جولة ثالثة من المحادثات العسكرية بين طرفي النزاع الليبي

البعثة الأممية للمساعدة في ليبيا تشيد بجدية الطرفين والتزامهما في مسار حوار اللجنة العسكرية المشتركة، داعية إلى إنهاء التصعيد لتجنب وقوع مزيد من الضحايا المدنيين.
جولة المحادثات الثالثة تعقد وسط تصعيد عسكري
التدخل التركي في ليبيا يلقي بظلال ثقيلة على مباحثات 5+5
واشنطن تجدد دعوتها لوقف القتال في ليبيا

طرابلس - أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأربعاء انعقاد الجلسة الثالثة للمحادثات الليبية العسكرية المشتركة بين وفدي حكومة الوفاق الوطني والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي.

وقالت البعثة الأممية في بيان نشرته على موقعها الرسمي إن "وفدي حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني منخرطان بشكل كامل في الجولة الثالثة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة(5+5)".

وعقدت الأمم المتحدة اجتماعا أول عبر الانترنت مع وفد قوات المشير حفتر في الثالث من يونيو/حزيران وثانيا مع وفد حكومة الوفاق الوطني يوم التاسع من يونيو/حزيران، وفقا للبيان.

ووصفت البعثة الأممية الاجتماعين بـ "المثمرين" وأتاحا للبعثة مناقشة آخر التطورات على الأرض مع الوفدين، إضافة إلى تلقي ملاحظاتهما على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمته البعثة إلى الطرفين في فبراير/شباط.

وأشادت البعثة بجدية الطرفين والتزامهما في مسار حوار اللجنة العسكرية المشتركة، ودعتهما إلى إنهاء التصعيد لتجنب وقوع مزيد من الضحايا المدنيين.

ولم يصدر عن طرفي النزاع في ليبيا وهما حكومة الوفاق الوطني في طرابلس المدعومة من تركيا وقوات الجيش الوطني الليبي ومقره في شرق البلاد، أي تعليق رسمي حول إعلان الأمم المتحدة.

واللجنة العسكرية المشتركة 5+5 (5 أعضاء من قوات المشير حفتر و5 أعضاء من قوات حكومة الوفاق) أقرت ضمن حوار جنيف في فبراير/شباط بهدف الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم.

والمسار العسكري واحد من ثلاثة مسارات، إلى جانب المسارين السياسي والاقتصادي، تهدف إلى استكمال ما توصل إليه مؤتمر برلين حول ليبيا، إلا أن اللجنة العسكرية علقت أعمالها عقب جولتَي محادثات بسبب خلافات.

ورحبت الأمم المتحدة قبل أسبوع بقبول طرفي النزاع في ليبيا استئناف مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة.

ويأتي هذا الإعلان الأممي عقب إحكام قوات حكومة الوفاق الوطني السيطرة على غرب ليبيا بالكامل بدعم عسكري تركي وإعلانها مطلع الأسبوع الجاري عملية عسكرية لاستعادة سرت من قوات المشير حفتر.

وأيد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء دعوات لوقف إطلاق النار في ليبيا، وحض الأطراف المتنازعة على إبقاء النفوذ الروسي بعيدا والحفاظ على نفط البلاد.

وحققت حكومة الوفاق التي تعترف بها الأمم المتحدة تقدما في الأسابيع الأخيرة في استعادة مناطق كانت تسيطر عليها قوات الجيش الوطني الليبي.

لكن حكومة الوفاق الوطني تأمل باستعادة السيطرة على مدينة سرت الإستراتيجية وبوابة العبور نحو حقول النفط الليبية.

وقال بومبيو للصحافيين بعيد إعلان القادة الأوروبيين دعمهم لهدنة في ليبيا إن "المطلوب الآن مفاوضات سريعة بنوايا حسنة لتنفيذ وقف النار وإطلاق الحوار السياسي الليبي الداخلي الذي تقوده الأمم المتحدة".

وأضاف "حان الوقت كي يعمل جميع الليبيين من كل الأطراف حتى لا تتمكن روسيا أو أي دولة أخرى من التدخل بسيادة ليبيا لمصلحتها الخاصة"، مشددا على أن "وضع ليبيا على مسار التعافي الاقتصادي يعني حفظ منشآت النفط الليبي".

واستأنفت المؤسسة الوطنية للنفط منذ الأحد الإنتاج في حقلين نفطيين يعتبر احدهما واحدا من اكبر حقول النفط في ليبيا.