حالة نفسية مرهقة ترتبط بالتوقيت الصيفي

تقديم الوقت بمقدار ساعة واحدة يهدد بالإصابة بمتلازمة غروب الشمس التي تسبب الارتباك أو القلق أو العدوانية في وقت متأخر من بعد الظهر وتمتد حتى الليل.
النشاط البدني يساعد في تخفيف أعراض متلازمة غروب الشمس
الإرهاق الشديد يمكن أن يزيد الأرق في وقت متأخر بعد الظهر وبداية المساء

لندن - أظهرت عدة دراسات وجود آثار سلبية على صحة البشر نتيجة تغيير التوقيت في الصيف والشتاء رغم عدم التوصل لخلاصات قاطعة في هذا المجال.
وينطلق العمل بالتوقيت الصيفي في نهاية مارس/آذار في دول عديدة، وهو حدث يجعل الكثير من الناس يشعرون بالارتباك، لأنه يتعين عليهم التكيف مع تغيير الساعات، حيث تتحرك الساعة إلى الأمام بمقدار ساعة واحدة، مما يعني فقدان ساعة من النوم مع الحصول على ساعة إضافية من ضوء النهار، وهذه ليست المقايضة الوحيدة التي يواجهها كثير من الناس مع تغير الساعات.
ويمكن أن يؤدي هذا الارتباك إلى تعريض الأشخاص لخطر الإصابة بمتلازمة غروب الشمس.
ووفقًا لـ"مايو كلينك" يشير مصطلح "غروب الشمس" إلى حالة من الارتباك تحدث في وقت متأخر من بعد الظهر وتمتد حتى الليل.
تقول المجموعة الطبية البحثية الأميركية: متلازمة الغروب يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من السلوكيات، مثل الارتباك أو القلق أو العدوانية أو تجاهل الاتجاهات، أو التسرع أو الشرود."
ويمكن أن يؤدي تعطيل الساعة الداخلية للجسم إلى زيادة مخاطر الإصابة بتعب، وصعوبة فصل الواقع عن الأحلام، ووجود عدوى مثل التهاب المسالك البولية.

تعطيل الساعة الداخلية للجسم يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بتعب وصعوبة فصل الواقع عن الأحلام

علاج متلازمة غروب الشمس
ولتخفيف أعراض هذه المتلازمة، يمكن اتخاذ خطوات في المنزل لإنشاء دورة نوم واستيقاظ منتظمة، وهي استجابة الجسم الطبيعية لدورة الليل والنهار المكونة من 24 ساعة.
وبحسب صحيفة "إكسبرس" البريطانية هناك نصائح رئيسية للمساعدة الذاتية لتحسين دورة النوم والاستيقاظ.
فالضوء الطبيعي والإبقاء على الإضاءة في المنزل أثناء النهار يساعد في الحفاظ على التكيف خلال النهار، كما يساعد النشاط البدني والقيام بالأشياء التي تتعب الشخص على النوم أكثر في الليل، إضافة لاستخدام وجبات الطعام لتحديد روتين يومي، وعمل جدول منتظم للأنشطة والزيارات.
هناك أيضًا أشياء يجب تجنبها لتقليل خطر الإصابة بمتلازمة غروب الشمس، فالمعهد الوطني للشيخوخة في بريطانيا يحذر من أن "الإرهاق الشديد يمكن أن يزيد الأرق في وقت متأخر بعد الظهر وبداية المساء".
ويوصي بالابتعاد عن شرب القهوة أو الكولا أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين في وقت متأخر من اليوم، وتجنب المشروبات الكحولية التي قد تزيد من الارتباك والقلق، وعدم التخطيط للكثير من الأنشطة خلال الأيام الأولى من العمل بالتوقيت الجديد.
وتنتشر متلازمة غروب الشمس بشكل كبير بين الأشخاص المصابين بالخرف، فهذه الحالة ترتبط أيضا بضعف الإدراك، بالإضافة إلى ضعف إيقاع الساعة البيولوجية والعوامل البيئية والاجتماعية الأخرى.