جناح استثنائي للحيوانات المحنطة في معرض أبوظبي للصيد

المعرض الدولي ينطلق مع مواصلة دوره البيئي والتراثي الرائد في تعزيز الصيد المُستدام، وجناح 'باي تيكس دريمي' يهدف إلى عرض مختلف انماط الحيوانات البرية القادمة من أنحاء العالم وخاصة من الدول الإفريقية.

أبوظبي - انطلقت فعاليات الدورة الـ(18) من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2021). ورحّب علي المنصوري رئيس اللجنة العُليا المُنظمة للحدث، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بضيوف المعرض من داخل وخارج دولة الإمارات، من مدراء الشركات والعارضين والرعاة ورجال الأعمال والزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث يُشارك ما يزيد عن 640 شركة وعلامة تجارية من 44 دولة مع تخصيص المعرض لجناح استثنائي للحيونات المحنطة. 
وتستمر فعاليات المعرض التي تُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بتنظيم من نادي صقاري الإمارات لغاية 3 أكتوبر/تشرن الاول.
وأكد أنّ الدورة الثامنة عشرة من المعرض الذي يُنظّمه نادي صقاري الإمارات في أبوظبي المركز الاقتصادي المرموق على الخارطة الدولية، تأتي ضمن مُساهمة النادي الفاعلة في دعم استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لتخطيط الخمسين عاماً القادمة نحو مُستقبل أكثر إشراقاً، مليء بالنجاح والإبداع في كلّ مجال. ومن هنا فإنّ معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي يُعتبر الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، يواصل بكل ثقة تطوير خططه ومشاريعه تماشياً مع دوره البيئي والتراثي الرائد في تعزيز الصيد المُستدام، وما يُشكله في ذات الوقت من فرصة سنوية ثمينة للشركات الإقليمية والدولية بهدف اكتشاف الفرص التجارية القوية المُتاحة لها.
وتقرّر تنظيم هذه النسخة على مدى 7 أيّام للمرّة الأولى في تاريخ المعرض، في نقلة نوعية ضمن استراتيجية تطوير الحدث وتحويله إلى مهرجان شامل يُلبّي الطموحات المُتزايدة لعُشّاق الصقارة والصيد والفروسية في مختلف أنحاء العالم عاماً بعد آخر، منذ أولى دوراته التي انطلقت في 2003 وتشرّفت بزيارة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وقد تمّ اعتماد ثيمة الحدث للدورة القادمة "استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة"، انعكاساً لجهود أبوظبي والعالم في تعزيز استدامة البيئة والصيد والرياضات التراثية والأعمال التجارية ذات الصلة، وبلورة استراتيجية شاملة لتطوير الحدث. وتتضمن الخطة التوسعية الشاملة تطوير محتوى المعرض بخدمات وتقنيات وأنشطة وفعاليات مُبتكرة.
ويرتكز المعرض في خُططه المُستقبلية على ما حملته الدورات الماضية من نجاحات مُتتالية، ومع تضاعف عدد العارضين أكثر من 17 مرّة مُنذ الدورة الأولى، فإنّ الدورة الحالية تُقام على مساحة تُعتبر الأضخم في تاريخ المعرض بما يُقارب 50 ألف مترمربع، وذلك من خلال أقسام المعرض الـ11 الشاملة والمُتنوعة.
ويحظى المعرض بجماهيرية كبيرة، إذ زاره على مدى دوراته الماضية ما يزيد عن الـ 1600000 شخص، منهم أكثر من 110 آلاف زائر من 120 جنسية في دورة (أبوظبي 2019). ويشهد الحدث سنوياً مُشاركة أكثر من 600 إعلامي في تغطية فعالياته بما يزيد عن 12 لغة.
وما كان لهذا النجاح المتواصل ليتحقق لولا الحرص البالغ للقيادة على تعزيز الصيد المُستدام والمحافظة على ركائز التراث العربي الأصيل، وبفضل الدعم الكبير الذي يحظى به المعرض من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات.
وقال، إنّه، وإذ نتمنى للجميع مُشاركة ناجحة وحضوراً مُمتعاً في أبوظبي، فإننا نأمل أن نُساهم سويّةً، مُنظّمين وعارضين ورعاة وجمهوراً، في تعزيز استدامة البيئة والصيد والرياضات التراثية والأعمال التجارية ذات الصلة، وبلورة استراتيجية شاملة نحو مزيدٍ من التطوير للحدث بالارتكاز على النجاحات السابقة بروح طموحة مُبدعة مُتجدّدة، مُشدّداً على أهمية دور وسائل الإعلام المحوري، بما يُمثّله من قيمة إضافية تُساهم في ضمان نجاح الحدث وتطوّره المُستمر.
