جزيرة جربة تحتفي بالسينما الكندية وتكرم السينما العراقية
مدنين (تونس) - اختار منظمو المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير بجزيرة جربة أن تشهد فعاليات الدورة الحالية، تغيير مكان تنظيمه من مدينة مدنين إلى جزيرة جربة، بالإضافة إلى تقديم برمجة متنوعة بأعمال هادفة، إلى جانب استضافة نوعية لعديد الضيوف، وذلك لاكتساب جمهور جديد وليشع المهرجان أكثر على محيطه.
ويتسابق في الدورة العاشرة التي انطلقت في الخامس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وتتواصل إلى غاية التاسع عشر من الشهر ذاته، 24 فيلما من 18 دولة انتقتها لجنة تحكيم وطنية من جملة 250 فيلما تم تقديمها للمشاركة.
وتميزت سهرة افتتاح الدورة العاشرة للمهرجان بحضور وجوه فنية ووفود دبلوماسية منها سفير كل من كندا والعراق، حيث تحتفي هذه الدورة بالسينما الكندية كضيفة شرف وتكرم السينما العراقية التي ستفتح هذه الدورة نافذة عليها، إلى جانب تكريم الفنان جعفر القاسمي.
وقال مدير المهرجان محمد ثابت إن المنظمين يسعون من خلال ذلك إلى تأكيد أن هذه التظاهرة تسير بخطوات ثابتة لتتخذ لنفسها مكانا ضمن المواعيد الثقافية الكبرى وضمن رزنامة التظاهرات العربية والدولية الهامة.
وأضاف ثابت أن 10 سنوات من عمر المهرجان نجحت في أن تخلق قاعدة نوعية من المشاركين من عديد البلدان وقاعدة جماهيرية متميزة وأن يكون تظاهرة ثقافية وفنية في اختصاص مهم هو الفيلم الوثائقي والروائي وله من الأعمال التي تعد لأجله حتى تدخل إلى المسابقة الرسمية بمضامين متنوعة تكشف عديد القضايا والمواضيع.
واعتبر رئيس لجنة التحكيم نكتار حكمت البيطاني من العراق أن الفيلم الوثائقي والروائي القصير مهم في استثمار مشاكل البلدان العربية وتقديم أطروحات وقضايا هامة يمر بها المجتمع قد تعجز أشكال أخرى من الأفلام غير الروائية والوثائقية القصيرة عن تمريرها وكشفها، معربا عن أمله في أن تكون الأعمال متميزة تعكس تنوع الثقافات وثراءها.
وترى عضوة لجنة التحكيم الإعلامية الأردنية رولا الهباهبي أن أي عمل إبداعي فيلم أو قصيدة هو انعكاس لواقع معيشي لهذا الفنان المواطن الذي يواجه تحديات وهجمة شرسة من أجل طمس حضورنا وثقافاتنا.
وبينت أن كل مبدع إنساني يجب أن يكون مرآة لشعبه ومجتمعه وللقضايا الإنسانية العادلة، معتبرة أن الفيلم الوثائقي أرشفة وتوثيق للأحداث والفيلم الروائي فيه فن وأكثر إمتاعا للمشاهدة.
ولفتت الممثلة التونسية وحيدة الدريدي، وهي عضوة بلجنة التحكيم للأفلام الروائية، إلى أن "المهرجان بدأ يتألق ويكبر ويساهم في إضفاء حركية ثقافية ودعم السياحة الثقافية وخاصة باستقباله فنانين ومختصين في عالم السينما من عديد البلدان ما يساهم في مزيد التعريف بمكامن الجمال لبلادنا".
وستنتظم على هامش هذه الدورة عدة أنشطة وفقرات موازية منها ورشات ودورات تكوينية في فضاءات مختلفة في إطار انفتاح وإشعاع المهرجان ستهتم بالتمثيل السينمائي وإخراج الفيلم الوثائقي ومبادئ النقد السينمائي وندوة حول مسيرة فنان، وفق وكالة تونس أفريقيا للأنباء.
وانطلقت العروض أمام لجنتي تحكيم واحدة مخصصة للفيلم الروائي والأخرى للفيلم الوثائقي في توجه جديد اعتمده المهرجان في هذه الدورة، وذلك لإسناد الفائزين من الأفلام المشاركة وهي 18 فيلما روائيا و6 أفلام وثائقية، جوائز المهرجان الخلال الذهبي والفضي والبرنزي.