جهود عراقية أردنية لا تهدأ لمكافحة الإرهاب والتطرف

رئيس الوزراء الأردني يشدد على أن أمن العراق جزء لا يتجزأ من أمن الأردن مؤكدا حرص المملكة على تعميق العلاقة بين البلدين.

عمان - بحث وزير الداخلية الأردني مازن الفراية مع نظيره العراقي عثمان الغانمي في العاصمة الأردنية عمان اليوم الأحد سبل تعزيز أواصر التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف وأمن الحدود، ومكافحة عمليات التهريب والاتجار بالبشر.

ووفق وكالة الانباء الأردنية (بترا)، ناقش الجانبان، خلال استقبال الفراية اليوم في مبنى الوزارة، نظيره العراقي والوفد المرافق له، تبادل المعلومات، وتطوير عمليات التبادل التجاري عبر معبر الكرامة الحدودي "طريبيل" والاستثمار، وتنشيط الحركة السياحية، وتسهيل إجراءات الإقامة ومنح التأشيرات، إضافة إلى بعض الأمور المتعلقة بالطلبة والجالية العراقية في عمان.

وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الأحد، إن أمن العراق جزء لا يتجزأ من أمن المملكة، مؤكدا عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقائه وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، الذي يجري زيارة رسمية إلى العاصمة عمان (مدتها غير معلنة)، على رأس وفد أمني رفع المستوى، وفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وأفاد الخصاونة، بـ"عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط الأردن والعراق، والحرص على تعزيزها في جميع مجالات التعاون".

وأشار إلى اهتمام المملكة بتطوير العلاقات الثنائية مع العراق، و بـ"آلية التعاون الثلاثي الأردني العراقي المصري، والتي من شأنها أن تخدم مسيرة التعاون العربي ضمن إطار أوسع".

وأكد وزير الداخلية  الاردني أن العلاقات الأردنية العراقية تجاوزت العلاقات البينية القائمة بين الدول، إلى آفاق اكثر تقدما وانفتاحا وتطورا على المستويين الرسمي والشعبي.

وقال إن التوجيهات الملكية للحكومة تركز باستمرار على التوسع في مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وخاصة الأمنية والاقتصادية، وبما يحقق مصالحهما المشتركة، مؤكدا أن هذه الزيارة تكتسب معاني خاصة ودلالات معينة تعكس حجم العلاقات الراسخة والمتجذرة بين البلدين؛ قيادة وحكومة وشعبا، وأن الأردن والعراق يمثل كل منهما رئة للآخر.

وأشار إلى أن الحكومة مستمرة في اتخاذ كل ما من شأنه تذليل أية عقبات قد تواجه سير العلاقات بين البلدين ، لافتا إلى السماح أخيرا بدخول الشاحنات مباشرة، وتسهيل حركة التجارة والتنقل وتطوير اجراءات منح التأشيرات والإقامات إلكترونيا.

من جانبه، قال الوزير العراقي إن الأردن والعراق يرتبطان بعلاقات قديمة وراسخة وأواصر تاريخية تستدعي باستمرار المضي قدما لتطويرها عبر التنسيق والتشاور المشترك في مجالات تبادل الخبرات التدريبية والمعلوماتية والأدلة الجنائية واستخدام التكنولوجيا الأمنية، مؤكدا أن العراق بدأ بالتعافي والعودة إلى محيطه العربي والإقليمي.

وأشار إلى أن زيارته للأردن تأتي بهدف بحث التسهيلات اللازمة لانسيابية الحركة في مجال التجارة والاستثمار وتسهيل حركة التنقل بين البلدين ومعالجة بعض الصعوبات التي تتعلق بالجالية العراقية المقيمة بالمملكة وخاصة الغرامات المترتبة عليهم جراء اقامتهم في المملكة، إضافة إلى إعادة النظر بالاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين عام 2005 بحيث يتم تطويرها والتوسع في مجالات التعاون الموجودة فيها لتشمل بنودا اخرى تحقق مصالحهما المشتركة.

وفي نهاية اللقاء، جرى الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور وعقد اللقاءات الثنائية كلما اقتضت الضرورة لمعالجة أية تطورات أو قضايا قد تنشأ بين الحين والآخر.