جوبا تعارض عودة مشار للحكومة

جنوب السودان يعرض السماح لممثل للمتمردين بالانضمام للحكومة لكن دون زعيمهم لأن "الكيل طفح".

أديس أبابا - عرض جنوب السودان الجمعة السماح لممثل للمتمردين بالانضمام لحكومته لكنه استبعد زعيم المتمردين ريك مشار قائلا إن "الكيل طفح" من الرجل بعد خمس سنوات شهدت حربا مع متمرديه.

وقال وزير الإعلام مايكل ماكوي لويث خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا "لا يمكن أن يكون مشار جزءا من الحكومة".

وقال ماكوي في مؤتمر صحافي "نفد صبرنا من رياك مشار، من الأضرار التي سببها لأهل جنوب السودان".

وكان زعيم المتمردين أجرى مساء الأربعاء في أديس أبابا محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفا كير للمرة الأولى منذ عام 2016 الذي انهار فيه اتفاق سلام مما أدى لسقوط مئات القتلى في جوبا عاصمة جنوب السودان.

ريك مشار
لا مكان لمشار في الحكومة

وفر مشار اثر تلك المعارك من بلاده لكنه ما زال يتمتع بنفوذ كبير على حركته. وعاد إلى جوبا بموجب اتفاق توصلت إليه ايغاد في 2015، ولكن بعد عودته بقليل اندلع قتال عنيف ودام.

وأدت الحرب الأهلية في جنوب السودان إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو ثلث السكان البالغ عددهم 12 مليون نسمة منذ اندلاعها في كانون الأول/ديسمبر 2013، بعد عامين من استقلال البلد الفتي.

وحذر محللون من أن فشل الجولات السابقة لمحادثات السلام برعاية "ايغاد" والعلاقة المضطربة بين مشار وكير وتمسكهما بمواقفهما يبعد احتمال نجاح أي مصالحة بينهما.

ومن غير الواضح ما إذا كان أي من الرجلين قادر على وقف الحرب التي تصاعدت وانتشرت واستمرت لأكثر من أربع سنوات منذ اتهام كير لمشار بالتخطيط لانقلاب ضده.

كير ومشار
المصافحة لا تلغي التوتر

وفي أيار/مايو أمهل مجلس الأمن الدولي الطرفين المتحاربين شهرا للتوصل إلى اتفاق سلام وإلا فسيتم فرض عقوبات عليهما.

وعقد اللقاء الأول بين كير ونائبه السابق تحت ضغوط من الأسرة الدولية وبوساطة من رئيس الوزراء الأثيوبي ابيي احمد الذي يتولى الرئاسة الدورية للهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "ايغاد" والتي تسعى منذ أشهر لإنعاش عملية السلام.

وعلق مشار في بيان أن اللقاء كان "وديا" بينما أظهرت صور اللقاء ابيي واقفا بين الخصمين بعد أن أقنعهما بعناق جماعي بدا مصطنعا.