جوائز غولدن غلوب تدفع فاتورة باهضة لغياب التنوع

شبكة 'إن.بي.سي' التلفزيونية تعلن عدم بثها حفل توزيع جوائز رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية بعد شكاوى عن سقطات أخلاقية وتوم كروز يقرر اعادة ثلاث جوائز فاز بها.
رغم موافقة رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية على ضم مزيد من الأعضاء السود
إعلان يشكل ضربة للجائزة التي يعتمد تمويلها بشكل كبير على حقوق بث الاحتفال

لوس انجليس (كاليفورنيا) - ألغت شبكة "إن.بي.سي" التلفزيونية الأميركية بث حفل جوائز غولدن غلوب لعام 2022 بعد شكاوى عن سقطات أخلاقية والافتقار للتنوع ضمن المجموعة التي تقدم الجوائز السنوية للأعمال السينمائية والتلفزيونية.

وانضم توم كروز إلى تحرك قادته منصات البث الرقمي واستوديوهات الإنتاج، وأعاد جوائز غولدن غلوب الثلاث التي فاز بها عن أدواره في "جيري ماغواير" و"ماغنوليا" و"بورن أون ذا فورث اوف جولاي" "وُلدت في الرابع من يوليو"، وفقا لما ذكرته مجلتا فارايتي وديدلاين هوليوود.

وجاء قرار "إن.بي.سي" بعد أن وافقت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، الجهة التي توزع جوائز غولدن غلوب، على ضم مزيد من الأعضاء السود وإجراء تغييرات أخرى خلال الثمانية عشر شهرا القادمة.

وأقر أعضاء الرابطة الخميس بالأكثرية سلسلة تدابير ترمي إلى معالجة الوضع، بينها زيادة عدد أعضائها بنسبة 50 % في الأشهر الثماني عشرة المقبلة، خصوصا من أجل ضمّ صحافيين سود، إضافة إلى إصلاح النظام الغامض والمتشدد المعتمد لقبول الأعضاء الجدد.

ورحبت الشبكة التلفزيونية في البداية بالخطة لكنها قالت لاحقا إنها ستنتظر لترى ما إذا كانت الإصلاحات فعالة.

وواجه أعضاء رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية اتهامات أيضا بالإدلاء بتعليقات عنصرية ومتحيزة ضد المرأة وكذلك التماس مزايا وخدمات من مشاهير واستوديوهات.

وقالت "إن.بي.سي" في بيان "تغيير بهذا الحجم الهائل يتطلب وقتا وجهدا، ولدينا شعور قوي بأن رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية تحتاج وقتا لكي تتمكن من فعل ذلك بصورة صحيحة. وعليه، فإن شبكة 'إن.بي.سي' لن تبث حفل غولدن غلوب لعام 2022".

تغيير بهذا الحجم الهائل يتطلب وقتا وجهدا

وأضاف البيان "نأمل أن نتمكن من بث الحفل في يناير 2023، بافتراض نجاح الرابطة في تنفيذ خطتها".

وبعد إعلان "إن.بي.سي"، قالت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية إن إحداث "تغيير جذري" يظل أولوية ملحّة "بغض النظر عن موعد بث حفل غولدن غلوب القادم".

وأصبح حفل غولدن غلوب السنوي، الذي يحضره نجوم ومسؤولون كبار في قطاع الترفيه، أحد أكبر عروض الجوائز في هوليوود. لكنه يخضع لتدقيق شديد بعد تحقيق نشرته صحيفة لوس انجليس تايمز في فبراير/شباط أظهر أن الرابطة البالغ عدد أعضائها 87 صحفيا تخلو من أي أعضاء سود.

ويشكّل إعلان "إن بي سي" ضربة لـ"غولدن غلوب" التي يعتمد تمويلها بشكل كبير على حقوق بث الاحتفال، ويخشى بعض مراقبي صناعة الترفيه من أن هذه الجوائز قد لا تتمكن من التعافي من هذه النكسة.