جرعة سامة من مكملات فيتامين الشمس تهدد الحياة

الاستخدام المطول لكميات كبيرة من فيتامين د يؤدي إلى حدوث مستويات سامة في الجسم بآثار صحية يمكن أن تكون خطيرة إذا لم يتم تحديدها على الفور.
ضوء الشمس المباشر يشجع الجسم على إنتاج فيتامين د بشكل طبيعي
فيتامين د موجود في الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة وزيت السمك وكبد البقر والبيض
فيتامين د يلعب دورا هاما في تنظيم الجهاز المناعي

لندن - يحدث نقص فيتامين د عندما يفتقر النظام الغذائي للشخص على هذا الفيتامين وإذا لم يقض وقتا كافيا في الهواء الطلق متعرضا لأشعة الشمس بشكل مباشر.
ويقوم الأشخاص غالبا بالتعويض الزائد عن هذا النقص بالمكملات الغذائية، ما يساعد في الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية الناجمة عن النقص.
يلعب فيتامين د عدة أدوار في الحفاظ على صحة خلايا الجسم وعملها، ولأن معظم الناس لا يحصلون على ما يكفي منه، فإن المكملات تفي بالغرض لكن من الممكن أن يتراكم هذا الفيتامين ويصل إلى مستويات سامة في الجسم تُعرف باسم سمية فيتامين د.
تشير دراسات أنه على الرغم من ندرة التسمم بفيتامين د، إلا أن الآثار الصحية يمكن أن تكون خطيرة إذا لم يتم تحديدها على الفور.
وتشمل أعراض ارتفاع فيتامين د: الارتباك واللامبالاة والقيء المتكرر وآلام البطن وكثرة التبول والعطش والجفاف وفقدان الشهية والإمساك والقرحة الهضمية والتهاب البنكرياس وضعف العضلات وتلف الكلى.
وتحدث السمية عادة بسبب الاستخدام المطول (أشهر) لجرعات كبيرة من فيتامين د، ولكن ليس بسبب تعرض الجلد العالي بشكل غير طبيعي للشمس أو عن طريق تناول نظام غذائي متنوع.

المكملات تسد عوز فيتامين د لكن من الممكن أن يتراكم هذا الفيتامين ويصل إلى مستويات سامة 

وتشبه أعراض سمية فيتامين د تلك الخاصة بحالات فرط كالسيوم الدم وتشمل مظاهر نفسية عصبية مثل صعوبة التركيز والارتباك واللامبالاة والنعاس والاكتئاب والذهان وفي الحالات القصوى الذهول والغيبوبة.
ويحتاج معظم الناس وفقا لصحيفة "إكسبرس" البريطانية إلى حوالي 10 ميكروغرام من فيتامين د يوميا، بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات، كما يحتاج الطفل الأصغر من عام واحد إلى ما بين 8.5 و 10 ميكروغرام يوميا.
ويجب أن يحصل معظم الناس على ما يكفي من فيتامين د خلال أواخر الربيع إلى أوائل الخريف، من خلال ممارسة حياتهم اليومية، ولكن قد يكون من الصعب الحصول عليه بين نهاية سبتمبر/أيلول وبداية مارس/آذار.
ويشجع ضوء الشمس المباشر الجسم على إنتاج فيتامين د بشكل طبيعي، وهذا هو السبب في أنه من الأسهل على الناس صنع هذا الفيتامين في الصيف، عندما يكون الجو أكثر جاذبية في الخارج.
ولكن عندما نكون جميعا محبوسين في الداخل لأن الجو بارد أو ممطر أو ببساطة عندما يحل الليل مبكرا، يزداد خطر النقص.
ويمكن تعويض عوز فيتامين د بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، إضافة للمكملات المتوافرة بالصيدليات.
ومن الممعروف أن فيتامين د هو عنصر أساسي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، كما يساهم في تقوية العظام والحفاظ عليها، لذا فإن نقص هذا الفيتامين قد يسبب تشوه البنية الأساسية للعظام في جسم الإنسان.
ويلعب فيتامين د دورا هاما في تنظيم الجهاز المناعي ويعمل ضد الإلتهابات وتتحقق تلك التأثيرات من خلال تنظيم وظائف الخلايا المناعية وتحفيز تركيب خلايا نخاع العظام.
وبنفس الوقت ثبت في بعض الدراسات أن خطر تطور الأمراض المزمنة المتعلقة بالرئة كالربو أو الانسداد الرئوي المزمن ارتفعت نسبته عند الأشخاص الذي يعانون من نقص في فيتامين د.