جون أبي زيد سفيرا أميركيا لدى السعودية

مجلس الشيوخ الأميركي يصدق بالأغلبية على تعيين القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية سفيرا لدى الرياض ليشغل المنصب الشاغر منذ يناير.

أبي زيد حفيد مهاجرين لبنانيين مسيحيين
زملاء الدراسة كانوا يطلقون على أبي زيد 'العربي المجنون'
أبي زيد يتحدث العربية بطلاقة وجمع ما بين العمل العسكري والإنجاز العلمي

واشنطن - صدق مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة اليوم الأربعاء على تعيين الجنرال المتقاعد جون أبي زيد سفيرا لدى السعودية ليشغل المنصب الشاغر منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة قبل أكثر من عامين.

وجاء التصويت بأغلبية 92 مقابل 7 لصالح الجنرال المتقاعد الذي تولى القيادة المركزية الأميركية خلال حرب العراق.

والولايات المتحدة ليس لها سفير في السعودية منذ يناير/كانون الثاني 2017 أي على مدى 27 شهرا وهي الفترة التي تعقدت فيها العلاقات بين واشنطن والرياض على نحو متزايد بسبب قضايا منها مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة باسطنبول. وكان خاشقجي يقيم في الولايات المتحدة ويكتب مقالات لصحيفة واشنطن بوست.

ورشح ترامب أبي زيد للمنصب في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

ورغم الانتقادات الشديدة للسعودية من أقرانه الجمهوريين وكذلك الديمقراطيين أحجم ترامب عن ممارسة الكثير من الضغوط على المملكة. وأرجع ذلك إلى مبيعات أسلحة أميركية بمليارات الدولارات والاستثمارات بالإضافة إلى دورها كقوة مهمة للتوازن الإقليمي في مواجهة إيران.

وجون أبي زيد من مواليد 28 أكتوبر/تشرين الأول 1951 وكان قائدا للقيادة المركزية الأميركية والرجل الأول في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق.

والجنرال المتقاعد هو حفيد مهاجرين لبنانيين مسيحيين إلى الولايات المتحدة ويتحدث العربية بطلاقة. وقال مرارا إنه يحب العالم العربي.

ويعرف أيضا أن أجداده هاجروا إلى الولايات المتحدة من قرية مليخ في قضاء جزين في جنوب لبنان عام 1915.

وحسب ما جاء في السيرة الذاتية للجنرال جون أبي زيد فإنه أب لثلاثة أطفال وجمع ما بين العمل العسكري والإنجاز العلمي، فهو خريج الجامعة الأردنية بعمان.

وكان زملاءه يطلقون عليه خلال دراسته في الأكاديمية العسكرية الأميركية (وست بوينت) في نيويورك اسم "العربي المجنون".