جونسون: لا عزلة دبلوماسية ولا تراجعا اقتصاديا بعد بريكست

قطاع الأعمال في بريطانيا يخشى خروجا غير منظم يمكن أن يعرّض التجارة الخارجية لمخاطر ويتسبب بتراجع الاقتصاد، وهي مخاوف رفضها جونسون.

جونسون يعد ببريطانيا منفتحة على العالم بعد بريكست
جونسون يعد بتنفيذ بريكست سواء باتفاق مع بروكسل أو من دونه
جونسون يؤكد البقاء في قلب التحالفات في جميع أرجاء العالم

لندن/بياريتس - تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة ببناء بريطانيا "عالمية تتطلع إلى الخارج" بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي الذي كانت عضوا فيه لمدة تزيد عن 40 عاما، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن شرط شبكة الأمان

وقال عشية قمة تجمع أقوى الاقتصادات في العالم "رسالتي إلى قادة مجموعة السبع هذا الأسبوع هي التالية: بريطانيا التي أقودها ستكون عالمية تتطلع إلى الخارج ودولة واثقة من نفسها".

ووعد جونسون بتنفيذ بريكست سواء باتفاق مع بروكسل أو من دونه مع حلول المهلة النهائية في 31 أكتوبر/تشرين الأول، لكن قطاع الأعمال في بريطانيا يخشى خروجا غير منظم يمكن أن يعرّض التجارة الخارجية لمخاطر ويتسبب بتراجع الاقتصاد.

وأكد جونسون أن الذين يتوقعون أن تعاني بريطانيا من التراجع الاقتصادي والعزلة الدبلوماسية عندما تشق طريقها وحدها "مخطئون إلى حد كبير".

وقال في بيان صادر عن مكتبه إن "البعض يشككون في القرار الديمقراطي الذي اتخذه هذا البلد، إذ يخشون أن ننسحب من هذا العالم. والبعض يظن أن أفضل أيام بريطانيا هي خلفنا. لهؤلاء الناس أقول: أنتم مخطئون بشكل كبير".

وأضاف "لن تتجاهل أبدا المسؤوليات الخاصة التي تقع على عاتقها بصفتها من أعمدة ومهندسي النظام العالمي"، مؤكدا "سنبقى في قلب التحالفات في جميع أرجاء العالم. سنواصل وضع كل مؤهلاتنا في الدبلوماسية والدفاع والتنمية في خدمة المحافظة على النظام العالمي الذي يرتبط به السلام والازدهار وحمايته".

وسيعقد جونسون خلال القمة محادثات ثنائية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك وعدد من القادة الآخرين.

وقال اليوم السبت إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التخلي عن إصراره على شبكة الأمان الأيرلندية لتجنب بريكست من دون اتفاق.

وقال جونسون للصحافيين أثناء توجهه لللمشاركة في قمة مجموعة السبع في بياريتس "لا أريد بريكست من دون اتفاق. أقول لأصدقائنا في الاتحاد الأوروبي إذا كانوا لا يريدون بريكست من دون اتفاق، علينا التخلص من شبكة الأمان من المعاهدة".

ورد أيضا على رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي كان قد حض جونسون على ألا يتذكره التاريخ بأنه "سيد اللا إتفاق".

وقال "إذا كان دونالد توسك لا يريد أن يعّرف عنه التاريخ بأنه سيد بريكست من دون اتفاق، يتعين اخذ تلك النقطة في عين الاعتبار أيضا".

وكان توسك قد قال خلال مؤتمر صحافي في بياريتس "مسألة واحدة لن أتعاون بشأنها هي لا اتفاق ولا زلت آمل ألا يريد رئيس الوزراء جونسون أن يتذكره التاريخ بأنه سيد اللا إتفاق".

وأضاف "نحن على استعداد للإصغاء لآراء عملانية وواقعية ومقبولة من جميع الدول الأعضاء ومنها إيرلندا. في حال كانت الحكومة البريطانية مستعدة لطرحها للنقاش".

وشبكة الأمان بند يضمن عدم عودة النقاط الحدودية بين إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي وإقليم إيرلندا الشمالية البريطاني.

ووصف جونسون ذلك البند بأنه "غير ديمقراطي" لأنه يطلب من لندن الإبقاء على قوانينها متماشية مع قوانين الاتحاد الأوروبي خلال مرحلة انتقالية عندما تخرج بريطانيا من عضوية الاتحاد.

ويقول الاتحاد الأوروبي إن شبكة الأمان ضرورية لتجنب عودة حدود يمكن أن تؤدي إلى اقتتال مذهبي في الجزيرة.