جدل تاريخي يهدد عرض 'الملك أحمس' في رمضان

المقطع الترويجي للمسلسل المصري يثير جملة اعتراضات من نقاد فنيين وخبراء أثريين لظهور البطل بلحية وشارب وعينيه زرقاوين وهي سمات اعتبروها لا علاقة لها بملامح الفراعنة.
لعنة الفراعنة تلاحق المسلسل التاريخي
الانتقادات طالت الملابس والإكسسوارات وأسلحة المعارك المُستخدمة في المسلسل

القاهرة - ألمحت أكبر شركة إنتاج درامي بمصر، إلى احتمال خروج مسلسل "الملك أحمس" من سباق الدراما التلفزيونية في شهر رمضان المقبل، جراء وقف تصويره وتشكيل لجنة عاجلة لمراجعته تاريخيًا.
ووفق بيان للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مساء الأحد، "تقرر وقف تصوير مسلسل الملك أحمس، الذي كان من المقرر عرضه في شهر رمضان 2021".
وأفاد البيان بـ"تشكيل لجنة عاجلة من مجموعة متخصصين في التاريخ والآثار وعلوم الاجتماع، لمشاهدة المسلسل ومراجعة السيناريو كاملًا وإبداء الرأي بموضوعية ومهنية، حتى لو ترتب على ذلك عدم عرضه في رمضان القادم".
وأثار قرار وقف التصوير سخرية رواد منصات التواصل الاجتماعي بمصر، معتبرين أن "لعنة الفراعنة" لاحقت المسلسل التاريخي، بعد أن كشف المقطع الدعائي له، عدم ملائمة إكسسوارات وملابس الممثلين مع الحقبة الفرعونية بمصر.
وعلى مدى أسبوع، أثار إعلان المسلسل التاريخي "الملك أحمس"، جملة اعتراضات من نقاد فنيين وخبراء أثريين، لظهور بطل المسلسل الفنان عمرو يوسف بلحية وشارب، إضافة إلى عينيه الزرقاوين، وهي السمات التي اعتبروها لا علاقة لها بملامح الفراعنة.

كما طالت الانتقادات الملابس والإكسسوارات وأسلحة المعارك المُستخدمة في المسلسل، لا سيما بعد ظهور الفنانة ريم مصطفى بعباءة سوداء وشعر أشقر مصبوغ، ما لا يتناسب مع طبيعة تلك الحقبة التاريخية.
ودفعت تلك الانتقادات والاعتراضات، مصممة أزياء المسلسل مونيا فتح الباب للرد عليها، إذ قالت في تصريحات إعلامية الأربعاء: "العمل درامي من الدرجة الأولى وليس تأريخًا لحكم مصر في تلك الحقبة، ونحن لسنا ملتزمين بقصة حياة الملك أحمس على الإطلاق بل هي دراما مختلفة".
والخميس، قال الوزير الأسبق وعالم الآثار المصري، زاهي حواس، في تصريح متلفز، إن "الاعتراض ليس على القصة الدرامية، ولكن الملابس في المسلسل سيئة جدًا وظهور الممثلين الرجال بلحية وشارب لا علاقة لها بالبيئة الفرعونية".
ومسلسل "الملك أحمس" يعتمد على رواية "كفاح طيبة" للروائي العالمي الراحل نجيب محفوظ، والتي تتناول قصة نجاح الملك الفرعوني أحمس في طرد الهكسوس من مصر، وهو بطولة عمرو يوسف، وماجد المصري، وصبا مبارك، وريم مصطفى، وإخراج حسين المنباوي.
وفي العصر الحديث، ارتبط منشأ أسطورة "لعنة الفراعنة" بنشاط البعثات الأجنبية في اكتشاف الآثار المصرية القديمة، حيث يُعتقد أن أي شخص يزعج مومياء لمصري قديم، خصوصا لو كان "فرعونا" (لقب الحاكم المصري قديما) ستصيبه لعنة.