11 عاماً على تسجيل الصقارة في اليونسكو
تُوّجت الجهود الكبيرة التي قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة مُنذ العام 2005 في إطار حرصها على صون وإحياء واستدامة مُقوّمات التراث الإماراتي الأصيل، والذي تُعتبر رياضة الصيد بالصقور إحدى أهم ركائزه، بحصول الصقارة على أهم اعتراف عالمي بمشروعيتها وغناها الحضاري، وذلك بتسجيلها بتاريخ 16 نوفمبر 2010 في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو.
وبمناسبة الاحتفاء نوفمبر القادم بمرور 11 عاماً على ذلك الإنجاز الكبير، أكد ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، أنّ دولة الإمارات شهدت خلال العقود الماضية تحوّلا بارزا في إطار عملية التنمية الثقافية واستدامة التراث وتعزيز جهود الحفاظ على هوية وثقافة شعب الإمارات، وذلك من خلال ما زرعه المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من عشق للتراث والاعتزاز به، بالتوازي مع تعزيز مكانة الإمارات كإحدى أكثر دول العالم تطوراً حضارياً وتأثيراً إيجابياً في الحوار بين الثقافات.
وتقديراً للدور الهام والفاعل لدولة الإمارات في مجال الحفاظ على التراث الإنساني وصون الصقارة والصيد المُستدام، وهي التي قادت أهم الإنجازات في تاريخ الصقارة بتسجيلها في اليونسكو ومنحها مشروعية المُمارسة، فقد اختير مؤسس نادي صقاري الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيساً فخرياً للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF) في عام 2017.
وتُعتبر دولة الإمارات من أوائل الأعضاء في الاتحاد العالمي للصقارة من خلال عضوية نادي صقاري الإمارات مُنذ العام 2003، حيث يُعتبر الاتحاد المؤسسة العالمية الوحيدة التي تمثل رياضة الصيد بالصقور، ويضم في عضويته 110 نادياً ومؤسسة معنية بالصقارة تُمثّل 87 دولة تضم في مجموعها ما يزيد عن 75 ألف صقار حول العالم.
وإثر جهود دؤوبة بدأت عام 2005، تمكنت الإمارات من تحقيق نجاح باهر في مجال صون عناصر التراث غير المادي، وذلك من خلال إنجاز ملف الصقارة بالتنسيق مع العديد من الدول المُشاركة، وقد وصفت لجنة الخبراء في اليونسكو الملف بأنّه الأفضل في تاريخها من حيث العلمية والموضوعية والجودة ودقة المعلومات وشموليتها.
وبهذه المناسبة، توجّه بخالص الشكر والتقدير للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي مؤسس نادي صقاري الإمارات، والشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس النادي، للدعم الكبير الذي يتم تقديمه من قبلهم لكلّ جهد دولي يُسهم في حماية التراث الإنساني وتوفير أسس التعاون المشترك بين مختلف الشعوب والحضارات، وذلك في إطار استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي العريق للإمارات.
وأشاد بتضافر جهود كافة الجهات والمؤسسات المعنية بالتراث والثقافة في الدولة، بدعمٍ ومتابعة مباشرة من القيادة، وهو ما أثمر عن إدراج الصقارة والعديد من عناصر التراث الثقافي الإماراتي الأصيل لدى اليونسكو، بما يعنيه ذلك من عائد ثقافي واجتماعي وسياحي واسع على المديين القريب والبعيد لدولة الإمارات.
وبتاريخ 16 نوفمبر 2010، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، وذلك خلال اجتماعات لجنة التراث الدولية الحكومية بمنظمة اليونسكو، والتي انعقدت حينها في نيروبي بكينيا.
وقد شارك في إجراءات التسجيل عام 2010 وإعداد الملف المشترك 11 دولة بإشراف الإمارات، إضافة للسعودية، بلجيكا، التشيك، فرنسا، كوريا، المغرب، إسبانيا، سوريا، قطر، ومنغوليا. وانضمت للملف عام 2012 دولتا النمسا والمجر. وفي عام 2016 انضمت كل من البرتغال، ألمانيا، إيطاليا، باكستان، وكازاخستان. أما في عام 2019 فقد طلبت كل من بولندا، كرواتيا، هولندا، وسلوفاكيا، الانضمام لعملية التسجيل.
