جليد على القمر يبشر بحياة خارج الأرض

وكالة الفضاء الأميركية تؤكد وجود مياه جليدية يمكن أن تصبح موردا لرحلات الاستكشاف المستقبلية أو لفترات الإقامة على القمر.
أول مرة يحصل فيها علماء على دليل أكيد على وجود الماء
نتيجة تضاف إلى دراسات سابقة عدة بشأن وجود المياه على سطح القمر

واشنطن - أكد علماء في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وجود مياه جليدية على سطح القمر، ما يجعلها متاحة للاستخدام خلال رحلات محتملة لرواد فضاء في المستقبل.
وتضاف هذه الخلاصة التي نشرت تفاصيلها في مجلة "بي أن ايه اس" العلمية الأميركية إلى دراسات سابقة عدة بشأن وجود المياه على سطح القمر.
وثمة جليد في القطبين الشمالي والجنوبي للقمر وفي فوهات لا تدخل إليها أشعة الشمس. ولا تتخطى الحرارة فيها أبدا حوالى 150 درجة مئوية تحت الصفر.
ومع وجود ما يكفي من الجليد على السطح، على بضعة ميليمترات، يمكن للمياه أن تصبح موردا لرحلات الاستكشاف المستقبلية أو لفترات الإقامة على القمر إذ إن الإفادة منها أسهل مقارنة مع المياه التي رصدت تحت سطح القمر، بحسب وكالة ناسا.
وحصل العلماء على دليل بفضل جهاز أرسل في 2008 على متن مسبار هندي أخذ قياسات مباشرة للطريقة التي تمتص من خلالها جزيئات الجليد الأشعة الضوئية ما تحت الحمراء.

وقال المعد الرئيسي لهذه الأعمال شواي لي من معهد هاواي للجيوفيزياء وعلوم الكواكب لوكالة فرانس برس "هذه المرة الأولى التي يحصل فيها علماء على دليل دامغ عن وجود مياه جليدية على السطح".
ولفت الباحث إلى أن الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كانت هذه المياه قابلة للاستغلال من البشر تكمن في إرسال روبوتات لسحب عينات. وتعتزم ناسا إرسال بشر إلى القمر للمرة الأولى منذ ديسمبر/كانون الأول 1972.
وفي 2008، وجد باحثون جزيئات ماء في داخل رواسب مسحوبة قبل عقود عدة من جانب رواد فضاء في مهمات أبولو في ستينات القرن الماضي.
وفي العام الماضي، خلص باحثون إلى أن أعماق القمر غنية بالماء،