جعفر بناهي يدخل السجن في ايران عن حكم صدر قبل 12 عاما
طهران - أكدت السلطة القضائية الإيرانية الثلاثاء أن على المخرج المعارض جعفر بناهي الذي أوقف الأسبوع الماضي، تمضية عقوبة بالسجن ستة أعوام صدرت في حقه قبل أكثر من عقد من الزمن.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي إن بناهي الذي عُرف بمواقفه المعارضة للسلطات، حكم عليه في العام 2010 بالسجن ست سنوات. وعليه تم إدخاله السجن في ايفين، سيئ الصيت، بطهران لقضاء هذه العقوبة.
وأدين بناهي لاحقا بتهمة "الدعاية ضد النظام" السياسي للجمهورية الإسلامية. وحكم عليه بالاضافة الى السجن، المنع من إخراج الأفلام أو كتابتها لمدة 20 عاما، أو السفر والتحدث الى وسائل الإعلام، وذلك في أعقاب تأييده التحركات الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في العام 2009.
ويعدّ بناهي البالغ 62 عاما، من أبرز المخرجين في الجمهورية الإسلامية، ونال جوائز دولية عدة أهمها جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي عام 2015 عن "تاكسي طهران"، وأفضل سيناريو في مهرجان كانّ 2018 عن فيلمه "ثلاثة وجوه".
وجاء توقيف بناهي الاسبوع الماضي بعد الكشف عن توقيف المخرجَين محمد رسول آف ومصطفى آل أحمد بتهمة "الاخلال بالنظام العام" في إيران، وذلك بعد مساندتهما لتحركات احتجاجية شهدتها مناطق إيرانية على خلفية انهيار مبنى بجنوب غرب البلاد في أيار/مايو، في حادثة أودت بـ43 شخصا.
وتسبب انهيار مبنى "متروبول" الذي كان قيد الإنشاء في آبادان بمحافظة خوزستان، بكارثة تعد من الأسوأ في الجمهورية الإسلامية خلال الأعوام الماضية، تلتها تحركات في مدن عدة تضامنا مع عائلات الضحايا، واحتجاجا على الفساد وعدم الكفاءة وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.
ونشرت مجموعة من السينمائيين الإيرانيين بقيادة رسول آف رسالة مفتوحة في أواخر أيار/مايو دعت فيها قوات الأمن إلى "إلقاء أسلحتها" في مواجهة الغضب من "الفساد والسرقة وعدم الكفاءة والقمع".
كما كان رسول آف وبناهي من ضمن الموقعين في الشهر نفسه على كتاب مفتوح ينتقد توقيف السلطات الإيرانية عددا من زملائهم في تلك الفترة.