وبذلك، فقد تضاعف عدد الدول المشاركة في ملف الصقارة خلال 10 سنوات، ليبلغ اليوم 22 دولة. ومن المتوقع انضمام المزيد من الدول في الأعوام القادمة، حيث يُساهم ذلك في تحقيق مبادئ التعاون الدولي بين ثقافات وشعوب مختلفة، بما ينسجم مع السياسة الإماراتية في نشر ثقافة السلام والتسامح وقيم العيش المشترك.
وقد شارك نادي صقاري الإمارات في كافة مراحل عملية التسجيل بهدف تفعيل مشاركة المجتمع المحلي وفقاً لمُتطلبات اليونسكو، حيث أيّد كافة أعضاء النادي ما قامت به الإمارات من جهود ملموسة بالتعاون مع دول أخرى. وأكد صقارو الإمارات، أنه ونظراً لتأصّل الصقارة في ثقافة الدولة وهويتها الوطنية، فإنّ إدراجها في اليونسكو يُشجّع أجيالنا الشابة على تعلّم وممارسة الصقارة، وأن يكونوا فخورين بها.
يُذكر أنّه، ومنذ العام 2010، وخلال فترة قياسية، نجحت جهود أبوظبي ودولة الإمارات في تسجيل العديد من عناصر ومواقع تُمثّل ركائز التراث الوطني المُتفرّدة، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي المادي وغير المادي في اليونسكو، باعتبارها تراثا ثقافيا إنسانيا يخص البشرية.
صندوق خليفة يضم تحت مظلته 21 مشروعاً
يُشارك صندوق خليفة لتطوير المشاريع في فعاليات الدورة 18 للمعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2021، حيث ينضوي تحت مظلته 21 مشروعاً من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقالت موزة عبيد الناصري الرئيس التنفيذي بالإنابة في صندوق خليفة إن مشاركة الصندوق ضمن تأتي ضمن استراتيجيته القائمة على نشر ثقافة ريادة الأعمال والترويج للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز إمكانياتها فضلا عن المساهمة في دعم التراث الوطني وتشجيع رواد الأعمال الإماراتيين على إنشاء المشاريع المبتكرة التي من شأنها الإسهام في تلبية احتياجات الدولة وغرس ثقافة التغيير الإيجابي للشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، مع دعم التنمية المستدامة للأجيال القادمة. 
وأكدت الناصري أهمية مثل هذه المعارض والفعاليات في تحقيق أهداف الصندوق المتمثلة في تعزيز وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة المحلية، من خلال مساعدة رواد الأعمال وأصحاب تلك المشاريع على عرض خدماتهم ومنتجاتهم وتقديم لمحة تعريفية عن عملهم وشركاتهم والتعرف على أسواق جديدة تحقق لهم النمو المستدام. مشيرة إلى سعي صندوق خليفة الجاد والدائم من أجل تهيئة بيئة أعمال مناسبة لنمو وتطور ريادة الأعمال في دولة الإمارات. 
ويتزامن المعرض هذا العام مع إعلان صندوق خليفة عن العديد من المبادرات لتمكين المزيد من الشركات الصغيرة من تقديم مساهمات أكبر في الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كورونا ومنها برنامج "ليفل أب"، الذى أطلقه صندوق خليفة لتطوير المشاريع لمساعدة رواد الأعمال أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، على اقتناص الفرص الجديدة التي من شأنها دعم استقرار الأعمال وتعزيز نموها وازدهارها.
