جهود لبنانية حثيثة لاستخراج الأسماك النافقة من 'القرعون'

السلطات اللبنانية تستخرج أكثر من 120 طنًا من أسماك نافقة في بحيرة ملوثة بلبنان وخبراء يحذرون من وجود مرض وبائي وفيروسي خطير قابل للانتقال.

بيروت - أعلنت السلطات اللبنانية الإثنين استخراج أكثر من 120 طنًا من أسماك نافقة في بحيرة "القرعون" الملوثة شرقي لبنان، في عملية تشارك فيها وحدات من الجيش.
وتتواصل منذ ستة أيام عملية استخراج الأسماك من نوع "الكارب"، وحذر خبراء في المصلحة الوطنية لنهر الليطاني (تابعة لوزارة الطاقة والمياه) من وجود "مرض وبائي وفيروسي خطير قابل للانتقال".
فيما تحدث خبراء آخرون عن أن التلوث قد يكون هو السبب في نفوق الأسماك.
وقالت المصلحة التابعة لوزارة الطاقة والمياه في بيان إن مجموع الأسماك النافقة التي تم رفعها من البحيرة بلغ أكثر من 120 طنًا.
وأفاد الجيش اللبناني عبر تويتر بأن وحدات منه واصلت مشاركتها في عملية تنظيف ضفة البحيرة من الأسماك النافقة التي تكدست على مسافة كيلومترات.

'التلوث قد يكون السبب في نفوق الأسماك'
'التلوث قد يكون السبب في نفوق الأسماك'

وانضم الجيش إلى عملية استخراج الأسماك النافقة، كما يعمل على منع السكان من الاقتراب من البحيرة أو التقاط هذه الأسماك، خشية أي ضرر قد يلحق بهم في حال تناولها.
وتبلغ سعة "القرعون" نحو 220 مليون متر مكعب من المياه وهي أكبر بحيرة اصطناعية في لبنان، ويقع عليها أكبر سدود البلاد.
وقبل أيام، قالت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني وهي تشرف على البحيرة إن "ما حصل كارثة جديدة تُضاف إلى كوارث هذا الوطن"، و"الوباء منتشر في نهر الليطاني، وليس محصورا في بحيرة القرعون".
ويصب الليطاني في بحيرة القرعون، وهو أطول نهر في لبنان (170 كلم) ويعاني منذ سنوات من التلوث بسبب مياه الصرف والمصانع التي تصب فيه مباشرة من دون معالجة.
وتمنع وزارة الزراعة اللبنانية منذ عام 2018، صيد الأسماك من البحيرة بسبب المعدلات المرتفعة للتلوث مما تسبب بفقدان عشرات العائلات لمصدر رزقهم.