جنبلاط يطالب بضمانات روسية لعودة اللاجئين إلى سوريا

عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ 997 ألف لاجئ حتى نهاية نوفمبر 2017، عاد منهم إلى سوريا حتى اليوم 162 ألف لاجئ.

بيروت - قال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، الإثنين، إن العودة الجماعية للنازحين السوريين لن تتحقق طالما أن النظام في بلادهم يرفض العودة.

وأوضح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني خلال مؤتمر عقده في بيروت بعنوان "لبنان والنازحون من سوريا: الحقوق والهواجس ودبلوماسية العودة" أن "هناك خوفاً لدى هؤلاء النازحين"، متسائلا عن "من سيؤمن العودة الآمنة لهم كي لا يعودوا ويُعذبوا ويُقتلوا؟".

من جهته، دعا وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني ريشار قيوميجيان، في كلمته خلال المؤتمر، المطالبين بعودة النازحين إلى الضغط على روسيا لتفعل مبادرتها (أطلقتها العام الماضي) وهي الأولى بالضغط على النظام السوري المدين لها بالبقاء، دون شروط وإجراءات وعوائق.
ورأى أن شروط العودة موجودة في سوريا وليس في لبنان، فلا تدعو النظام السوري يأخذ منكم تطبيعاً يتيماً ليعطيكم بالمقابل عودةً زائفة، أو حتى لا عودة"، في إشارة إلى أن النظام السوري يعرقل العودة.

وقالت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار في كلمة لها إن "الوضع لا يزال هشا في لبنان رغم أنه حصل على الكثير من التمويل لكنه لم يكن كافيا".

وأكدت أن "الجهات المانحة ستستمر بالدعم لتخفيف أعباء النازحين عن الدول المضيفة".

وقالت إن "عملية إعادة البناء في سوريا قد لا تكون كافية لجذب النازحين للعودة ولذلك نعمل على تحديد الأسباب التي تساعدهم على العودة".

ويشكو لبنان، الذي بلغ عدد مواطنيه نحو 4.5 مليون حسب تقدير غير رسمي، من أعباء اللاجئين السوريين.

وحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، وذلك حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.

ومنذ أشهر، بدأ لاجئون سوريون في "عودة طوعية" على دفعات من لبنان إلى سوريا، بالتنسيق بين كل من السلطات اللبنانية والنظام السوري والأمم المتحدة.

وأوائل الشهر الجاري، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن بلاده ستواصل تسهيل عودة اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، معلنا أن عدد العائدين بلغ حتى اليوم 162 ألف لاجئ.

والخميس الماضي، حصلت الأمم المتحدة على تعهدات لدعم لسوريا قيمتها سبعة مليارات دولار، مُتغلبة بذلك على الفتور الذي أصاب المانحين بعد ثماني سنوات من الحرب الأهلية وعلى الانقسامات بشأن كيفية التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وتسعى الأمم المتحدة لجمع 3.3 مليار دولار للأشخاص داخل سوريا و 5.5 مليار دولار للاجئين في دول المنطقة هذا العام. وحصلت على تعهدات أكبر من العام الماضي عندما طلبت مبلغا مماثلا لكنها لم تحصل سوى على أقل من ثلثيه.

ويحتاج نحو 12 مليون شخص داخل سوريا لمساعدات طارئة، وهناك 5.6 مليون لاجئ سوري في تركيا والأردن ولبنان والعراق ومصر.