ويتميز جناح "صندوق خليفة" بمشاركة مجموعة متميزة من المشاريع التي يدعمها والتي تعمل في العديد من القطاعات كالصناعة والتجارة والضيافة والأغذية والمشروبات وغيرها، كما تشارك مجموعة منتقاة من 10 مشاريع منها:
شركة "الضيافة لتجهيز الفنادق" المتخصصة في مجال توريد معدات التموين والمطاعم في أبوظبي، ومشروع "بلاك كافيه"، وهو مقهى متنقل يقدم أفضل المشروبات الباردة والساخنة والحلويات الطازجة، وشركة "نيو ستيب" لتجارة أجهزة الطاقة الشمسية والإضاءة، ومشروع "كلاستر كلير" لخدمات التصوير والفوتوغرافيا لمختلف الفعاليات، وشركة "سي اند ساند سبورت" المتخصصة في تجارة وبيع كافة معدات الصيد، وشركة "القهوة العربية" المتخصصة في بيع وتجارة أجود أنواع البن والقهوة وخاصة العربية منها، ومشروع "هيدروبونيك فارم" وهي مزرعة تعمل وفق نظام الزراعة المائية غير التقليدية، تقوم بتوريد إنتاجها من الخضراوات إلى الأسواق المحلية، ومشروع "ديجيتال ريسيرش تكنولوجيز" لحلول التقنيات الذكية وتطوير حلول وخدمات وتطبيقات ذكية للقطاع الحكومي والخاص، وشركة "ايرون ستايشن" ومصنِّع منتجات معدنية مبتكرة وعالية الجودة، وأخيرا شركة "انطونيو جراند بوتيير" وهي شركة متخصصة في تجارة الملابس والإكسسوارات عالية الجودة.
وبالإضافة إلى تلك المشاريع، يقدم صندوق خليفة الدعم لـ11 مشروعا فرديا إضافيا من خلال استضافتها في جناح الصندوق. هذه المشاريع هي الورسان لتجارة الطيور ومستلزماتها، الساطع الرياضية لتجارة المعدات الرياضية، وادي الزعفران لتجارة المكسرات والأعشاب، سي سفاري للجولات البحرية، الأجوا لمعدات الصحة والسلامة، فندق كلاود 9 لاستضافة الحيوانات الأليفة، معامل ناهل لصناعة الحلويات والفطائر، كارديب لمستلزمات واكسسوارات للسيارات، تو 11 للقهوة والوجبات الخفيفة، ودانت لصناعة الأغذية والعجائن الجاهزة، مشروع منتجع قصر البحر العائم نيبتون أول بيت عائم وصديق للبيئة.
بنسيل لاب تحتفي بمشاركتها الأولى في المعرض
تمثل الدورة الـ18 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية  (ADIHEX)، المنصة الأمثل لإطلالة استديو "بنسيل لاب" للتصميم على العالم، وذلك في أول مشاركة لها في هذا الحدث الضخم، الذي يعدّ الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وبمناسبة مشاركتها الأولى في هذا المعرض العالمي، تقوم "بنسيل لاب"، وهي مبادرة إماراتية، باستعراض أعمالها الفنية كشركة جديدة من خلال ثلاث لوحات زيتية كبيرة للفنان في "بنسيل لاب"، لتسليط الضوء على العلاقة القوية للفنون، مثل الرسم والتصوير الفوتوغرافي، بالتاريخ والحضارة العربية.  
تمثّل اللوحات الثلاث رؤية الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة وطموحه لإمارة أبوظبي من الماضي حتى الحاضر – وتذكّر بنهضة البلاد وارتقائها إلى الشهرة، على غرار الأصول الناشئة للشركة.
في اللوحة الأولى بعنوان "الرؤية المتجددة" (Re:Visions)  يخطّ الشيخ زايد رؤيته للمستقبل في الرمال، كمحاكاة للنجاحات الواعدة. وهو تصوّر رمزي للمستقبل المتطور الذي انطلق من بدايات متواضعة.
اللوحة الثانية "الإعتدال الفرسي" (Equine Equinox)  تمثل تلاعباً كلامياً، وتصوّر الخيول التي تفصل بين الغيوم الخفيفة والداكنة. وكما الاعتدالات الشمسية التي تحدث إما في مارس، أو في سبتمبر (تزامناً مع معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية)، حين يتساوى الليل والنهار، تحتفي هذه اللوحة بفلسفة التوازن والتناغم في الكون – أو ما يعرف بـ "ين" و"يانغ".
اللوحة الثالثة "الموقران" (Esteemed)  تعبر عن الاحترام والإعجاب لشخصيتين بارزتين: الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي والشيخ محمد بن راشد، حاكم دبي. ونرى رؤية "إكسبو دبي 2020 "(ساحة الوصل) في خلفية اللوحة.
