جولة سابعة من محادثات سلام مضرجة بدماء الأفغان

جولة جديدة من محادثات السلام بين طالبان والولايات المتحدة تنطلق في قطر في وقت تشهد فيه البلاد أعمال عنف وهجمات مسلحة.
سيقود المحادثات من الجانب الأميركي المبعوث الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد
سيتم خلال المحادثات العمل على الانتهاء من وضع جدول لانسحاب القوات الأجنبية
طالبان تقتل 25 مسلحا مواليا للحكومة شمال البلاد

الدوحة - تبدأ الولايات المتحدة وطالبان السبت جولة سابعة من محادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب في أفغانستان والتي وصفها مسؤول أميركي بأنها "لحظة نجاح أو فشل" لوقف القتال المستمر منذ 18 عاما.

وقال مسؤولون أميركيون وآخرون من طالبان مطلعون على سير المحادثات إن الجانبين سيعملان خلال الجولة الجديدة على الانتهاء من وضع جدول لانسحاب القوات الأجنبية في مقابل تعهد من طالبان بمنع الجماعات المتشددة من استخدام أفغانستان كقاعدة لشن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها.

وسيقود المحادثات من الجانب الأميركي المبعوث الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد الذي عقد الجولات الست السابقة مع طالبان في العاصمة القطرية الدوحة منذ أكتوبر/تشرين الأول.

وقال مسؤول أميركي كبير طلب ألا ينشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام "هناك إحساس حقيقي بالنجاح على الجانبين".

وقال قائد كبير من طالبان في قطر طالبا ألا ينشر اسمه "هذا واحد من أكثر الاجتماعات حسما".

هذا واحد من أكثر الاجتماعات حسما

وأضاف "إذا لم نتمكن من إيجاد أي حل للصراع الأفغاني فإننا نرغب في التفاوض مع الممثلين المنتخبين عن الشعب الأميركي".

وتركزت المحادثات في جولاتها السابقة على أربعة محاور هي: مكافحة الإرهاب، ووجود القوات الأجنبية، والحوار بين الأفغان والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وتصر طالبان على مغادرة القوات الأجنبية ورفضت التحدث مع الحكومة الأفغانية في كابول.

وفي زيارة لكابول قبل أيام قال وزير الخارجية الأميركي مابك بومبيو إن الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى مسودة اتفاق مع طالبان بشأن ضمانات مكافحة الإرهاب كما عبر عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام بحلول الأول من سبتمبر/أيلول.

وهناك نحو 20 ألف جندي أجنبي في أفغانستان معظمهم أميركيون ضمن بعثة لحلف شمال الأطلسي تقودها الولايات المتحدة لتدريب ومساعدة القوات الأفغانية وتقديم الاستشارات لها. وتنفذ بعض القوات الأميركية عمليات لمكافحة الإرهاب.

مسلحون من حركة طالبان
واشنطن اشترطت على طالبان عدم تحويل افغانستان منصة للاعمال الارهابية

وقتل 25 عنصرا على الأقل من ميلشيا موالية للحكومة في هجوم لطالبان في شمال أفغانستان السبت.

وحصل الاعتداء في منطقة نهرين في ولاية بغلان قبل فجر السبت حين تدخل عناصر الميلشيا لإنقاذ مجموعة من الجنود المحاصرين من قبل مسلحي طالبان، على ما افاد المتحدث باسم وزارة الدفاع فواز امان.

وتابع "فيما كانوا في طريقهم لمساعدة الجنود، تعرضوا لكمين. للأسف قتل 25 عنصرا في الهجوم".

وأكّد حاكم المنطقة فضل الدين مرادي حصيلة الهجوم، مشيرا إلى أن الهجوم استمر حوالي ست ساعات.

وتبنت حركة طالبان الهجوم في بيان.

والقتال العنيف في أنحاء البلاد مستمر في وقت باتت فيه طالبان تسيطر أو تؤثر على مساحة أراض أكبر من أي وقت منذ الإطاحة بها في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.