 سبتمبر/أيلول إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح فيها بعمق 15 إلى 20 كيلومترا.

وتسبب النزاع السوري منذ العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.