ورغم أنّ هذه مشاركتها الأولى من نوعها في مثل هذا الحدث الضخم، تسعى "بنسيل لاب" إلى تسليط الضوء على نطاقها الواسع وقدراتها لدعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، في رحلتها التنموية الرائدة للسنوات الخمسين المقبلة. وإذ تهدف إلى تعزيز أهمية مثل هذه الأحداث الوطنية وتقديرها، واستعراض أفكار الشركة وقدراتها في مجال التنفيذ، تفخر "بنسيل لاب" بنهجها المبتكر في الاحتفاء بالفن التقليدي والرسوم التوضيحية باستخدام تقنيات الاستخلاص الرقمي والتكوين.
220 قطعة صيد متنوعة في جناح بينونة 
تشارك بينونة الوطنية للمعدات العسكرية والصيد في فعاليات الدورة الـ18 من المعرض الدولي للصيد والفروسية في أبوظبي بجناح كبير يضم 220 قطعة متنوعة، من بنادق وأسلحة ومسدسات صيد، ذات ماركات وعلامات تجارية تتمتع بشهرة عالمية ومكانة الرائدة بين نظيراتها من الشركات.
وأوضح سعيد الغفلي، المدير التنفيذي لشركة بينونة الوطنية للمعدات العسكرية والصيد، أن جميع بنادق ومعدات الصيد بمختلف أنواعها التي تعرضها الشركة أمام زوار المعرض الحالي مسموح الحصول عليها مع توفر جميع التراخيص والموافقات المتعارف عليها من الجهات المعنية والمختصة وفقاً للشروط والقوانين المتبعة.
وأشاد بحجم المشاركات ونوعية المعروضات في الدورة الحالية لفعاليات المعرض، الذي يتميز بإحيائه للعادات والتقاليد والتراث والثقافة الإماراتية، وكذلك الرياضات المتنوعة التي تربى عليها أبناء الإمارات وتوارثوها جيلاً بعد جيل، بالإضافة إلى المشاركات المحلية والدولية لكبرى الشركات المتخصصة في مجالي الصيد والفروسية والأعمال التجارية ذات الصلة.
ولفت الغفلي إلى أن شركة بينونة للمعدات العسكرية والصيد سوف توقع على هامش فعاليات الدورة الثامنة عشرة المعرض الدولي للصيد والفروسية في أبوظبي 2021، عدة اتفاقيات مع شركات دولية لتوريد تقنيات وعتاد أسلحة الصيد وملحقاتها الخاصة، حيث ستتضمن الاتفاقيات شراء آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال أسلحة الصيد، منوهاً بأن شركة بينونة للمعدات العسكرية والصيد ستكون الوكيل الحصري المعتمد لبعض الماركات العالمية في أسلحة الصيد على مستوى دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي بشكل عام.
وثمّن سعيد الغفلي جهود القائمين على المعرض الذي حرصوا على قيام الدورة الحالية على مدى 7 أيام للمرّة الأولى، وذلك تلبية لرغبة العارضين والزوار، الأمر الذي يعكس الإقبال الجماهيري المتزايد على المعرض من قبل محترفي وهواة ومحبي الصيد والفروسية، ويلبي في الوقت نفسه تطلعات وطموحات المهتمين بتراث الصيد والفروسية.
"سي سفاري للجولات البحرية".. رحلات بحرية رائعة
تعتبر شركة "سي سفاري للجولات البحرية" إحدى الشركات الوطنية المتخصصة في الرحلات البحرية ورحلات الصيد وزيارات الجزر في أبوظبي، بالإضافة إلى تأجير اليخوت والقوارب الفخمة بكافة الأحجام للاستخدام في رحلات الصيد والرياضات والنزهات البحرية، وكل ما يتعلق بالأنشطة البحرية بوجه عام، حيث توجد قوارب الشركة في مرسى مارينا اليخوت ومرسى البطين، وقريباً في مرسى ياس.
ويُعرّف الجناح زوار المعرض بالخدمات التي تقدمها الشركة، والتي من بينها رحلات زيارة الجرز الممتدة لنحو 4 ساعات للرحلة، وكذلك رحلات وقت الغروب التي تبلغ مدتها ساعتين، حيث تتيح رحلات زيارة الجزر للأفراد القيام بزيارة العديد من الجزر التابعة لأبوظبي، مثل جزيرة البحراني وجزيرة الدولفين أيلاند وغيرهما، والتي تبعد كل منها نحو 20 دقيقة في عرض البحر عن مدينة أبوظبي، حيث يتم أثناء فترة إبحار القارب تعريف الزوار بكافة معالم أبوظبي التي تُرى من عرض البحر، مثل قصر الوطن، وقصر الإمارات وغيرهما، وكذلك بعض الجزر الصغيرة.
