جهود أميركية لا تهدأ لإعادة فرض العقوبات على طهران

ترامب يؤكد أن إدارته لن تسمح لإيران أبدا بامتلاك سلاح نووي، معلنا أن جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد الجمهورية الإسلامية ستعود بدءًا من صباح الأحد القادم.
بومبيو: سنفعل ما يتعين علينا القيام به لضمان تطبيق العقوبات على إيران
ترامب يلمح إلى انتهاء وشيك للاتفاق النووي
واشنطن تهدد بالعقوبات أي جهة تخالف حظر الأسلحة على إيران
واشنطن مطالبة بممارسة أقصى الضغوط لإعادة العقوبات على طهران

واشنطن – تعمل الولايات المتحدة بكل ثقلها الدبلوماسي على إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على طهران في مسعى لمنع النظام الإيراني من امتلاح أسلحة نووية تشكل خطرا على استقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم.

إلى ذلك شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء على أنه لن يُسمَح لإيران أبدًا بامتلاك سلاح نووي، معلنا أن جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد طهران ستعود بدءًا من صباح الأحد 20 سبتمبر/أيلول.

وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض وصف ترامب مساء الأربعاء الاتفاق النووي بين القوى العالمية مع إيران بأنه "رهيب"، مؤكدا أن هذا الاتفاق سينتهي قريبا.

في ذات السياق قالت واشنطن إنها تعتزم فرض عقوبات على منتهكي حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران.

وقال ممثل الولايات المتحدة الخاص لفنزويلا وإيران إليوت أبرامز إن واشنطن قد تمنع أي متاجر في الأسلحة مع إيران من دخول السوق الأميركية. وتتهم واشنطن ترامب طهران بالسعي لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.

وأضاف أبرامز "ستتم إعادة فرض حظر الأسلحة لأجل غير مسمى كما ستعود قيود أخرى بما في ذلك منع إيران من الانخراط في أنشطة التخصيب وإعادة المعالجة، ومنعها منع تجربة الصواريخ الباليستية وتطويرها، وعقوبات على نقل التكنولوجيا النووية وذات الصلة بالصواريخ إلى إيران".

وأكد أن واشنطن ستوفر مزيدا من المعلومات مطلع الأسبوع المقبل حول كيفية فرض الولايات المتحدة العقوبات.

وفي 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، الذي حدت بموجبه طهران من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات، وعاود فرض العقوبات الأمريكية عليها. وتقول واشنطن أيضا إنها فعلت آلية تقضي بمعاودة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، والتي قالت إنها ستسري الأسبوع المقبل.

لكن أطراف الاتفاق النووي الأخرى -بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا- ومعظم أعضاء مجلس الأمن الدولي قالوا إنهم لا يعتقدون بأن الولايات المتحدة، يمكن أن تعاود فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

وقال دبلوماسي كبير في مجلس الأمن طالبا عدم الكشف عن هويته "الأمر يشبه الضغط على الزناد دون أن تخرج رصاصة". وأضاف "لن تكون هناك عودة، العقوبات ستظل معلقة وخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ستبقى قائمة".

ويبدو الإدارة الأميركية مطالبة بممارسة أقصى الضغوط لضمان إعادة فرض العقوبات وتمديد حظر السلاح على إيران.

ولدى سؤاله عما إذا كانت واشنطن "تضع خططا ملموسة الآن لفرض عقوبات ثانوية" من أجل فرض حظر الأسلحة، قال أبرامز للصحفيين "نفعل ذلك بطرق عدة، وسنصدر بعض الإعلانات في عطلة نهاية الأسبوع والمزيد منها يوم الاثنين ثم في الأيام التالية من الأسبوع المقبل".

ويقول دبلوماسيون إن قلة من الدول ستعاود فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران على الأرجح.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال الأربعاء للصحفيين "سنفعل ما يتعين علينا القيام بها لضمان تطبيق تلك العقوبات".

وقال بومبيو الشهر الماضي إنه بدأ مسعى مدته 30 يوما لمعاودة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران بتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي تتهم إيران بانتهاك الاتفاق النووي. وأضاف بومبيو أنه يجب معاودة فرض العقوبات اعتبارا من يوم الأحد.

لكن 13 من بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وعددها 15 دولة، قالت إن الخطوة الأميركية باطلة لأن واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي قبل عامين.

ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء المعارضة التي تواجهها واشنطن في مساعيها لفرض عقوبات على بلاده بأنها "انتصار للأمة الإيرانية وهزيمة مشينة للولايات المتحدة في تفعيل آلية معاودة فرض العقوبات".