جنرال أميركي ينفي هزيمة داعش مناقضا تقييم ترامب

تصريحات رئيس القيادة المركزية الأميركية تعتبر أحدث تحذير من جانب مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين بشأن خطر عودة داعش في أعقاب انسحاب أميركي مرتقب من سوريا.

جنرال أميركي يحذر من تهديد داعش بعد الانسحاب من سوريا
ترامب يروج في خطاب الاتحاد لانتصارات في سوريا
الجنرال فوتيل يوجه ضربة قاصمة لخطة الانسحاب من سوريا
داعش سيسوق الانسحاب الأميركي من سوريا على أنه نصر

واشنطن - حذر جنرال أميركي كبير اليوم الثلاثاء من أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سيشكل تهديدا دائما بعد انسحاب أميركي مقرر من سوريا، قائلا إن التنظيم المتشدد مازال يحتفظ بقادة ومقاتلين ووسطاء وموارد، مما سيغذي قدرته على مواصلة القتال.

وتمثل تصريحات الجنرال جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية الأميركية أحدث تحذير من جانب مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين بشأن خطر استئناف الدولة الإسلامية في أعقاب الانسحاب الأميركي المزمع من سوريا الذي أمر به الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2018.

وقال فوتيل في جلسة بمجلس الشيوخ "يتعين علينا مواصلة الضغط على هذه الشبكة فهي لديها القدرة على العودة إن لم نفعل".

ترامب برر قرار سحب القوات الأميركية من سوريا بهزيمة داعش
سحب القوات الأميركية من سوريا يدخل ترامب في مواجهة مع جنرالات البنتاغون

وأضاف أن الأراضي الواقعة تحت سيطرة الدولة الإسلامية تراجعت لأقل من 20 ميلا مربعا وأن القوات التي تساندها الولايات المتحدة ستستعيدها قبل الانسحاب الأميركي الذي قال إنه سيتم "بطريقة مدروسة ومنسقة".

وأبلغ فوتيل جلسة مجلس الشيوخ بأنه لم تتم استشارته قبل قرار ترامب المفاجئ بسحب نحو ألفي جندي أميركي من سوريا وهو ما دفع وزير الدفاع جيم ماتيس للاستقالة.

وأثار انسحاب ترامب من سوريا معارضة نادرة ومعلنة من داخل حزبه الجمهوري.

وقد ساند مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون إلى حد بعيد تشريعا رمزيا انطوى على تحد لترامب بمعارضة خطط لأي انسحاب مفاجئ للقوات من سوريا وأفغانستان.

وحذر من أن أي "انسحاب متعجل" قد يزعزع استقرار المنطقة ويخلق فراغا قد تشغله إيران أو روسيا.

ومن المتوقع أن يروج ترامب للنجاحات الأميركية في سوريا في خطابه عن حالة الاتحاد الذي سيلقيه أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس مساء اليوم الثلاثاء.

 وذكر مصدر مقرب من ترامب أن الرئيس سيعلن أن الدولة الإسلامية تم دحرها تقريبا في سوريا وسيبحث سحبه المزمع للقوات من هناك.

تنظيم الدولة الاسلامية لايزال يحتفظ بوجود قوي في سوريا على خلاف تقديرات ترامب
تنظيم الدولة الاسلامية لايزال يحتفظ بوجود قوي في سوريا على خلاف تقديرات ترامب

ولم يتضح ما إذا كانت نبرة ترامب التي يغلفها الإحساس بالنصر ستعكس تحذيرات من جهات مختلفة من إدارته بما في ذلك القيادة المركزية والجيش.

وأصدرت لجنة مراقبة داخلية في وزارة الدفاع (البنتاغون) تقريرا يوم الاثنين قالت فيه إن الدولة الإسلامية لا تزال جماعة مسلحة نشطة وتستعيد قدراتها ووظائفها في العراق على نحو أسرع من سوريا.

وجاء في تقرير المفتش العام بالبنتاغون "في ظل غياب الضغط المستمر المتعلق بمكافحة الإرهاب فستعاود الدولة الإسلامية على الأرجح النهوض في سوريا خلال ستة أشهر إلى 12 شهرا وتستعيد أراض محدودة".

وذكر التقرير مستشهدا بمعلومات من القيادة المركزية الأميركية أن الدولة الإسلامية ستصور الانسحاب على أنه "نصر" وستشن هجمات على العسكريين الأميركيين خلال عملية الانسحاب.

وكان رؤساء أجهزة المخابرات الأميركية خالفوا الرئيس أيضا الأسبوع الماضي، قائلين إن الدولة الإسلامية ستواصل شن هجمات من سوريا والعراق مستهدفة خصوما إقليميين وغربيين من بينهم الولايات المتحدة.

وتشرف القيادة المركزية ومقرها تامبا في فلوريدا على القوات الأميركية في أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق وسوريا وكذلك أفغانستان، حيث يريد ترامب إبرام اتفاق سلام مع مسلحي طالبان لإنهاء حرب مستمرة منذ ما يربو على 17 عاما.