جنوى يهز عرش يوفنتوس ويهزمه خارج قواعده

فريق 'السيدة العجوز' يفشل في هز شباك مضيفه المتواضع ويتلقى الخسارة الأولى في غياب نجومه بهدفين نظيفين، وإنتر يحسم دربي ميلانو.

روما - هز جنوى عرش ضيفه يوفنتوس المتصدر وبطل المواسم السبعة الماضية، بعدما ألحق به الهزيمة الأولى في الدوري الإيطالي لهذا الموسم وجاءت بنتيجة 2-صفر، فيما حسم إنتر مواجهة الدربي مع جاره ميلان 3-2 لينتزع منه المركز الثالث.

على ملعب "اليانز ستاديوم"، دفع يوفنتوس ثمن الجهد الذي بذله الثلاثاء ضد أتلتيكو مدريد الإسباني ومني بهزيمته الأولى في الدوري هذا الموسم، لكن فريق "السيدة العجوز" لا يزال في وضع مريح جدا في الصدارة، رغم فوز ملاحقه نابولي على اودينيزي 4-2 الأحد في المرحلة 28.

وخاض يوفنتوس المباراة في غياب بعض لاعبيه الأساسيين للراحة، يتقدمهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وفشل في هز شباك مضيفه المتواضع الذي سجل هدفيه في الشوط الثاني عن طريق البديلين ستيفانو ستورارو (72) لاعب يوفنتوس السابق، والمقدوني غوران بانديف (81).

وبنتيجة خسارة الأحد، توقف رصيد البطل عند 75 نقطة لكنه بقي في وضع مريح كونه يتقدم بفارق 15 على نابولي الذي تخطى ضيفه أودينيزي بأربعة أهداف للوافد الجديد الألماني أمين يونس الذي افتتح سجله التهديفي مع الفريق الجنوبي في ثاني مباراة له في الدوري (17)، والإسباني خوسيه كاليخون (26) والبولندي أركاديوس ميليك (57) والبلجيكي درايس مرتنز (69)، مقابل هدفين لكيفن لاسانيا (30) والفرنسي سيكو فافانا (36) في مباراة تعرض خلالها حارس أصحاب الأرض الكولومبي دافيد أوسبينا لإصابة في الرأس نقل بسببها الى المستشفى.

دوري الأبطال ألقى بظلاله

وكان مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري قد أوضح السبت أن إبقاء رونالدو خارج تشكيلة المباراة بالكامل، كان لإراحته بعد الأداء الكبير الذي قدمه ضد أتلتيكو مدريد في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، حيث سجل "هاتريك" منح فريق "السيدة العجوز" الفوز بثلاثية نظيفة أهلته الى الدور ربع النهائي بعد الخسارة صفر-2 ذهابا في مدريد.

وأقر أليغري اليوم أن "دوري الأبطال ألقى بظلاله طبعا. لا يمكننا أن نخوض كل المباريات بالطاقة القصوى"، وأن الخسارة "يمكن أن تحصل".

لكن المدرب حاول الخروج بالإيجابية من النتيجة السلبية، قائلا "علينا أن نبقى إيجابيين. من المستحيل أن نفوز بكل المباريات، وبعد أدائنا الثلاثاء، ليس لدي سوى الثناء على اللاعبين".

والأحد، بدا جنوى الأفضل وأقدم على أكثر من محاولة جدية على مرمى الحارس البديل ليوفنتوس ماتيا بيرين، في ظل غياب شبه كامل لخط هجوم يوفنتوس الذي حمل شارة قيادته الأرجنتيني باولو ديبالا.

وبحسب إحصائيات المباراة، لم يقم حارس جنوى الروماني أندري رادو بأي صدة طوال الشوطين.

وبعد محاولات جدية في الشوط الأول أبرزها تسديدة للباراغوياني أنطونيو سانابيريا أبعدها بيرين الى ركنية (16)، انتظر جنوى حتى الشوط الثاني لكسر التعادل بتسديدة لستورارو من خارج منطقة الجزاء بعد نحو دقيقتين على دخوله بدلا من الصربي دراكو لازوفيتش.

