جهود أميركية لا تهدأ لضمان تمديد حظر الأسلحة على إيران

هوك يحذر من ان رفع حظر الأسلحة على الجمهورية الإسلامية سيؤدي إلى تصاعد العنف في مناطق مختلفة بالشرق الأوسط.
واشنطن تعمل على فرض مزيد من العقوبات على النظام الإيراني
هوك: تخيلوا كيف ستبدو المنطقة إذا تمكنت إيران من شراء الأسلحة بحرية
أنشطة إيران تهديد مستمر للاستقرار الاقتصادي في الشرق الاوسط

طهران – أكد وزير الخارجية الأميركي بومبيو الأحد استياء بلده من سلوك إيران، مشيرا إلى جهود واشطن المكثفة لضمان تمديد حظر الأسلحة على إيران في أكتوبر/تشرين الأول القادم، فيما تستمر طهران في معاداة المعسكر الإقليمي الدولي بأنشطتها التخريبية المزعزعة لاستقرار المنطقة.

وفي هذا السياق حذّر المبعوث الأميركي المكلّف الملف الإيراني براين هوك الأحد بأن رفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على الجمهورية الإسلامية سيؤدي إلى تصعيد العنف في الشرق الأوسط.

وتسعى الولايات المتحدة إلى تمديد الحظر الذي تنتهي مفاعيله في 18 أكتوبر/تشرين الأول، وقد هددت سابقا بتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران إن لم يحصل ذلك.

وصرّح هوك للصحافيين خلال إحاطة عبر الإنترنت نظّمتها السفارة الأميركية في الدوحة أن "الحظر مفروض منذ 13 عاما وقد حد من قدرة إيران على نقل الأسلحة".

وقال هوك "تحدّثت مع مسؤولين في الخليج وفي العالم أجمع، وأحد لا يعتقد أنه يجب إعطاء إيران حرية شراء وبيع الأسلحة التقليدية على غرار الطائرات المقاتلة وأنواع مختلفة من الصواريخ".

لا يجب إعطاء إيران حرية شراء وبيع الأسلحة التقليدية على غرار الطائرات المقاتلة وأنواع مختلفة من الصواريخ

وتابع المبعوث "لكن إن لم يمدد مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) الحظر بحلول 18 أكتوبر/تشرين الأول، ستتمكن إيران من شراء هذه الأسلحة وبيعها بحرية. تخيّلوا كيف ستبدو المنطقة إن حصل هذا الأمر، بالتأكيد النزاعات في مناطق مثل سوريا واليمن ستشهد تصعيدا".

وفي نهاية يونيو/حزيران حضّ وزير الخارجية الأميركي مجلس الأمن الدولي على تمديد حظر الأسلحة المفروض على الجمهورية الإسلامية، قائلا خلال جلسة عبر الفيديو إن "إيران ستكون سيفا مصلتا على الاستقرار الاقتصادي في الشرق الأوسط"، في تصريحات رفضتها بكين وموسكو.

ويلحظ الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران في العام 2015 مع الدول الكبرى والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في العام 2018، رفع حظر الأسلحة المفروض على الجمهورية الإسلامية بحلول 18 أكتوبر/تشرين الأول.

وبعدما قرر الرئيس الأميركي الانسحاب من الاتفاق أعاد فرض عقوبات اقتصادية خانقة على إيران.

وتشكل إيران تهديدا صريحا لأمن منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط، حيث تحرك ميلشياتها في مناطق مختلفة كلبنان والعراق وسوريا واليمن، ونفذت عمليات تخريبية وهجمات على منشآت نفطية في الخليج العربي، ما يثير قلقا دوليا واسعا على المناطق الاستراتيجية التي تمول العالم بثلث إمدادات النفط.