جدل يرافق عملية انتخاب رئيس جديد لبرلمان الجزائر

نواب المجلس الشعبي يقررون عقد جلسة انتخاب رئيس جديد رغم ان رئيسه الحالي المدفوع من الاغلبية للاستقالة منذ ثلاثة اسابيع يرفض ترك منصبه.
نواب المعارضة الجزائرية يقررون مقاطعة الجلسة

الجزائر ـ يعقد نواب المجلس الشعبي الوطني الجزائري الاربعاء جلسة انتخاب رئيس جديد رغم ان رئيسه الحالي المدفوع من الاغلبية للاستقالة منذ ثلاثة اسابيع، يرفض ترك منصبه، بينما قررت المعارضة مقاطعة الجلسة.

واعلن بيان للمجلس الشعبي الوطني، الثلاثاء، عن عقد جلسة علنية الاربعاء من اجل "التصديق على تقرير لجنة الشؤون القانونية لاثبات حالة شغور منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني (...)وانتخاب رئيس جديد".

وكشف حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر الثلاثاء، عن مرشحه لرئاسة البرلمان خلفا لسعيد بوحجة في جلسة انتخاب تعقد غدا الأربعاء وهو خيار يحظى بدعم الكتل النيابية للموالاة.

وأعلن جمال ولد عباس الأمين العام للحزب الحاكم خلال اجتماع مع نواب بمقر الحزب بالعاصمة أن "مرشح حزب جبهة التحرير الوطني لرئاسة المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) هو معاذ بوشارب".

ومعاذ بوشارب هو رئيس الكتلة النيابية للحزب الحاكم بالبرلمان ونائب عن محافظة سطيف (شرق) ويعد من الكوادر الشابة في هذه التشكيلة السياسية ويبلغ من العمر 47 سنة.

وقبل اسبوع قام حوالي 200 نائب ينتمون الى خمس كتل تشكل الاغلبية المطلقة بإقفال باب المجلس لمنع دخول رئيسه السعيد بوحجة الذي يطالبون باستقالته منذ 30 ايلول/سبتمبر، ثم قررت اللجنة القانونية شغور منصب الرئيس، ما يستدعي انتخاب رئيس جديد.

حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم يرشح جمال ولد عباس لرئاسة البرلمان خلفا لسعيد بوحجة

ورفض السعيد بوحجة الاستقالة من المنصب الذي انتخب له غداة تشريعيات 2017 لمدة خمس سنوات. وااعتبر انه "الرئيس الشرعي للمجلس" حتى بعد انتخاب رئيس آخر، كما صرح الثلاثاء لموقع "كل شيئ عن الجزائر".

وينتمي نواب الاغلبية الى كتل، حزب جبهة التحرير الوطني (161 نائبا من اصل 462) الذي ينتمي اليه بوحجة ويتزعمه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والتجمع الوطني الديموقراطي (100 نائب) الذي يقوده رئيس الوزراء أحمد أويحيى. وكذلك كتلة الأحرار ( 29 نائبا) وتجمع أمل الجزائر (20 نائبا)

والحركة الشعبية الجزائرية (13 نائبا)، ما يمثل مجموع 323 من اصل 462 نائبا في المجلس الشعبي الوطني.

وعزا هؤلاء طلب الاستقالة الى "سوء تسيير شؤون المجلس، ومصاريف مبالغ فيها وصرفها على غير وجه حق، والتوظيف المشبوه والعشوائي".

وقرر نواب المعارضة مقاطعة جلسة انتخاب الرئيس الجديد للمجلس التي تعد في نظر نواب التجمع من اجل الثاقفة والديمقراطية "اقالة عنيفة" للرئيس الشرعي للمجلس.

وقال النائب عن نفس الحزب عثمان معزوز في تصريح "لا يمكن ان نقبل هذا الاجراء وندعو باقي النواب لدعم هذا الموقف".

واعتبر رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد من اجل العدالة والنهضة والبناء (اسلامي، 15 نائبا) سليمان شنين ان "الاجراءات منذ بدايتها لم تكن منسجمة مع الدستور" لذلك"لا نريد تحمل تبعاتها"

واكد في تصريح ان "كتلته لن تشارك في جلسة انتخاب الرئيس الجديد، لأننا لسنا مع اي طرف".

ومن جهته رفض رئيس كتلة حزب العمال المعارض (يساري، 11 نائبا) جلول جودي المشاركة في جلسة انتخاب الرئيس الجديد للغرفة الاولى للبرلمان.

وقال "نحن لم نشارك في اجتماع اللجنة القانونية ولن نشارك في جلسة التصويت لانتخاب رئيس جديد. لا دخل لنا في الازمة لسنا لا مع يوحجة ولا ضده".

وينتظر ان يتم انتخاب رئيس كتلة حزب جبهة التحرير الوطني النائب معاذ بوشارب (47 سنة) رئيسا جديدا للمجلس.

واكد الامين العام لذات الحزب جمال ولد عباس ترشيح بوشارب و"انه يلقى دعم كل الكتل البرلمانية في الاغلبية".