بحاجة للفوز بخمس مباريات لحسم الدوري

وحاول لاعبو يوفنتوس الاندفاع نحو مرمى جنوى لتسجيل هدف التعادل، بينما لجأ المضيف الى الهجمات المرتدة التي شكلت خطرا على مرمى بيرين، وأثمرت هدفا ثانيا بعد تسع دقائق عندما تقدم العاجي كريستيان كوامي سريعا بالكرة، ومررها مخادعة لبانديف (دخل في الدقيقة 60 بدلا من سانابريا)، فسددها قوية بيسراه على يسار بيرين.

ورأى أليغري أن فريقه الذي يلاقي أياكس أمستردام الهولندي في ربع نهائي دوري الأبطال في 10 نيسان/أبريل و16 منه، سيستفيد من الاستراحة الدولية في الأيام المقبلة "لاستعادة الطاقة" وتعافي المصابين.

واعتبر أن "هذه الهزيمة كانت جيدة بالنسبة لنا لكي تجعلنا نستيقظ. نحن بحاجة للفوز بخمس مباريات لكي نحسم الدوري لصالحنا ويجب علينا الفوز بها. اليوم لعبنا بشكل جيد نوعا ما. أنا متأسف حقا لأنني اردت الحفاظ على الدوري بدون هزيمة".

فوز أول لإنتر في "ملعب" ميلان منذ 2012

وعلى ملعب "سان سيرو"، حسم إنتر مواجهة الدربي 3-2 وحقق فوزه الأول في مباراة محتسبة على ملعب ميلان (يتشاركان الملعب ذاته) منذ تشرين الأول/أكتوبر 2012، منتزعا من جاره المركز الثالث وملحقا به الهزيمة الأولى في المراحل الـ11 الأخيرة.

وضرب إنتر باكرا بافتتاحه التسجيل بعد دقيقتين و31 ثانية بتسديدة "طائرة" من الأوروغوياني ماتياس فيسينو بعد تمريرة رأسية من الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، ليصبح صاحب أسرع هدف في دربي ميلانو منذ نيسان/أبريل 2011 حين سجل البرازيلي ألكسندر باتو لميلان بعد 43 ثانية.

وكان هذا الهدف الفاصل بين الفريقين خلال الشوط الأول، ثم عزز إنتر تقدمه بالثاني في بداية الشوط الثاني بكرة رأسية قوية للهولندي ستيفان دي فريي بعد ركلة ركنية نفذها ماتيا بوليتانو (51).

وعاد ميلان الى أجواء اللقاء بهدف تقليص الفارق في الدقيقة 57 برأسية للفرنسي تيموييه باكايوكو إثر ركلة حرة نفذها التركي هاكان جالهانوغلو، لكن إنتر أعاد الفارق الى هدفين في الدقيقة 67 من ركلة جزاء نفذها لاوتارو مارتينيز إثر خطأ في المنطقة من الإسباني سامو كاستييخو على بوليتانو.

ورفض فريق المدرب جينارو غاتوزو الاستسلام وقلص الفارق مجددا بواسطة ماتيو موساكيو الذي كان في المكان المناسب لمتابعة كرة أبعدها الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش بقدميه بعد محاولة فاشلة من أليسيو رومانيولي (71).

وأبقى لاتسيو على حظوظه بالمنافسة على المركزين الثالث والرابع المؤهلين الى دوري أبطال أوروبا، وذلك بتحقيقه فوزه السادس تواليا على ضيفه بارما (واحد في الكأس)، وجاء بنتيجة كبيرة 4-1.

ورفع فريق العاصمة رصيده الى 45 نقطة بفارق 6 نقاط عن ميلان الرابع، علما بأن فريق سيموني إينزاغي الذي يملك ايضا مباراة مؤجلة ضد أودينيزي يخوضها في 10 الشهر المقبل، سيلتقي إنتر في المرحلة المقبلة في 31 آذار/مارس الحالي.

وأفاد فريق إينزاغي من الخدمة التي قدمها له كييفو باجباره مضيفه أتالانتا على التعادل معه 1-1 لكي يصبح على المسافة ذاتها من الأخير، لكن مع أفضلية الأهداف لصالح ممثل برغامو.