كما توفر الشركة مياه الشرب والعصائر لكافة الأفراد أثناء أي رحلة، حيث يبلغ متوسط الأفراد في كل رحلة 6 أو 8 أو 10 أو 25 فرداً حسب عدد المجموعة، حيث تلبي الشركة كافة الطلبات ولا تفرض قارباً معيناً على عدد صغير من الأفراد، بل تتيح لكل مجموعة اختيار القارب المناسب مع عددها، سواء كان العدد صغيراً مثل 6 أفراد، أو كبيراً مثل 25 فرداً فما فوق.
ويبدأ برنامج كل رحلة بجولة بحرية، ثم زيارة جزيرتين مختلفتين من الجزر الطبيعية التابعة لإمارة أبوظبي، إذ يمكن للزائر النزول على الجزر وقضاء بعض الأوقات الممتعة، وكذلك الاستمتاع بممارسة السباحة، وقضاء باقي الوقت في الجزيرة بالكيفية التي يريدها، حيث تعمل الشركة على توفير الجلسات والكراسي والمظلات ومياه الشرب والعصائر، وتفسح المجال للأفراد للاستمتاع بوقتهم كيفما يشاؤون.
وتوفر الشركة كذلك قوارب خاصة لرحلات الصيد لكافة الأعداد والمجموعات، حيث يعمل فريق الشركة على توفير عدة الصيد كاملة، ويصطحب المجموعة إلى البحر المفتوح وأماكن الصيد للاستمتاع بممارسة هواية الصيد، كما يعمل الفريق على مساعدة المجموعة في شوي الأسماك على إحدى الجزر والاستمتاع بوقت جميل ضمن رحلة لا تنسى.
وأوضح أسامة العون، مشرف جناح شركة "سي سفاري للجولات البحرية" في المعرض الدولي للصيد والفروسية في أبوظبي، أن الشركة تقدم هذه الرحلات للجمهور بأسعار مناسبة جداً، حيث يبلغ سعر رحلة الصيد لمدة 4 ساعات 1400 درهم لمجموعة مكونة من 6 أفراد، تشمل توفير عدة الصيد ومياه الشرب والعصائر، وكذلك يبلغ سعر الرحلات إلى الجزر لمدة 4 ساعات لمجموعة من 6 أفراد 1400 درهم، أما الرحلات القصيرة التي مدتها ساعتين لمجموعة مكونة من 6 أفراد فيبلغ سعرها 800 درهم.
"تمرين" تعرض مئات السكاكين الأميركية والإيطالية 
يكتظ جناح شركة "تمرين" لتجارة سكاكين الصيد بمئات السكاكين الأميركية والإيطالية ذات الجودة العالية، والمصنعة من خامات عالية الجودة وخامات خاصة، والتي يمكن استخدامها في العديد من أغراض الصيد والفروسية، حيث تتميز كل سكين عن الأخرى من جهة الحجم والخامات والتصميم والسعر والاستخدام، المصنوعة جميعها من معدن الاستنلس ستيل، إلا أنها تختلف في خامات المقابض، التي تأتي هي الأخرى بأشكال ورسومات ومكونات متعددة، فمن بينها مقابض مصنوعة من معدن التيتانيوم ومطعمة بالأحجار الكريمة وذات زخارف ونقوش خاصة ومتميزة، وأخرى مصنعة من الأخشاب والبلاستيك، ومن مواد أخرى أقوى من البلاستيك.
وتتنوع استخدامات كل سكين عن الأخرى، وفقاً للحجم ودرجة الصلابة والخامات المصنعة منها، كما تختلف الأسعار وفقاً لمميزات السكين والخامات والمكونات المصنوعة منها، حيث تبدأ الأسعار من 100 درهم وحتى ما يزيد على 10 آلاف درهم، بل هناك أنواع معينة من السكاكين لم يصنع منها إلا 10 قطع فقط حول العالم، وبالتالي لن يكون سعرها عادياً، نظراً لما تتميز به من كافة الجهات والمميزات، لأنها مصنعة بمواصفات خاصة ومعينة، فمنها المطعم بالذهب والأحجار الكريمة، ونقشت عليها نقوش خاصة حسب الطلب لتكون أكثر تميزاً خصوصية.
