جوليان مور تدخل أجواء هيتشكوكية في 'امرأة في النافذة'

فيلم الإثارة النفسية يصل إلى الشاشات العالمية في أكتوبر، ويحكي قصة طبيبة مدمنة تقضي حياتها في التلصص على الجيران.

لوس أنجليس - يجتمع النجوم إيمي آدامز وجوليان مور والممثل البريطاني الحائز على الأوسكار غاري أولدمان في فيلم الإثارة النفسية "امرأة في النافذة" الذي سيصل إلى شاشات السينما العالمية في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
يقتبس فيلم المخرج البريطاني جو رايت أحداثه من رواية بنفس الاسم للكاتب الأميركي أي جاي فين تصدرت في العام 2018 قوائم الكتب الأكثر مبيعا بحسب جريدة النيويورك تايمز فى أول أسبوع بعد صدورها.
يروي الفيلم قصة طبيبة أطفال تدعى آنا فوكس، تعاني من رهاب التواجد في الأماكن العامة، وتقيم وحدها في منزل في حي نيويورك، تقضي أوقاتها بشرب الكحول ومشاهدة الافلام الكلاسيكية، واستعادة ذكرياتها الجميلة، والتجسس على الجيران، إلى أن تحدث جريمة قتل في نفس المنطقة التي تعيش فيها.

 يذكر أن الرواية بيع منها أكثر من مليون نسخة، وقال عنها ستيفن كينغ، الكاتب الشهير الذي اقتبست من رواياته أعظم أفلام الرعب: "لم أستطع أن أتركها"، وتمت ترجمتها إلى العديد من اللغات، ونقلها المترجم السوري الحارث النبهان إلى العربية وصدرت عن منشورات الرمل في بيروت.
 وتشبه أحداث "امرأة في النافذة" قصة فيلم كلاسيكي أنتج في العام 1954 بعنوان "النافذة الخلفية" للمخرج ألفريد هيتشكوك، يدور حول مصور (يؤدي دوره الممثل جيمس ستيوارت) لديه كسر في ساقه، يمضي يومه في المنزل يشاهد جيرانه من خلال النوافذ، وفي يوم وبينما هو يراقب الناس يظن أنه رأى جريمة قتل، وصديقته ليسا كارول (غريس كيلي) تساعده بالتحقيق.
أما بطلة "امرأة في النافذة" التي تتعاطى الكحول وتتناول على أدوية لأمراض نفسية والتي لم تخرج من بيتها منذ أربعة شهور، تشاهد جريمة قتل فظيعة لدى عائلة تسكن مؤخرا بالقرب من بيتها، لكن الشرطة لا تصدقها، وحتى هي تدخل في دوامة الشكوك بين الأوهام والحقيقة.

إيمي آدامز
إيمي آدامز في جو رعب نفسي

تبلغ أحداث الفيلم قمة التشويق عندما تنتقل عائلة راسل إلى بيت في الجهة المقابلة من بيت آنا فوكس، يبدو أنهم عائلة مثالية: أب وأم وابنهما المراهق. ولكن أثناء تلصص آنا عليهم من نافذتها تشاهد شيئا غريبا… يبدأ عالمها بالتخبط، وتتعرى أسراره الصادمة. ما الواقعي؟ وما المتخيل؟ ومن في خطر؟ ومن المسؤول؟ 
حدوث الجريمة المروعة عند العائلة التي تعتقد آنا أنها نموذجية، يضرب وعيها وثقتها برؤيتها ويقلب حياتها رأسا على عقب في أحداث مشوقة نفسيا لا يبدو أحد فيها ولا شيء على ما هو عليه، وفي أجواء تذكرنا بهتشكوك، المخرج الإنكليزي، الذي كان رائدا في العديد من التقنيات والتشويق والإثارة نفسية في الأفلام. 
آخر أعمال المخرج جو رايت، فيلم السيرة الذاتية "ذا داركست اور" الذي ترشح لست جوائز أوسكار، حصد منها جائزتي تمثيل لغاري أولدمان، وجائزة المكياج.