جيمس ماكفوي في أكثر الأفلام دموية في تاريخ السينما

المخرج آندي موشيتي يعد عشاق أفلام الرعب بأحداث سوداوية قاتمة ومشاهد مفزعة غير مسبوقة في النسخة الثانية من 'إت'.
فيلم مقتبس عن رواية بنفس الاسم لستيفن كينغ
القاتل في الفيلم مهرج يفتك بالاطفال بطريقة دموية
ماكفوي يوجه بيني وايز لإنقاذ الأطفال
ماكفوي يجسد ببراعة شخصيات تعاني من اضطراب نفسي

لندن - يظهر النجم الاسكتلندي جيمس ماكفوي في السادس من سبتمبر/أيلول القادم في النسخة الثانية من فيلم "إت" (الشيء) الذي يعد واحدا من أكثر أفلام الخيال العلمي والفانتازيا ترقبا في العام 2019 خاصة بعد أن حقق الجزء الاول منه نجاحا فاق كل التوقعات عام 2017، وحطم أرقاما قياسية عالية في شباك التذاكر.
أحداث فيلم "الشيء" للمخرج آندي موشيتي في نسخته الأولى تناولت قصة وحش يتخفى في هيئة مهرج يدعى بيني وايز، لديه تاريخ حافل من القتل والعنف يمتد على مدى قرون، ويسعى لاصطياد الأطفال واحدا تلو الآخر.
تخطت إيرادات الجزء الأول من السلسلة حاجز الـ700 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي، ليصبح أول فيلم رعب يحقق هذه الإيرادات في تاريخ السينما العالمية.
وفيلم 2017 إعادة صياغة لفيلم تم إنتاجه في الثمانينيات بنفس الاسم لكن موشيتي اظهر الأحداث بشكل مختلف وجديد وأضاف لشخصية بيني وايز أبعادا أخرى أكثر رعبا.

جيمس ماكفوي
جيمس ماكفوي مريض نفسيا في فيلم "غلاس"

والفيلمان مقتبسان عن روايتين لستيفن كينغ أحد أهم كتاب الخيال العلمي المعاصرين، نشرت رواية "الشيء" لأول مرة عام 1986 لتصبح في قائمة أكثر الكتب مبيعًا لذلك العام، كما حازت جائزة الفانتازيا البريطانية عام 1987 وقد تم تحويلها لعدة أعمال تليفزيونية وسينمائية من ذاك الحين.
يجسد ماكفوي في الفيلم دور بيل الرجل الذي يعود لبلدته بعد غياب طويل ليواجه المهرج الشخصية الأكثر سوداوية في تاريخ أفلام الرعب.
 تدور الأحداث بعد 27 سنة من أحداث الجزء الأول، حيث يعود كل شيء إلى طبيعته مرة أخرى، حتى تأتي مكالمة هاتفية لبيل تقلب الأمور وتعود للحادثة الأولى مجددا. 
الفكرة الأساسية في الفيلم تركز على ضرورة التغلب على مخاوف وهواجس النفس ومواجهتها، وكان الجزء الاول تضمن مشاهد عنيفة مع تصنيف المشاهدة للكبار فقط وصفت بأنها سوداوية وقاتمة، ودار جدل كبير حول حذفها من الفيلم.
تجري الأحداث في احدى القرى حيث يظهر المهرج ويقوم بإخافة الأطفال عن طريق الظهور أمامهم بتغيير شكله على هيئة أشياء او شخصيات مفزعة بالنسبة لهم، فيستغل هواجسهم لإخافتهم، فتظهر سلسلة لاختفاء الأطفال بدون اي دليل على المهرج بيني وايز، ويظهر المهرج في القرية الملعونة كل 27 سنة ليقوم بأفعاله الشريرة ويستغل خوف الأطفال ثم يعاود الاختفاء ليظهر مجددا بعد مرور 27 عاما اخرى.

يقوم الممثل السويدي الصاعد بيل سكارسغارد بتجسيد شخصية المهرج بيني وايز المرعبة، التي شكلت ظاهرة ورمزا واسع الانتشار في عمل اعتبره  النقاد من أهم أفلام الرعب في الألفية الجديدة.
الجزء الثاني يضم عددا من النجوم بجانب ماكفوي مثل بيل هادير وجيسيكا شاستين ، وجاي راين وجيمس رانسون وفين ولفهارد، وآندي بين. 
وكان ماكفوي كشف في وقت سابق خلال ظهوره في برنامج "غودمورنينغ أميركا"، أنه شعر بالرعب فعلا بشكل حقيقي من شخصية المهرج أثناء تصوير الفيلم وقال "منذ الصغر وأنا أخاف من شكل المهرجين".
وقال المخرج العالمي موشيتي، إن الجزء الثاني أكثر رعبا من الأول، وأضاف مازحا "أنصح الجمهور بإحضار حفاضات كبيرة"، وأوضح أن أحداث الفيلم تدور عندما يعود أبطال الفيلم إلى القرية مرة أخرى بعد أن كبروا ليواجهوا نفس المهرج الشرير الذي دب الرعب في المدينة عندما كانوا صغارا.
أما الممثلة ‏جيسيكا شاستاين فقالت في حديث للصحافة الفنية إن في "الشيء" مشهدا يحتوي على أكبر قدر من الدماء في فيلم رعب على الإطلاق.

جيمس ماكفوي
جيمس ماكفوي قاتل بشخصيات متعددة في "انفصام"

وفي رصيد جيمس مكافوي عدد من أفلام الرعب البارزة التي حققت نجاحا كبيرا، فقد ظهر في يناير/كانون الثاني 2017 في فيلم "انفصام" الذي أدى فيه ببراعة دور كيفن المصاب بأمراض نفسية الذي يختطف ثلاث فتيات مراهقات ويحتجزهن كأسيرات وتجري أحداث الفيلم في محاولة الفتيات التخلص من وحشية كيفن وغرابته وتعامله المخيف معهن.
و"انفصام" آخر أفلام المخرج الهندي الأميركي مانوغ نايت شيامالان، الذي سبق له تقديم أعمال سينمائية مميزة مثل فيلم الرعب "الحاسة السادسة" (1999)، و"القرية" (2004).
وظهر أيضا في ديسمبر/كانون الأول 2018 في فيلم الرعب "غلاس" مع النجمين بروس ويليس وصامويل جاكسون، والذي يعد ثالث جزء من ثلاثية تسمى "إيسترايل 177" للمخرج شيامالان التي ضمت فيلمي "غير قابل للكسر" (2000)، و"انفصام" (2017)، وجسد ماكفوي فيه نفس الشخص الذي يعاني من اضطراب الهوية في فيلم "انفصام".