ويؤكد القائمون على جناح شركة "تمرين" لتجارة سكاكين الصيد أن تنظيم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2021 في ظل تحديات كورونا يعتبر إنجازاً كبيراً يحسب للقائمين على المعرض، الذين منحوا شركات معدات الصيد والفروسية وشركات الأسلحة ومحترفي وهواة الصيد والفروسية من الجمهور فرصة الالتقاء تحت سقف واحد ضمن أجنحة متميزة وأركان تم تصميمها لتكون مناسبة للتباعد الجسدي بمسافات كافية بين الزوار، حفاظاً على صحة وسلامة الجميع، متوقعين أن يشهد المعرض إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وأن يحقق نجاحات تضاف إلى نجاحاته التي تميز بها في كافة دوراته السابقة.
سترات وكنادير صوفية في "دوكا داس" 
يتميز جناح محل "دوكا داس" الإماراتي الإيطالي للملابس الرجالية، الذي اشتق اسمه من الدوق وجزيرة داس، بمجموعة كبيرة من الكنادير والسترات الصوفية التي تشكل مزيجاً من الخامات الإماراتية والإيطالية، حيث حرص "دوكا داس" على إحياء الزي الإماراتي عبر "الكندورة الرجالية" القديمة التي يتميز بها، وأدخل حديثاً السترات "الجاكيت" الرجالي المحاك من الأقمشة الصوفية الإيطالية، إلا أنه يتميز بتصميمه التراثي، حيث من المتعارف عليه محلياً ارتداء الرجال هذه السترات "جاكيت" فوق الكندورة، والتي تم حياكتها جميعاً بأقمشة إيطالية فاخرة، منحتها شكلأً أنيقاً ومحبباً للرجال.
ويعرض الجناح مجموعة كبيرة من سترات الصيد "جاكيت" المصنوع أيضاً من الصوف الطبيعي الخالص، ومن بينها سترات مقاومة للماء مخصصة لرحلات الصيد، كي تتماشى مع طبيعة الرحلات وتكون أكثر سلاسة في الاستخدام والحركة، كما يعرض الجناح مجموعة كبيرة ومتنوعة من الكنادير الإماراتية المحاكة كلها من الصوف الإيطالي الخالص بألوان متعددة تناسب كافة الأذواق، حيث يهتم محترفو وهواة ومحبو الصيد بالكنادير الصوف الشتوية، نظراً لأنها عملية جداً في رحلات الصيد، بالإضافة إلى أنها تمنحهم الدفء في الأجواء الباردة أثناء مواسم الصيد.
ويؤكد عبد العزيز عمر، المشرف على جناح محل "دوكا داس" للملابس الرجالية، أن المعرض الدولي للصيد والفروسية في أبوظبي يعتبر مكاناً رائعاً لعرض منتجاتهم أمام عشرات الآلاف من الزوار وتعريفهم بها وبمميزاتها، كما يفسح المجال أمامهم لكسب مزيد من المتعاملين الجدد، الذين يستمرون على تواصل معهم حتى بعد انقضاء فترة المعرض.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يشهد المعرض إقبالاً كبيراً، على الرغم من جائحة كورونا، إلا أن محبي الصيد والفروسية لديهم شغف كبير لإقامة المعرض الذي ينتظرونه عاماً بعد عام للتعرف على كل ما هو جديد في عالم الصيد والفروسية وكل ما يتعلق بهما، عبر شركات وعارضين متخصصين، يحرصون على المشاركة بكل جديد ومفيد وجاذب للجمهور، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في استمرار مسيرة المعرض الناجحة.
دروس عملية في التحنيط وقوانين الصيد
جناح استثنائي للحيوانات المحنطة يحمل اسم" باي تيكس دريمي"، يعكس صوراً متنوعة للبيئات المختلفة التي يرتادها عشاق الصيد البري من أبناء الإمارات وغيرهم من رواد النسخة الحالية للمعرض الدولي الصيد والفروسية، ويقول هاشم غالي مسؤول الجناح، إن المشاركة ضمن فعاليات المعرض تهدف إلى عرض أنماط من الحيوانات البرية المختلفة القادمة من أنحاء العالم خاصة الدول الإفريقية مثل جنوب افريقيا وتنزانيا وناميبيا. ومن أهم الحيوانات المحنطة المعروضة، المها، الجاموس الوحشي، الفيل، الغزلان، أنواع مختلفة من الوعول والأيائل الجبلية الممثلة لبيئات متنوعة.
