'جمال بالألوان' معرض تشكيلي يحتفي بالفن المعاصر للسلفادور بطنجة
طنجة (المغرب) - يأتي معرض "السلفادور: جمال بالألوان" الذي افتتح، الجمعة، برواق معهد سيرفانتيس بمدينة طنجة المغربية، ليحتفي بالفن المعاصر بالسلفادور من خلال أعمال ثلة من المبدعين.
ويضم المعرض الذي تنظمه سفارة السلفادور في المغرب بتعاون مع المعهد الإسباني سيرفانتيس بطنجة، 23 عملاً فنياً لسبع عشر فنانا من هذا البلد الواقع في أميركا الوسطى.
ومن بين أشهر الفنانين المشاركين في المعرض هناك مادجر ليناريس، وريناتشو ميلغار، وكارلوس أوفيديو روزاليس، الذين تمزج إبداعاتهم بين فن الغرافيتي الحضري والبورتريهات الاعتيادية والمناظر الطبيعية النابضة بالحياة، مما يقدم رؤية شعرية وقوية للهوية والذاكرة السلفادورية.
وقال إغناسيو دي كوسيو سفير جمهورية السلفادور بالمغرب، في كلمة خلال افتتاح المعرض، إن الأمر يتعلق بـ"أكبر معرض للفن السلفادوري يتم تقديمه في أفريقيا على الإطلاق"، مشيرا إلى أن "هذه الأعمال تعكس ذاكرة عميقة متجذرة في المجتمع السلفادوري، فضلا عن الثروة الطبيعية التي تزخر بها بلادنا".
وأكد في تصريح صحافي بالمناسبة أن المملكة المغربية تعد "أفضل" بوابة للولوج إلى القارة الأفريقية، مبرزا مكانة حاضرة طنجة باعتبارها ملتقى للثقافات والحضارات، لافتا إلى أنها "مدينة دولية مضيافة ومرحبة".
وشدد على أن اختيار المغرب لافتتاح التمثيلية الدبلوماسية الوحيدة للسلفادور بالقارة الأفريقية "اختيار استراتيجي... إننا لم نخطئ قط في الدخول إلى أفريقيا عبر المغرب، ليس هناك أفضل بلد وأفضل بوابة لولوج القارة الأفريقية من المملكة المغربية".
وتوقف دي كوسيو عند الإشعاع التاريخي والثقافي لمدينة طنجة التي وصفها بـ"المدينة الألفية الدولية والمشعة" والتي شهدت مرور البحارة اليونانيين والرومان والمحاربين البيزنطيين والقوط الغربيين والوندال والفينيقيين.
وأشار مدير معهد سيرفانتيس بطنجة، خوان فيسينتي بيكيراس، إلى أن هذا النوع من المعارض يساهم في تعزيز الحوار بين المغرب والدول العربية من جهة والعالم الناطق بالإسبانية من جهة أخرى، مبرزا الاهتمام المتزايد لدى الجمهور المغربي بالفن والثقافة الإيبيرو-أميركيتين، وفق ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء.
وقدم السفير، بهذه المناسبة، درعا تذكاريا للقنصل الفخري لجمهورية السلفادور بجهة الشمال ورئيس الجمعية المغربية السلفادورية للصداقة والتعاون، عمر قضاوي، تقديرا لجهوده في تعزيز وتقوية العلاقات الودية بين البلدين.
وتمزج الإبداعات المقدمة في معرض "السلفادور: جمال بالألوان" الذي سيتواصل إلى غاية التاسع عشر من أبريل/نيسان الجاري، بين فن الغرافيتي الحضري والبورتريهات الاعتيادية والمناظر الطبيعية النابضة بالحياة، مما يقدم رؤية شعرية وقوية للهوية والذاكرة السلفادورية، حيث بإمكان الجمهور الولوج إلى رواق سيرفانتيس بشارع بلجيكا وسط مدينة طنجة، لاكتشاف مجموعة متنوعة وملونة من اللوحات، وهي أعمال فنانين سلفادوريين موهوبين.