ولفت غالي إلى أن التثقيف بعمليات الصيد والتحنيط وفق القوانين الدولية والقواعد البيئية يأتي في مقدمة أهداف المشاركة في مثل هذه الفعاليات الدولية المهمة، خاصة في معية عدد كبير من شركات تصنيع أسلحة الصيد والفروسية المحلية والعالمية المشاركة في المعرض لهذا العام. وعبر هذه المشاركات والرحلات التي تنظمها "باب تنكس درم" نوجه الصيادين بكيفية صيد الطيور والحيوانات في أعمار معينة، والابتعاد تماما عن صيد المهدد بالانقراض منها.
وشرح أن عمليات التحنيط تستمر من 6 إلى 24 شهراً بحسب نوعية وحجم الحيوان أو الطائر المراد تحنطيه، وفق قواعد علمية مدروسة كون الخطأ في خطوات تحنيط أي حيوان قد يلحق الضرر بباقي الحيوانات المراد تحنيطها. 
ونوه إلى أنهم يسعون إلى التعاون مع حدائق الحيوانات المختلفة لعمل عروض تثقيفية للطلاب والزائرين من مختلف الشرائح العمرية سواء فيما يتعلق بالصيد أو التحنيط الذي يمر بمراحل عديدة، تبدأ بتفريغ المعدة، ثم سلخ الجلد خلال فترة زمنية لا تتجاوز ساعتين من عملية الصيد، ثم تمليح الجلد في المحمية خلال 5 ساعات، عقب ذلك إبقاءه حوالي شهرين ثم غسله من البكتيريا في المعمل، ونقعه في مواد كيميائية تنظفه تماما من الروائح والميكروبات. وعقب انتهاء هذه المراحل يتم صنع مجسم من الفوم ثم تلبيس الجلد للحيوان أو الطائر المحنط.
ولضمان بقاء الجسم محنطاً لفترة زمنية تتجاوز المائة عام، يجب حفظ الجسم المحنط في درجة حرارة مناسبة وهي درجة الحرارة العادية التي يتحملها جسم الانسان.
"تشيا زد تونتي" تعكس دعم "كاراكال" لأبناء الوطن
شركة كاراكال، من أهم الجهات المساهمة في المعرض، ولذا تقوم بدور محوري في دعم التجارب المميزة في تصنيع الأسلحة بالدولة التي تقوم بها الشركات الأخرى، بحسب فلاح البلوشي، مهندس تصميم أول في قسم البحوث والتطوير في شركة كاراكال، الذي أوضح أن كاراكال تعاونت مع شركة أسلحة ليوا، في انتاج عديد من الأسلحة الخفيفة ومنها البندقية المطروحة على الجمهور في النسخة الحالية من المعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي "تشيا زد تونتي" التي يصل مداها المؤثر إلى 800 متر، ووزنها يتراوح من 3.3 إلى 3.7 كيلو غرام. وتتميز هذه البندقية أنها تدمج بين حداثة التصميم والعراقة الكلاسيكية لبنادق الصيد. 
وبين البلوشي أن هذا التعاون جزء من المسؤولية الوطنية لشركة كاراكال في دعم أبناء الوطن والمواهب الناشئة سواء كانت أفراداً أو مؤسسات، لوجيستيا وفنيا موضحا أن أهم أشكال التعاون تلك ظهر في المعرض عبر نقل تصميم هذا البندقية من مجرد تصميم إلى واقع ملموس يراه الجمهور عبر تصنيع النماذج الأولية ثم قيام شركة ليوا بتطوير المنتج حتى وصل إلى هذه الدرجة العالية من الاحترافية.
وأهم ما في هذا المنتج أن آلية عمل البندقية "ستريت بول فولت أكشن"، وهو النظام المعروف بسرعة الاستخدام وسهولته كما أن عين الرامي تكون باستمرار على الهدف ما يساعد على دقة عملية الصيد. وهوما يجعل من هذه البندقية تتمتع  بدرجة عالية من الدقة قياساً إلى غيرها من النظائر المعروفة في عالم أسلحة الصيد، حيث أنها تصل إلى نصف بوصة على بعد 100 متر.
وكشف البلوشي إلى أن مستقبل هذه البندقية يحمل تصنيعها من الخشب والبلاستك والفايبر، كما أن سعرها يقل عن مثيلاتها في السوق ما يبشر بإقبال كبير عليها من قبل عشاق الصيد والفروسية.